مدير شركة "جلاس آرت" وأحد خريجي المعهد فهد اليحيى: دراستي في المعهد أفادتني في مشروعي وأعطينا أولوية التوظيف لذوي الإعاقة
  • ​الكثير ممن تولوا مناصب عليا بالدولة هم من خريجي المعهد
  • عوامل نفسية وتجارية تدفع الشباب السعودي لريادة الأعمال
  • إقبال كبير من الشركات المحلية والعالمية على استقطاب الشباب السعودي

 

 

أكد فهد اليحيى مالك شركة "جلاس آرت" وأحد دارسي وخريجي معهد الإدارة العامة على أن دراسته بالمعهد قدمت له جوانب إفادة كبيرة في عالم ريادة الأعمال، واعتبر أن المعهد يقدم كل عام مجموعة من الخريجين الذين يتمتعون بثقة كبيرة في سوق العمل في المملكة. التقيناه على صفحات "التنمية الإدارية"، وإليكم تفاصيل اللقاء.

 

  • كيف كانت تجربة دراستك بمعهد الإدارة العامة؟

بلا شك أضافت لي دراستي بالمعهد الشيء الكثير والكبير؛ فهو منظمة لها باع كبير في مجال الإدارة بالمملكة بكوادره الأكفاء وبخبرتهم العملية والعلمية، فالمعهد يعمل وفق خطط مدروسة وإستراتيجيات وأهداف واضحة بانتظام. كما أن المعهد يخدم القطاع الإداري في القطاعين العام والخاص، والحقيقة لقد أفادتني الدراسة في المعهد في عملي بمشروعي الخاص، وقمت بتطبيق ما تعلمته بحكم تخصصي كدارس للدبلوم العالي بالمعهد وتخصصي بالمراجعة الداخلية وأجد النتائج مثمرة وحقيقية أثناء الممارسة العملية بالشركة التي أملكها.

كوادر وطنية

  • ما أهم ما يميز المعهد كجهة تدريب من وجهة نظرك؟

معهد الإدارة العامة يملك مهنية عالية من حيث جودة وكفاءة البرامج المقدمة، وكذلك وجود حرفية كبيرة في إعداد الحقائب التدريبية من قبل المدربين، والأهم من ذلك دقة اختيار البرامج التدريبية المناسبة للكوادر الوطنية والتي ستخدم الدارسين والمتدربين عند انخراطهم ببيئة العمل، كما أن المعهد يخدم المنظمات من حيث تقديم الآليات المناسبة لعمل المنظمات، وأيضاً من يعمل بها من الدارسين بعد تخرجهم بكل جدية وإلمام تام.

  • كيف ترى مخرجات المعهد من المتدربين والدارسين؟

أكتفي بما مارسته وتعايشت معه أثناء فترة دراستي بالمعهد وما قبلها من شهادات للكثيرين ممن حولي من خريجي المعهد، وما أسمعه عن إقبال المؤسسات الأهلية والحكومية على المعهد لطلب الطلاب لتوظيفهم؛ وهذا إن دل فإنما يدل على ثقتهم المطلقة بمخرجات المعهد، وكذلك لا أنسى أن هناك كثيراً ممن تولوا مناصب عليا بالدولة هم من مخرجات المعهد، وأيضاً ما نلاحظه من زيادة في جودة وكفاءة الكادر الإداري الملحوظ بالقطاعات الحكومية. فذلك جراء الفكرة الصائبة في استقطاب المعهد لموظفي الدولة للبرامج التدريبية التي تتناسب مع مسمياتهم الوظيفية.

نفسي وتجاري

  • ما أهم العوامل التي تدفع الشباب السعودي لريادة الأعمال؟

توجد العديد من العوامل التي تدفع الشباب السعودي لريادة الأعمال وتنقسم هذه العوامل إلى قسمين أساسيين هما:

الأول: العوامل النفسية: فلابد من وجود العزيمة والإصرار والثقة بالنفس وروح المغامرة؛ فالتردد ربما يهدم المشروع من بدايته.

الثاني: العوامل التجارية: لابد أن يكون لدى الشباب فكرة مشروع جديدة، أو تكون فكرة موجودة ويضع لها الشباب قيمة مضافة تميزها عن غيرها من الأفكار الموجودة بالسوق، وبعدها يعمل على إعداد دراسة الجدوى ومتطلباتها الكمية والتقديرات المادية ونحو ذلك من التفاصيل الخاصة بالمشروع، ثم النزول للسوق ودراسة جوانب عدة، كالتسعير، والمنافسين، والموقع المناسب لإنشاء المشروع. وبعدها يقوم بالبحث عن الممول، فهناك جهات تمول المشاريع بلا أرباح، وعلى سبيل المثال "مركز ريادة" و"شركة تراثنا" للمسؤولية الاجتماعية التابعة لشركة أرامكو، وهناك الكثير من الدعم غير الربحي بالسعودية، وكذلك البنوك الأهلية المحلية ستدعم فكرة المشروع؛ حينما تكون دراسة الجدوى للمشروع أعدت بشكل مهني واحترافي.

 

  • كيف ترى مستقبل الوظائف في المملكة؟

الطلب سيكون ضخم على شتى التخصصات، فهناك إقبال كبير من قبل الشركات المحلية لاستقطاب الشباب، وكذلك من جانب الشركات العالمية التي دخلت السوق السعودي، فأرض سوق العمل لدينا بالمملكة خصبة لاستقطاب الشباب، وعلى الشباب اختيار بيئة العمل المناسبة لهم.

حفر على الزجاج

  • كيف كانت رحلتك في عالم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة؟

باختصار بدأت العمل من داخل البيت بحكم هوايتي بالفن التشكيلي وتخصص زوجتي بالمجال نفسه؛ بحكم أنها إحدى خريجات جامعة الملك سعود تخصص تربية فنية، وقد عملنا سويًا على ابتكار فكرة وتكنيك جديد للحفر على الزجاج وبعد عدة محاولات نجحنا، وقد عملنا بعد ذلك على دراسة مدى قبول المجتمع وقطاع الأعمال للفكرة، ثم انخرطنا بالمشاركات في المعارض والمهرجانات، ولقي المشروع صدىً كبيرًا، وأصبحنا نتلقى طلبات لاقتناء أعمالنا ونتلقى العديد من الدعوات للمشاركات في المهرجانات والمؤتمرات، ومنها (حكايا مسك، والجنادرية لمدة ثلاث أعوام، وملتقى ألوان السعودية، وسوق عكاظ)، وقد حصلنا على جائزة المركز الخامس من الطابع الابتكاري لسوق عكاظ من قبل وزارة السياحة، بعدها فكرنا جدياً في أنه آن الأوان لتحويل المشروع إلى شركة، وكانت أولويات التوظيف لذوي الإعاقة والأقل حظاً بالمجتمع، والآن لدينا كادر متكامل؛ فقد دربنا مجموعة تم اختيارها بعناية لدخولهم في دورة مجانية أقمناها لمدة 5 أيام منتهية بالتوظيف لدى شركتنا، وطموحنا أن نصل بالفكرة واسم الشركة للعالمية، كما نطمح إلى إقامة مصنع في المستقبل.​

 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة