لماذا لا نسمع عن منجزاتكم!؟

كتب د.عبيد بن سعد العبدلي تغريدة في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها أنه عمل سنوات في العلاقات العامة والإعلام..ورغم الجهود المبذولة؛ إلا أن كل زائر يقابل المسؤول الأول في المنظمة يقول له لماذا لم نسمع عن منجزاتكم التي سمعتها منك. ويمضي د.العبدلي في تغريدته قائلاً: فيلتفت علي المسؤول وكأنه يعاتبني على التقصير.!! فيختم بقوله: مساكين العاملين في العلاقات العامة والإعلام مأكولين مذمومين!!

وجسد د.عبيد العبدلي بتغريدته تلك حالة مما يعانيه العاملون في مجال العلاقات العامة والإعلام سواء في القطاع العام أم الخاص. فبينما تكون الجهود المبذولة مضنية وفي كل اتجاه وعلى كل منصة إعلامية. يأتي زائر ويمسح كل هذه الجهود بكلمة أراد بها مجاملة المسؤول الأول في المنظمة والثناء على جهوده في منظمته، وهو عندما يقول ذلك فإنما هو يريد التغطية على قصوره المعرفي، وعدم متابعته. فيغمز من قناة الجهود الإعلامية للمنظمة!!

وقد عاصرت (شخصياً) هذه الحالة على مدى ثلاثة عقود وكانت تتكرر في مراحل وظيفية متعددة. كما أيدها كثير من العاملين في إدارات العلاقات العامة والإعلام الذين علقوا على تغريدة د.العبدلي. مع التأكيد على عدم التعميم. فهناك حالات تقصير إعلامي لدى البعض.

ومسؤول المنظمة الحصيف الذي يعرف حقيقة جهود العاملين في مجال العلاقات العامة والإعلام في منظمته، فإن الالتفاتة التي ذكرها د.العبدلي في تغريدته لا تكون للعتاب، إنما مجاملة للضيف والزائر. خصوصاً عندما يرافق التفاتة المسؤول كلمة عتاب رقيقة مصحوبة بابتسامة لطيفة.

وأحياناً تكون جهود العاملين في العلاقات العامة والإعلام في الهيئات والمؤسسات مهضومة، ولا تقابل بإنصاف. مثل كثير من أعمال أخرى غيرها. وعليهم أن يقبلوا هذا الواقع وينسجموا معه. وألا تزعجهم مثل هذه الأحكام القاسية، أو تسبب لهم ضيقا. فلا بد أن يكون هناك منصف، وموضوعي يثمٍن الأعمال المميزة، وغالباً يكون هذا المنصف هو المسؤول الأول في المنظمة، القريب من تلك الأعمال والجهود، والعارف تماماً إن كانت الجهود تتم في وسط مكتمل الإمكانيات، أم دون ذلك. والمطلع على خفايا العمل وظروفه. والمدرك لإمكانيات العاملين وقدراتهم. وهذا ما يخفف عنهم وطأة الأحكام الجائرة والنظرة القاصرة.

 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة