هي أسلوب يتبعه بعض المديرين الذين يضعون حدين أعلى وأدنى لإنتاج سلعة أو خدمة، بحيث يظل المدير متابعاً فقط للعملية الإدارية عن بعد، ويتدخل بقرار معين متى تجاوز الموظفون في قسم معين الحد الأعلى، فيزيد من عوامل ارتفاع الوحدات المنتجة، ويحرص على استمرارها باعتبارها مؤشراً لنجاح الإدارة ومنسوبيها تخطيطاً وتنظيماً وتوجيهاً ومتابعة.

كما يلفت انتباهه هبوط الإنتاج دون الحد الأدنى المعد سلفاً، فيستنفر طاقته واهتمامه، ويعد العدة من خلال الاجتماعات ودراسة الأسباب؛ ليصل إلى القرار المناسب لمواجهة المشكلة والعودة إلى الخطوط الخضراء.

فالخروج عن الحدين للإنتاج الأعلى والأدنى هو استثناء في حد ذاته، إلا أن زيادة الإنتاج عن المستوى المطلوب تعتبر حالة إيجابية، وهبوط الإنتاج دون الحد المطلوب يعتبر حالة سلبية.

ومثال على ذلك:

افتراض أن مدير قسم الجوازات لمحافظة جدة وضع حداً أعلى لإنتاج القسم يومياً، بناءً على عدد الموظفين والإمكانات المتاحة ب 300 جواز، وحداً أدنى ب 200 جواز. وعندها يصبح الأمر عادياً إذا كان عدد الجوازات التي ينهيها قسمه بين هذين الرقمين. وإذا زاد الإنتاج وأصبح 350 جوازاً فإن هذا هو الاستثناء الذي سيلفت انتباهه ليكرس جهده تنظيماً وتحفيزاً من أجل المحافظة على هذا المستوى وألا يقل عن 300 جواز. وعند هبوط الإنتاج عن 200 جواز فإن هذا هو الاستثناء الذي يثير اهتمامه أكثر من أجل مواجهة هذه المشكلة محاولاً التصدي بأفضل الحلول تنظيماً وتقييماً وتدريباً ليحافظ على الحد الأدنى.  

_____________________________________________

المصدر: المنارة في شرح بعض مصطلحات الإدارة. تأليف: أ.د/ أحمد بن داود المزجاجي.​