ينبغي على كل موظف أن يكون ملماً بمعلومات ومعارف؛ حتى يكون على دراية كاملة بحقوقه وواجباته، والتزامات العمل الحكومي. ونستعرض معكم في هذا العدد جانباً مهماً من هذه المعلومات والمعارف عن صفات المحقق الإداري.
لكل مهنة أو وظيفة مقومات شخصية فيمن يشغلها تجعله مناسباً لها جديراً بها قائماً بواجباتها، والمحقق لا يختلف في ذلك عن غيره، فلابد أن تتوافر فيه كثير من الصفات لضمان سلامة ونزاهة الإجراءات التي يقوم بها، ومن أهمها ما يلي:
- الدراية والخبرة بشؤون التحقيق وأن يكون مؤمناً برسالته في استظهار الحقيقة وتحقيق العدالة باعتبارها الغاية والهدف المنشود من التحقيق.
- يجب على المحقق أن يتصف بحسن الخلق وطيب التعامل ولين الجانب والتواضع واحترام الذات وقوة الشخصية وحسن المظهر وسمو الشعور وحفظ اللسان عن الشتم والسخرية والتهكم بمن يتعامل معه من مخالفين وغيرهم.
- على المحقق أن يلتزم بضبط النفس أثناء مباشرته التحقيق وأن يكون حليماً لا يستسلم للغضب.
- يجب أن يتصف بالذكاء والفطنة وسرعة البديهة وقوة الملاحظة والذاكرة والبعد عن الغلط والسهو حتى لا يكون عالة على التحقيق.
- يجب عليه الالتزام بالحيدة والبعد عن المؤثرات والميول التي قد تؤثر سلباً في مجريات التحقيق.
- يجب عليه الالتزام بالأصول المرعية في مسائل التحقيق وأن يعي أن مهمة التحقيق أمانة في عنقه.
- يجب أن يكون واعياً ومدركاً لأهمية التحقيق وملماً بأصوله وإجراءاته التي تقررها الأنظمة واللوائح.
- يجب على المحقق أن يتزود بالثقافة العامة وأنواع العلوم الأخرى وبخاصة ما يتعلق بعلم النفس الاجتماعي الذي يساعده في دراسة نفسية الموظف المخالف.
- الابتعاد عن الوعود التي لا يملك المحقق إمكانية تحقيقها وكذلك الابتعاد عن تضليل المخالف أو إيهامه أو التغرير به بقد الحصول على اعتراف معين.
- لا يجوز أن يتولى التحقيق في القضية من يتصل بأحد أطرافها بصلة القرابة أو النسب حتى الدرجة الرابعة.
- لا يلزم أن تكون مرتبة المحقق أعلى أو على الأقل مساوية لمرتبة الموظف المطلوب التحقيق معه، ولكن من الأفضل وجود هذا الشرط في حالة كون الموظف المخالف ذا منصب رفيع.
.................................................................
من كتاب "التحقيق الإداري: أصوله وقواعده على ضوء نظام الخدمة المدنية ونظام تأديب الموظفين".