من قاعة البرنامج الإعدادي إلى كرسي الوزارة

​​معالي وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان..هو أحد خريجي برامج المعهد الإعدادية، وفي عهده شهدت الوزارة تحولات ونقلات تطويرية غير مسبوقة، وتخلت عن أساليبها التقليدية في العمل؛ ومن أبرزها إعداد الموازنة العامة للدولة. وأصبحت تتبنى أساليب جديدة وحديثة تتماهى مع التحولات الجديدة التي تعيشها المملكة مع مبادرات رؤية2030، وبرنامج التحول الوطني2020.

ووصول أحد خريجي برامج المعهد الإعدادية إلى كرسي المسؤول الأول في أي وزارة يعني الشيء الكثير للمعهد وخريجيه، فالمعهد يفخر بوصول خريجيه للمناصب العليا؛ ففي هذا تأكيد على مدى تأهيلهم، وكفاءتهم، والثقة فيهم من قبل أصحاب القرار، كما أن هذا الوصول يفتح أبواباً للأمل أمام الخريجين ليبلغوا أعلى المناصب والمراتب مع الجد والمثابرة، وأن الوصول لتلك المواقع القيادية مفتوح لكل مُؤهَل، ولكل من يثبت جدارته وكفاءته.

وليس معالي وزير المالية هو المثال الوحيد لخريجي برامج المعهد الإعدادية الذي وصل لهذا الموقع القيادي؛ فهناك نماذج عديدة من خريجي المعهد ممن وصولوا لمثل ذلك الموقع، أو قريب منه، وبعضهم أصبح من كبار الرؤساء التنفيذين البارزين في الشركات، والبنوك، والفنادق الكبرى. ويحملون للمعهد وداً كبيراً وولاءً عظيماً، ويحرص الكثير منهم-عندما تتاح له الفرصة-على زيارة المعهد، واسترجاع الذكريات الجميلة فيه، والالتقاء مع بعض أساتذته، ومشاهدة أماكن التدريب وقاعاته التي كانت تحتضن ذكرى سنوات لا تنسى من أجمل أيام العمر.

واليوم والمعهد يحتفل بتخريج دفعة جديدة من دارسي، ودارسات برامجه الإعدادية؛ يسعده أن يهنئهم على وصولهم لهذه المرحلة، واستعدادهم لبدء مرحلة جديدة، مع الدعاء لهم بالتوفيق في حياتهم العملية القادمة؛ فإنه بتطلع إلى أن يراهم ناجحين في مواقع عملهم، ومتفوقين ومؤكدين على كفاءتهم وجدارتهم، وأن ينطلقوا مساهمين في بناء وطنهم، ويبلغوا أعلى الدرجات صعوداً في سلم التفوق والنجاح، ويضعوا نصب أعينهم أن طريق النجاح ليس مفروشاً بالورود؛ بل يحتاج إلى مثابرة وجهد وعطاء لا محدود، وكذلك قدرة على تجاوز التحديات مهما بلغت صعوباتها، فذلك جزء من تكوين شخصية القائد.  ​  ​

15/07/1439
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة