روبيرت موسيس 1981- 1888

​​​​​








​ولد "روبيرت موسيس" لعائلة موسرة في 18 من شهر ديسمبر 1888م في مدينة "نيوهيفن" بولاية "كنيكتيكت" الأمريكية، وقد وُهِبَ ذكاءً فائقاً، واستطاع الحصول على تعليم مثير للإعجاب؛ الأمر الذي جعل البعض يعتقد أن هذا التعليم جعله الرجل الأفضل تعليماً في الإدارة العامة على مستوى البلد. واستطاع أن يتخرج في جامعة (يل) سابقاً من هم في صفه، واختير عضواً في جمعية "ألفى بيتا كابا". وحصل على بكالوريوس آخر في الآداب ودرجة الماجستير في الآداب بدرجة الشرف من "أكسفورد"، كما درس في جامعة برلين بألمانيا، وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كولومبيا عام 1914م، واعتبرت أطروحته "الخدمة المدنية لبريطانيا العظمى" مورداً بالنسبة لجهوده اللاحقة لإصلاح الفساد والحكومة في مدينة نيويورك.

              مساهماته

التحق عام 1913م بكلية تدريب الخدمة المدنية، وهي أول مرفق تعليمي في البلاد كُرٍس لإعداد الأفراد للعمل في مجال الخدمة المدنية. وعندما تم انتخابه عمدة إصلاحياً في مدينة نيويورك، التفت "موسيس" لكلية تدريب الخدمة المدنية؛ لاستنباط خطة لإعادة هيكلة نظام الخدمة المدنية. وكان "موسيس" يشغل رسمياً 12 وظيفة عامة في وقت واحد، وكان مدمناً للعمل ولديه رغبة نهمة في البناء واستطاع أن يغير بشكل هائل مظهر مدينة نيويورك. وقد توفي "روبيرت موسيس" عن عمر يناهز 92 عاماً في 29 شهر يولية عام 1981م في مدينة نيويورك.

تأثيره

اعتُبر "موسيس" عبقرياً، خصوصاً في مرحلة "إنجاز العمل"؛ لذا فإن نجاحه في تغيير وجه مدينة نيويورك وصف بأنه عمل إعجازي. ونسب كاتبو السير الذاتية هذه القدرة عنده لذكائه وطاقته التي لا تحدها حدود، وكذلك لاستخدامه الماهر للإستراتيجيات المبرمجة. ونظراً لقناعة أخلاقية لا يرقى إليها الشك؛ فإن هذه الإستراتيجيات كان لها أثرها الكبير في إنجازاته المثيرة.

قبل فترة العمل، ومن خلال لجنة إعادة بناء ولاية نيويورك، والتي أدارها "موسيس"، كانت حكومة نيويورك غير بارعة وغير مستجيبة بشكل كبير. وتتمتع هذه الولاية بأقسام إدارية ولجان رئيسة مستقلة ومنفصلة عن بعضها يبلغ عددها 187. وكانت خطة "موسيس" دمجها في 16 إدارة، وإطالة فترة حكم الحكام إلى أربعة سنوات، ومنح الحكام أيضاً سلطة تعيين كل رؤساء الإدارات المهيمنة، ومنذ ذلك الحين تم تعميم هذا النموذج بشكل واسع على كل البلاد.

وقد كان "موسيس" عملياً ويزدري النظريات والخطط المبنية عليها وعلى نظرية الفعالية في العمل. وقد اعتقد أن معظم المخططين اشتراكيون. ونلفت هنا إلى أن رؤية "موسيس" لمدينة مبنية من أبراج عالية وشوارع كبيرة مشجرة محدودة أصبحت نموذجاً للبلاد، إن حبه للسيارات وتحسين مداخل تؤدي إلى المدينة بسهولة؛ شجع على تطوير الضواحي، وتقليل التركيز على السكن في داخل المدينة.


 
15/07/1439
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة