أسرع بمعدل 70% من الوسائل التقليدية ويتميز بالشفافية والعدالة التوظيف الإلكتروني للسعوديين عبر منصات وبوابات على الإنترنت

​​​يعد التوظيف الإلكتروني تجسيداً للتوسع الهائل والسريع في اقتصاد المعرفة والشبكات الالكترونية، وهو من أهم "خدمات التشغيل الناشطة" الهادفة إلى تحسين حظوظ الحصول على فرص عمل، وإعادة نشر الأيدي العاملة، وتطوير الكفاءات الجديدة؛ بما يؤدي إلى خفض ما يسمى بـ"البطالة الاحتكاكية". وانطلاقاً من الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030 التي تولي توظيف السعوديين أهمية كبيرة؛ من خلال السيطرة على نسبة البطالة في المجتمع​ السعودي، وخفض معدلها من 11.6% إلى 7% فقط؛ فقد أدركت المؤسسات السعودية المختلفة-في ظل ما تمتلكه المملكة من بنية تحتية متميزة في مجال الإنترنت والتقنية-أهمية بوابات ومنصات ومواقع التوظيف الإلكتروني، والتي من بينها "جدارة"، و"طاقات"، وبوابة معهد الإدارة العامة الخاصة بـ"التوظيف"، وغيرها من المنصات والبوابات والمواقع لجهات حكومية وخاصة، والتي اكتسبت ثقة الكثيرين من مستخدميها؛ لأنها تحقق الشفافية، والعدالة، والسرعة في التوظيف..وهو ما نستعرضه معكم بالتفصيل في هذا التقر​ير.

3 أشكال للتوظيف

نستهل التقرير بتأكيد بعض الباحثين على أن المجتمعات المعاصرة تشهد تحديات عديدة فرضت نفسها على طبيعة الحياة فيها، وأسلوب عملها وعمل منظماتها المختلفة، ومن أبرز هذه التحديات ما تشهده تلك المجتمعات من تقدم في تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة وبشكل خاص تكنولوجيا الإنترنت، حيث يرى الباحثان مصطفاوي الطيب، وبونيف محمد الأمين في دراستهما بعنوان "خدمات التوظيف الإلكتروني" أن من أهم الجوانب التي طالها تأثير الانترنت "الوظيفة" التي يحلم بها كل شاب، وبلا شك يرسم اختيارها مسير حياته، فلا يستطيع أي من حديثي التخرج أو الراغبين بالبحث عن وظيفة أن يغفل مواقع الإنترنت التي تقدم خدمة الوظائف إلكترونياً. وفي مجال الأعمال تشهد مواقع الوظائف الإلكترونية ثورة في توظيف الباحثين عن عمل، واستطاعت أن تزيد من كفاءتها للدرجة التي تجعلها تساهم بشكل فعال في اتخاذ قرار التعيين. فقد حدث تحول جذري في الأسلوب الذي تستخدمه الشركات والمؤسسات في التوظيف بفضل القيمة والكفاءة وسهولة استخدام مواقع التوظيف الإلكترونية التي تزايد عددها مؤخراً. وأصبح الباحثون عن العمل وأصحاب العمل يعولون عليها كمصدر رئيس يستخدم بشكل أوحد، أو كمكمل للطرق التقليدية في التوظيف.

ويذكر الباحثان أن المقصود بالتوظيف الإلكتروني هو مجموعة من الأدوات ذات الطبيعة الالكترونية، وتعمل بسرية تامة باستخدام برنامج تشغيل محوسب يقوم على مقابلة كل من جانبي الطلب والعرض من القوى العاملة باستخدام قوائم وصف الأعمال والمهن. وفي ضوء ذلك؛ يمكن تعريف التوظيف الإلكتروني على أنه "استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما فيها الإنترنت في إجراءات توفير الموارد البشرية اللازمة". ويكون التوظيف عبر شبكة الانترنت وفق ثلاثة أشكال: أولها مواقع الشركات الكبرى، حيث إن أغلب-إن لم تكن جميع-الشركات الكبرى تستقبل طلبات التوظيف من الراغبين بالعمل عبر مواقعها الخاصة على شبكة الانترنت، وغالبا ما تخصص هذه الشركات بمواقعها الالكترونية قسماً خاصاً بالتوظيف تعلن فيه عن الوظائف الشاغرة وتستقبل فيه السير الذاتية للراغبين بالحصول على الوظيفة الشاغرة. وثانيها المواقع الوسيطة، فهناك مواقع متخصصة في البحث عن الوظائف الشاغرة في تخصصات عدة؛ ولذلك تلعب دور الوسيط بين الباحث عن وظيفة والشركة، فتقدم قائمة بأهم الوظائف المتوفرة، وغالبا ما تخصص قسماً منفصلاً للوظائف المتوفرة في كل دولة؛ الأمر الذي يسمح للراغبين بالبحث عن وظائف بدول أخرى غير بلدانهم. وثالثها المواقع المتخصصة التي لا تعلن عن الوظائف المتاحة في الشركات إلا في دولة معينة، حيث يكون فيها البحث أكثر تخصصاً، فهي تفتح خدمات موقعها فقط أمام الشركات في دولة محددة.

البطالـة الاحتكاكية

ويُبرز موجز التقرير العربي الأول لمنظمة العمل العربية حول "التشغيل والبطالة في الدول العربية" التوظيف الإلكتروني كأحد أهم "خدمات التشغيل الناشطة". موضحاً أن المقصود بهذا النوع من التوظيف هو مجموعة من الأدوات ذات طبيعة إلكترونية، وتعمل بسرية تامة باسـتخدام برنامج تشغيل محوسب يقوم على مقابلة كل من جانبي الطلب والعرض من القوى العاملة باستخدام قوائم وصف الأعمال والمهن. وتعد خدمة التوظيف الالكتروني من أهم الخدمات التي يجب أن تتوافر في منظومة سوق العمل، وتهدف هذه الخدمة إلى تجسير الهوة بين أصحاب العمل وبين الباحثين عن العمل؛ وذلك مـن خـلال اسـتخدام القنوات الإلكترونية (الإنترنت)، وتساعد هذه الخدمة على تخفيض ما سمي في الأدب الاقتصـادي بـ"البطالـة الاحتكاكية"، وهي نوع من البطالة سببها الرئيس غيـاب المعلومات عن جانبي سوق العمل: الباحثون عن عمل، وأصحاب الاعمال. ولقد تسارع الاهتمام بقضـايا التوظيف الالكتروني في الآونة الأخيرة؛ نظرا لانتشار الخدمات الإلكترونية (الإنترنت) ولم يعد محتكـراً على القطاع العام. وتنبع أهمية هذه الخدمة من كونها تحقق مبدأ الشفافية والعدالة في قضايا التوظيف، وتقوم هذه الخدمة بتنفيذ العمل المطلوب باستخدام قوائم مقارنة، تمثل كل قائمة منها مجموعة من المهن في سوق العمل، بحيث يقوم الباحث عن عمل، وصاحب العمل باستخدام قائمة المقارنة نفسها، وهذا ما يُمكٍن النظام من إنجاز مستوى المطابقة بين أصحاب العمل، والباحثين عن عمل.

اتساع أسواق التوظيف

وفي تقرير للبنك الدولي بعنوان: "كيف تساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على زيادة فرص العمل في العالم"، يقول "كريس فاين" كبير مسؤولي الابتكار لشؤون تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى البنك الدولي: "تؤثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على التوظيف باعتبارها صناعة تولد المزيد من الوظائف، وكأداة تُمكٍن العمال من الحصول على أنواع جديدة من العمل بطرق جديدة وأكثر مرونة". ووفقاً لهذا التقرير، فإن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تتيح منافذ جديدة لخلق الوظائف التي يمكن أن تساعد على معالجة البطالة العالمية. ولنأخذ صناعة تطبيقات الهاتف المحمول: فشركة تقدم تطبيقات رقمية لمتجر تطبيقات "آبل" على سبيل المثال؛ تستطيع الدخول على حسابات أكثر من 500 مليون شخص ممن لهم حساب على متجر "آبل". فأسواق التوظيف على الإنترنت تساعد حاليا ما يقرب من أكثر من 12 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم على العثور على عمل من خلال ربطهم بأرباب العمل في جميع أنحاء العالم. وليست مواقع: "باباجوب" في الهند، و"دوما" و "إم-كازي" في كينيا، و"سوقتيل" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوى أمثلة لخدمات البحث عن الوظائف باستخدام أدوات تقوم على الإنترنت والهواتف المحمولة. ومثل هذه الخدمات تجعل أسواق العمل أكثر اشتمالا لفئات المجتمع؛ على سبيل المثال: تستهدف "سوقتيل" المجتمعات منخفضة الدخل.

9 مزايا

وعلى جانب آخر؛ فإن لمنصات وبوابات ومواقع التوظيف الإلكتروني فوائد ومزايا كثيرة، حيث يجملها كل من: مصطفى الطيب، وبونيف الأمين في 9 مزايا وهي:

1-اختصار الوقت في التوظيف؛ من خلال التفاعل المباشر وباستمرار عملية البحث والتوظيف على مدار الساعة وطوال الأسبوع. ويمكن لصاحب العمل الإعلان عن وظيفة في وقت قليل يعادل 20 دقيقة على موقع وظائف إلكتروني دون حدود لحجم الإعلان ويبدأ باستقبال السير الذاتية في الحال. فالتوظيف الإلكتروني أسرع بمعدل 70% من وسائل التوظيف التقليدية ويزيد من سرعة دورة التوظيف في كل مرحلة: من نشر الإعلان، إلى استقبال السير الذاتية، إلى غربلتها وإدارة الاتصالات وسير العمل.

2-تكاليف توظيف منخفضة؛ إذ أن تكلفة الإعلان عن الوظائف والبحث عن الأشخاص المناسبين في بوابات التوظيف يمكن أن تكون كلفتها أقل بنسبة 90%  من التكلفة التي تنتج عن استخدام شركات البحث أو وسائل الإعلان التقليدية.

3-انتشار أوسع للشركات؛ حيث يستفيد كل من: أصحاب العمل، والباحثين عن عمل بشكل كبير من مواقع التوظيف الإلكترونية، عبر نطاق البحث الواسع الذين يحصلون عليه عبر تلك المواقع.  

4-أحدث أدوات الغربلة؛ وذلك باستخدام أدوات الفرز أو الغربلة الحديثة التي تسمح للشركات أو مسؤولي التوظيف بالوصول إلى صاحب الكفاءة الأنسب باستخدام ما يصل إلى 24 معيارا متوفرا على موقع إلكتروني، والتي تتضمن: الدولة التي يقيم بها الباحث عن عمل، والمهارات المطلوبة، والدراسة المنجزة، والمستوى الوظيفي، والخبرات السابقة، وغيرها من المعايير؛ وقد أدى ذلك إلى زيادة فعالية عملية التوظيف عبر الإنترنت ومستوى الباحثين عن عمل.

5-توفير فرص إظهار العلامة التجارية للشركات؛ إذ يستطيع أصحاب العمل استخدام إعلاناتهم لإظهار العلامة التجارية للشركة وصورتها وقيمها للباحثين عن عمل؛ كي يظهروا بأنهم أحد أفضل أصحاب العمل.

6-أحدث أدوات الإدارة؛ لأن عملية التوظيف تُدار كلها من مكان واحد يسمح لصاحب العمل بالإعلان عن الشواغر الوظيفية، واستلام السير الذاتية، وغربلة الباحثين عن عمل وتصنيفهم والاتصال بالمرشحين بشكل منفرد أو كمجموعة، وتتبع النشاطات كافة من "صفحتهم الشخصية" المزودة بأعلى درجات الفاعلية والسرية. ويستطيع الباحثون عن عمل تتبع حالة طلبهم أيضا في كل مرحلة من مراحل عملية التوظيف من الصفحة الشخصية الخاصة بهم؛ ويسمح ذلك لطرفي عملية التوظيف بالتمتع بتجربة مميزة.

7-المحافظة على السرية؛ حيث توفر مواقع التوظيف الإلكترونية إمكانية الحفاظ على السرية لكل من: أصحاب العمل، والباحثين عن عمل. ويستطيع أصحاب العمل البحث عن السير الذاتية في قاعدة البيانات دون الإعلان عن الوظيفة إذا كانت ذات طبيعة حساسة، أو يمكن لهم الإعلان عنها مع إبقاء اسم الشركة خفيا.

8-يفتح المجال للمبادرة؛ حيث تقع عملية التوظيف تحت سيطرة صاحب العمل أو مسؤول التوظيف التامة خلال التوظيف عبر الإنترنت؛ إذ يستطيع الاتصال مباشرة بالباحثين عن عمل المؤهلين، ولا تتطلب هذه العملية وسيطاً ليبحث ويغربل ويقيم ويختار الأشخاص الذين يتمتعون بالمؤهلات المطلوبة. وكون مسؤول التوظيف أو صاحب العمل هو الوحيد الذي يدير عملية التوظيف؛ فإن ذلك يكسبه معرفة مميزة عن طبيعة السوق وتنافسية هذه الوظيفة، كما بإمكانه ضمان إيجاده الشخص الأكثر تأهيلا والأنسب للوظيفة على المدى البعيد.

9-فتح المجال لبناء قاعدة بيانات مرجعية؛ إذ يستطيع أصحاب العمل حفظ السير الذاتية المتميزة التي حصلوا عليها من خلال عملية البحث التي أُجريت لبناء قاعدة بيانات خاصة بهم تضم أصحاب أفضل الكفاءات الذين تمت غربلة سيرهم الذاتية؛ بهدف أي استخدام مستقبلي.

توحيد التوظيف الإلكتروني

وإذا انتقلنا للحديث عن واقع التوظيف الإلكتروني، ومنصاته وبواباته ومواقعه داخل المملكة؛ فسنجد أن الإمكانيات المادية والبشرية، وإمكانيات البنية التحتية لتقنيات المعلومات والاتصالات والإنترنت فيها؛ تتيح لمؤسساتها الحكومية والخاصة، ولمواطنيها فرصاً عصرية متميزة في تحقيق أقصى استفادة ممكنة؛ من أجل توفير فرص العمل. فهناك تنوع وتعددية في هذه المنصات والبوابات والمواقع؛ فمنها ما تهتم بالتوظيف في المؤسسات والجهات الحكومية وخير مثال لها "جدارة"، ومنها ما تُعنى بالتوظيف في مؤسسات القطاع الخاص وخير مثال لها "طاقات"، ومنها منصات وبوابات للوزارات تختص بالتوظيف بكل وزارة على حده: كوزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة التعليم، ووزارة الصحة، وغيرها من وزارات المملكة، ومنها منصات وبوابات ومواقع خاصة بجهات معينة مثل بوابة التوظيف بمعهد الإدارة العامة، أو بجامعة ما، أو بجهة ما؛ وجميعها تجسد الاهتمام الذي توليه المملكة بتوظيف السعوديين.

كما تبذل القيادة الرشيدة للمملكة، ومسؤولوها، ومؤسساتها أقصى الجهود الممكنة؛ لإتاحة فرص التوظيف لمواطنيها بيسر وسهولة، وبأفضل معطيات العصر. فوفقاً لما ذكرته صحيفة "عاجل" الإلكترونية؛ فقد أعلن الحساب الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية على موقع "توتير" عن اتفاق أبرمته الوزارة مع وزارة الخدمة المدنية؛ يهدف إلى توحيد التوظيف الإلكتروني على "طاقات". فقد اتفق كل من: معالي وزير الخدمة المدنية أ.سليمان الحمدان، ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية د.علي الغفيص، على تشكيل فريق للعمل على توحيد التوظيف الإلكتروني على البوابة الوطنية للعمل "طاقات".

"جدارة"

وإذا تطرقنا إلى أحد أهم هذه المنصات والبوابات الخاصة بالتوظيف الإلكتروني؛ فإننا نستهل ذلك بـ"جدارة". هذه المنصة التي أطلقتها وزارة الخدمة المدنية، والتي تصفها الوزارة بأنها تُمكٍن طالبي العمل، من المواطنين السعوديين، من تسجيل بياناتهم الشخصية، ومؤهلاتهم، وخبراتهم العملية، مع إرفاق الوثائق اللازمة، بالإضافة إلى توفير خدمة التقديم الإلكتروني على الوظائف الشاغرة التي يتم الإعلان عنها من قِبل الجهات الحكومية، والمتوافقة مع مؤهلاتهم وتخصصاتهم. وبعد ذلك، يتم مطابقة وتدقيق البيانات آلياً، ثم تمرر هذه البيانات عبر نظام الترشيح الآلي، ليتم بعدها عرض نقاط الترشيح لجميع المتقدمين على الإعلان، مع رغباتهم من الوظائف، إضافةً إلى الوظائف التي تم ترشحهم عليها. ويبلغ عدد المستفيدين منها-والذي يُحدَث دورياً-(حتى نهاية شهر 3-2017م) 1,143,510 مستخدم. وعند زيارتنا إلى البوابة الوطنية "سعودي" والدخول إلى "عمل وتوظيف" نجدها تحدد حجم التعاملات السنوية مع "جدارة" بما يتراوح بين 5-10 مليون تعامل، وبأنها مُخصصة للباحثين عن عمل (الدبلوم وما فوق)، وهي خدمة توظيف إلكتروني متكاملة تخدم كلاً من: الجهات الحكومية لتسجيل احتياجهم من الوظائف، والمواطنين للتسجيل في جدارة، والتقديم على الإعلانات الوظيفية، وموظفي وزارة الخدمة المدنية لمطابقة بيانات المسجلين وإدارة أعمال التوظيف. وتعتمد المنظومة الإلكترونية على تطبيق أعلى درجات الشفافية والفعالية في احتساب نقاط المتقدمين إلكترونياً، وترشيح الأجدر للوظائف الشاغرة.

ويلفت موقع "المرسال" إلى أن "جدارة" عبارة عن نظام متكامل أقرته وزارة الخدمة المدنية في عام 1433 هـ؛ الهدف منه تسهيل عمليات التوظيف المتنوعة إلكترونياً في مختلف المجالات في القطاع الحكومي للراغبين بالعمل في الأجهزة الحكومية أو في الوزارة، وذلك عن طريق موقع وزارة الخدمة المدنية على الإنترنت. ويجمل هذا الموقع 7 مميزات لـ "جدارة" وهي:
أولاً أنه تم تصميم استمارة التقديم-من خلال هذه المنصة-إلكترونيا بطريقة موحدة وشاملة كل التخصصات المناسبة للمتقدمين والمتقدمات من خلال جميع السلالم الوظيفية التي تدخل ضمن اختصارات وزارة الخدمة من سلم رواتب الموظفين العام أو التعليمية الصحية، وثانياً يوفر نظام "جدارة" عملية التدقيق الفوري للمعلومات التي يسجلها المتقدم أو المتقدمة للوظيفة، وثالث هذه المزايا أن التقديم على الوظائف مفتوح طوال العام؛ مما يسمح للمتقدم أن يستحدث بياناته ومؤهلاته العلمية وقتما يشاء، ورابعاً يسمح النظام ببناء خطة المفاضلات على مدار السنة؛ مما يساعد على مرونة تحديد الفترات وعمليات المفاضلة وبالتالي اختصار الوقت والجهد، وخامساً يسمح النظام أيضاً بالتواصل المستمر ما بين الوزارة والمتقدم على الوظيفة من خلال إرسال رسائل نصية على الجوالات أو إرسال بريدا الكترونيا للمتقدم، أما الميزة السادسة فهي تميز "جدارة" بالشفافية العالية من حيث تقديم كافة المعلومات الخاصة بالمتقدم بخصوص طلبه للوظيفة والمفاضلات والنقاط التي يحصل عليها عند دخوله لأي مفاضلة تناسب مؤهلاته، وأخيراً يتميز النظام بأنه يوفر على المتقدم عناء الحضور شخصيا للوزارة لتقديم طلب التوظيف، أو الاستفسار عن المفاضلات التي يشارك بها .

ويندرج ضمن الدخول إلى قائمة العمل والتوظيف بـ"سعودي" خدمة "ساعد" المخصصة للباحثين عن العمل (الثانوية وما دون)، ويتراوح عدد التعاملات السنوية من خلالها ما بين 100 ألف-مليون تعامل، وهي خدمة إلكترونية تتيح للباحثين والباحثات عن العمل من حملة الثانوية وما دونها، تسجيل بياناتهم الشخصية ومؤهلاتهم وخبراتهم العملية؛ لإتاحة معلوماتهم للمختصين في وزارة الخدمة المدينة لترشيحهم على الوظائف المساندة في مختلف الجهات الحكومية، وفق منهجية العدالة في إتاحة الفرص الوظيفية لهذه الفئة. وتهدف الخدمة إلى مساعدة الجهات الحكومية باستعراض معلومات المرشحين على الوظائف المساندة (لائحة المستخدمين وبند الأجور) لاختيار الأجدر منهم، وإكمال إجراءات توظيفه. ويتم الاختيار كما يلي: 1-إعداد قائمة بالمرشحين من خلال عملية المفاضلة والترشيح الآلية، ومن ثم عرضها على الجهات الحكومية مرتبة من المرشحين الأعلى نقاطاً إلى الأقل. 2-تبحث الجهات الحكومية من خلال محرك البحث الذي تم بناؤه بالنظام، في قوائم الترشيح، وتستعرض معلومات المرشحين للتواصل معهم، واستكمال إجراءات التوظيف.

"ط​اقات"

وقد أطلق صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" البوابة الوطنية للعمل "طاقات"، والتي تعد أكبر بوابة افتراضية لسوق العمل في المملكة العربية السعودية. وتتحدد أهم أهداف "طاقات" في الآتي: إنشاء أكبر شبكة لسوق العمل في المملكة، وأن تكون أسهل مدخل لجميع خدمات هذا السوق، وأن تكون المجال الأوسع للوظائف والمواهب.

وجاء إطلاق "هدف" هذه البوابة بدعم من وزارتي الخدمة المدنية والعمل والتنمية الاجتماعية؛ وهي منصة تسعى إلى دمج خدمات سوق العمل بالمملكة تدريجياً في منصة واحدة. تجمع أصحاب الأعمال بالباحثين عنه، وتوفر مواءمة أفضل بين احتياجات المنشآت والقوى العاملة الباحثة عن وظائف. وترتكز رسالة البوابة على تقديم وتبادل خدمات التوظيف والتدريب بكفاءة وفعالية؛ لزيادة استقرار وتطوير القوى العاملة. وتقدم البوابة باقة من الخدمات للباحثين عن العمل، مثل: البحث في الوظائف، ومكافأة الجدية للعمل، وبرنامج الأوسمة، وإعداد السير الذاتية، والتدريب والتطوير. وطبقاً لما ذكرته صحيفة "صدى" الإلكترونية؛ فقد أشاد مسؤولون في القطاع الخاص بالخدمات التي تقدمها "طاقات"، مشيرين إلى أنها تسهم بصورة جادة في سرعة توظيف السعوديين والسعوديات من جهة، وتمنح أصحاب العمل ميزة الحصول على كوادر بشرية وطنية مؤهلة من جهة أخرى.

15/07/1439
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة