يسهم معهد الإدارة العامة-طوال مسيرته الممتدة لأكثر من 60 عاماً-في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة والمشاركة بكفاءة وفاعلية في مسيرتها التنموية؛ بتقديم أفضل الخدمات في مجال التنمية الإدارية، بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة-يحفظها الله-وخدمة مجتمعنا ضمن مسيرتنا التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة من أجل حاضر ومستقبل أفضل، بإذن الله.
ومواكبةً لهذا التوجه الاستراتيجي للمملكة؛ انتهج المعهد نهجاً تطويرياً يرتكز على العديد من المرتكزات الاستراتيجية، والتي من أبرزها ما يلي:
• رؤية المملكة 2030، خاصة أهدافها الاستراتيجية المتوائمة مع نطاق عمل معهد الإدارة العامة، والتركيز على تحسين أداء الجهاز الحكومي، من حيث تصميم هيكل حكومي أكثر مرونة وفاعلية، وتحسين أداء الجهات الحكومية، وتحسين إنتاجية موظفي الحكومة، وتطوير الحكومة الإلكترونية.
• المكانة المرموقة للمملكة بين دول العالم، فهي عضو فاعل ضمن مجموعة دول العشرين، وتمتلك أحد أقوى الاقتصادات العالمية.
• التطورات والمتغيرات على مختلف المستويات: المحلي، والإقليمي، والعالمي، بتداعياتها الحالية والمستقبلية.
• المراكز والتراتيب المتقدمة التي تحرزها المملكة بمختلف المجالات، ولا سيما مجال التنمية الإدارية.
• الاستراتيجية التحولية الجديدة لمعهد الإدارة العامة التي أقرها مجلس الوزراء، والتي ترتكز على التطوير، سواء في رؤيتها، أو رسالتها، أو ركائزها الأساسية، أو أهدافها الاستراتيجية، أو ممكناتها.
• القفزات التقنية المتتالية والمتسارعة التي يشهدها عالمنا المعاصر، واهتمام المملكة بهذه القفزات، وحرصها على تطوير بنيتها التقنية، بحيث أصبحت إحدى الدول المتطورة والمتقدمة في هذا المجال وغيره.
• تطوير قدرات القيادات الإدارية، بما ينعكس بشكل إيجابي وتنموي على أداء المؤسسات المختلفة بالمملكة، سواء في استراتيجياتها، أو خطط عملها.
• تطوير قدرات الكوادر الوطنية للمتدربين، ومنسوبي المعهد، وفق أحدث التوجهات.
وفي ضوء ذلك، أؤكد أن الاستراتيجية التحولية لمعهد الإدارة العامة، استلهمت هذه المرتكزات في صياغتها؛ فجاءت أهدافها الاستراتيجية منسجمة مع، ومواكبة لتلك المرتكزات. لذلك فإن النتائج والمنجزات الخاصة بمشاركة المعهد في المسيرة التنموية للمملكة على المستويين الراهن والمستقبلي تبدو مبشرة وواعدة، انطلاقاً من المكانة المتميزة له كمؤسسة عريقة وصرح وطني ينظر بعين للحاضر وبالأخرى نحو المستقبل.