يُعرف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على التعرف على مشاعر الآخرين، وفهم الذات؛ وتحليل المواقف بالحفاظ على شكل فعال في علاقات العمل بما يمكن من التعامل مع العلاقات الشخصية بنوع من التعاطف.
أهميته
لكن السؤال: ما أهمية الذكاء العاطفي في مكان العمل؟ والجواب: الذكاء العاطفي يؤدي إلى تحقيق الأهداف الوظيفية، ويساعد على التعامل مع ضغوط العمل والتحديات بطريقة مناسبة. وهو يساعد فيما يلي:
1-بناء علاقات إيجابية: إذ يسهم في تطوير علاقات قوية مع الزملاء والمديرين، ويسهم في بناء بيئة عمل إيجابية ومنسجمة.
2-تعزيز التواصل: فهم المشاعر والاحتياجات يجعل من السهل التواصل بفعالية، وتجنب سوء التفاهم والصدامات.
3-قيادة فعالة: القادة ذوو الذكاء العاطفي العالي يمكنهم توجيه وتحفيز فرق العمل بشكل أفضل من خلال فهم احتياجات الأفراد وتلبية توقعاتهم.
4-تحسين القدرة على التحمل: يمكن للذكاء العاطفي مساعدة الأفراد على التعامل مع ضغوط العمل والتحديات بطريقة صحية؛ مما يحسن أداءهم وإنتاجيتهم.
5-حل المشكلات بشكل فعال: القدرة على تحليل المواقف واتخاذ قرارات مبنية على تفهم المشاعر، والأوضاع يؤدي إلى حل المشكلات بطريقة أكثر توازنا.
الأشخاص والمستوى العالِ
يمتاز الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى عالِ من الذكاء العاطفي، بقدرتهم على تحديد ما يشعرون به، وما تعنيه تلك المشاعر، وكيف تؤثر على سلوكهم ومن ثم على الآخرين.
العناصر الـ5
ويتكون الذكاء العاطفي من عناصر خمسة أساسية، وهي:
1-الوعي الذاتي: هو القدرة على إجراء تقييم ذاتي واقعي، ويتضمن فهم عواطفنا، وأهدافنا، ودوافعنا، ونقاط قوتنا، ونقاط ضعفنا. (أي كيف تؤثر في فريق العمل؟ وكيف يؤثر الفريق فيك؟).
2-الإدارة الذاتية: والمعروفة أيضاً باسم التنظيم الذاتي، وهي القدرة على التحكم في المشاعر والدوافع المضطربة وإعادة توجيهها، والقدرة على التفكير قبل التصرف، والحد من الأحكام المتسرعة والقرارات المتهورة.
3-الوعي الاجتماعي: يدور حول التعاطف والتفاهم ومراعاة مشاعر الآخرين، ويتضمن ذلك القدرة على قراءة الإشارات غير اللفظية ولغة الجسد.
4-المهارة الاجتماعية: وهي تتويج للأبعاد الأخرى للذكاء العاطفي، وتهتم بإدارة مجموعات الأشخاص، مثل فرق المشروع، وبناء الشبكات الاجتماعية، وإيجاد أرضية مشتركة مع مختلف المعنيين.
5-التحفيز: ويدور حول فهم ما يدفع الناس ويلهمهم.
أمثلة على الذكاء العاطفي
أمثلة على الذكاء العاطفي في بيئة العمل:
1- الاستجابة للمبادرات الجديدة: يظهر الذكاء العاطفي في العمل من خلال إبداء الاستعداد لاتخاذ مبادرات أو مشاريع جديدة والعمل على إنجازها، وهو ما يعزز من العلاقات في العمل وكسب المزيد من المسؤوليات فيه.
2- التواصل الفعال: من علامات الذكاء العاطفي التواصل مع زملاء العمل والمديرين بطريقة يسودها الاحترام والوضوح، مع الحذر في استخدام الكلمات قبل التفوه بها، وفهم مشاعر الزملاء قبل التحدث إليهم.
3- المرونة في العمل: يمكن للموظف إظهار الذكاء العاطفي من خلال التكيف سريعًا مع المواقف المتغيرة دون مدخلات الرؤساء في العمل، وهو ما يعزز من ثقة زملاءه فيه وفي مرونته وقدرته على التكيف.
4- التواصل الاجتماعي: يتجلى الذكاء العاطفي الذي يتمتع به المدير أو الموظف في حرصه على إنشاء علاقات اجتماعية مع الزملاء خارج نطاق العمل، من أجل تنمية العلاقات الشخصية والمهنية، وبالتالي تعزيز التواصل في العمل.
5- تقديم الدعم العاطفي: يستطيع الموظف إظهار ذكائه العاطفي في العمل من خلال تعاطفه مع زملائه ومشاركتهم معاناتهم، ومساعدتهم على إيجاد حلول مثمرة لمشاكلهم.
6- الاستماع النشط: من أبرز مظاهر الذكاء العاطفي، الاستماع النشط، والذي يدل على احترام المتحدث والتعاطف معه، وهو ما يساعد في بناء الثقة وتقوية العلاقات.
نصائح
النصائح التي يمكن تطبيقها في بيئة العمل، في ما يتعلق بالذكاء العاطفي في العمل، ومنها:
1-تطوير تحكم في الذات: تعلّم التحكم في مشاعرك بطريقة صحية، وذلك من خلال تقنيات مثل التأمل والتنفس العميق.
2-تطوير التفاهم الاجتماعي: ابنِ علاقات إيجابية مع الزملاء من خلال الاستماع بشكل فعّال، وفهم وجهات نظرهم واحتياجاتهم.
3-تطوير القدرة على التحمل: تعلم كيفية التعامل مع الضغوط والتحديات بشكل بنّاء، وذلك من خلال تحديد الأولويات وإدارة الوقت.
4-تعزيز قدرات القيادة: استخدم الذكاء العاطفي لتحفيز وتوجيه الفريق، وتطوير مهارات القيادة من خلال التفاهم والتواصل.
تعزيز المهارات الاجتماعية
وعن الرابط بين الذكاء العاطفي والمهارات الاجتماعية، تؤكد التقارير المتخصصة أن الأشخاص من ذوي الذكاء العاطفي المرتفع يتمتعون أيضا بمهارات اجتماعية قوية، وتحظى المهارات الاجتماعية بتقدير كبير في مكان العمل، لأنها تؤدي إلى تواصل أفضل وثقافة أكثر إيجابية للشركة، ولتعزيز مهاراتك الاجتماعية.
المصدر/ "بتصرف" من موقع "فري ويل مايند"