التنمر" و"النميمة" ونقص التدريب.. صعوبات تواجه الموظفين والموظفات.. فكيف التعامل معها؟



تعد بيئة العمل المثالية أمنية لكل موظف وموظفة، حيث أن بيئة العمل الخالية من المشكلات والصعوبات تحفز الموظفين والموظفات على العمل بحيوية وحماس، وإنتاجية أعلى، وتنشر السعادة والرضا والقبول، بينما بيئة العمل المليئة بالمشاكل والصعوبات تفقد الموظف والموظفة شغفهما في العمل؛ وتقل الإنتاجية، وتكثر الخلافات، وتخلق التوتر والقلق، فما هي المشاكل التي يواجهها الموظفين والموظفات داخل بيئات عملهم؟ 

أشهر المشاكل

يتعرض الكثير من الموظفين والموظفات في مكان عملهم إلى العديد من التحديات والصعوبات المهنية، حيث أن النجاح المهني يحتاج إلى المثابرة والعمل الدؤوب والتضحية، ومن أهم المشاكل في مكان العمل ما يلي:

عدم شعور الموظفين بالتحفيز

كل موظف من الموظفين له أهداف وتطلعات مختلفة ومنهم من يحفز بالمال، في هذه الحالة يجب أن يكون هناك نظام عادل بالمكافآت المالية والحوافز، بحيث من يعمل أكثر يحصل على مكافأة أعلى أما غياب التحفيز المادي أو عدم العدل فيه يجعل الموظفين أقل رغبة بالعمل، وبالتالي تقل الإنتاجية وتزيد من الطاقة السلبية لديهم اتجاه عملهم، وهناك موظفون يحفزون معنويا، كأن يمدحهم المدير أمام زملائهم في العمل على إتقانهم عملهم وإنجازه بدقة، هذا الأمر يرجع إلى شخصية كل موظف لذا يجب الجلوس مع الموظفين والاستماع إلى أراءهم ومعتقداتهم.

نقص التدريب

من أصعب المشاكل التي تواجه الموظف المهني داخل عمله هي نقص تدريب الموظفين والموظفات، حيث تقوم بعض المنظمات برمي موظفين جدد إلى الخطوط الأمامية وهذا ما يجبرهم على التعلم بأنفسهم من خلال التجربة والخطأ، في حين أن هناك منظمات أخرى تقدم التدريب الرسمي ولكن بطريقة خاطئة، وكلاهما يضر الموظف وأداء المنظمة.

تمديد ساعات العمل

من حين لآخر، يجب على الموظفين المساهمة في العمل لساعات إضافية لإنهاء مهمة أو مشروع معين، ومع ذلك إذا زادت ساعات عمل الموظف لدرجة أن تتأثر صحته أو حياته الأسرية، فقد يفقد الدافع للعمل بأفضل إمكانياته وقدراته.

السيطرة والاستحواذ

هناك موظفين داخل العمل لديهم أنانية كبيرة وعدم رغبة في منفعة الآخرين، ويقومون بالاستحواذ على جميع المنافع والمميزات من أجل الوصول إلى النجاح مما يؤدي ذلك إلى إصابة الآخرين بالضيق والاكتئاب بسبب عدم تقدير مجهودهم الكبير في العمل.

عدم الاعتراف بجهود الموظفين

الشعور بعدم اعتراف أحد بجهود الموظف والموظفة وبإنجازاتهم يشكل عبئاً وتحدياً على عاتقهم في الحفاظ على الحافز والحماس في العمل، لذا يجب على جميع المدراء والمديرات الاعتراف بجهود الموظفين والموظفات وانجازاتهم والاحتفال بهم.

نقص الأجهزة والمرافق المناسبة

من الصعوبات التي تواجه الموظف في بيئة عمله هي نقص الأجهزة والمرافق الملائمة والتي توفر له الراحة والأمان داخل عمله، فالموظف يريد أن يشعر بالراحة والأمان داخل عمله لينتج أكثر.

المدير السيء

ومن أكثر الصعوبات التي تواجه الموظف داخل عمله هو وجود مدير سيء، وعلى اعتبار أن المدير هو قدوة للموظفين، فعندما تكون معاملته وأخلاقه طيبة مع الموظفين فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على عملهم وانتاجيتهم، أما وجود المدير السيء فأنه يفقد الموظفين حماسهم للعمل ويشكل عبئاً عليهم.

الثرثرة والنميمة

وهما صفتان يعاني منها الكثير من الموظفين والموظفات، وبسببها تنشأ الصراعات في بيئة العمل بينهم من خلال نشر الشائعات والثرثرة والنميمة في بيئة العمل، والتي تؤدي إلى الإرهاق، وجعل بيئة العمل سلبية وسامة؛ مما يفقد الموظفين حماسهم في العمل، وبالتالي انخفاض انتاجيتهم ودوافعهم للعمل.

التهرب من المسؤوليات

من أكثر المشكلات التي تواجه الموظف داخل عمله، وتعد أسوئها هي أن يتهرب مديره وبعض زملائه ممن يمتلكون "واسطة" كبيرة من أعمالهم، ومهامهم وتحويل تنفيذها إليه، هذا الأمر يجعله يشعر بأنه أقل مرتبة منهم كما أن تنفيذ المهام يفوق قدرته وطاقته مما يؤدي إلى صعوبة في العمل، وقد يفكر بالاستقالة.

استغلال المنصب لأغراض شخصية

أكثر من يحاول استغلال منصبه داخل المنظمات هم بعض المدراء والمتنفذين في العمل، وأحياناً قائد فريق العمل؛ فهم يحاولون استغلال مناصبهم لأغراض شخصية متجاهلين بذلك مصلحة الموظفين، ويمارسون بحقهم تصرفات سلبية، ويتخذون قرارات غير عادلة، وهذا ما يجعل العمل معهم صعب للغاية.

تأخير الرواتب الشهرية

هذه المشكلة تحدث بشكل كبير في القطاع الخاص، حيث يتهاون أصحاب العمل في صرف رواتب الموظفين وتأخيرها، وهذا ما يشكل عبئا على الموظفين ويؤثر سلباً على ارتباطاتهم المالية، وقد يضطرون للاستدانة من أجل أن يغطوا نفقات معيشتهم، وتعد مشكلة تأخر الرواتب من الأسباب الرئيسية  للاستقالة من العمل.

التنمر في العمل

تعد ظاهرة التنمر في العمل من أسوء المشكلات التي تواجه الموظفين والموظفات داخل بيئة عملهم، وقد يأخذ التنمر في العمل شكلا من أشكال التحرش الجنسي، ومحاولات عديدة من التقليل من أهمية الشخص من خلال: الثرثرة، والنميمة، ونشر الشائعات، والتركيز على سلبياته وتضخيمها واهمال ايجابياته.

كيفية التعامل مع المشاكل

الصعوبات والمشاكل في بيئة العمل أمرا لا مفر منه، فلا يوجد عمل خالٍ تماماً من المشاكل والتحديات والصعوبات ولكن الأفضل أن نحاول التأقلم مع هذه الصعوبات، والمشاكل وأن نحاول إيجاد طرق فعالة لحلها أو التقليل منها، فيما يلي مجموعة من النصائح التي ستساعد في مواجهة الصعوبات داخل بيئات العمل:

تحديد الصعوبات

لكي يتم التعامل مع الصعوبات التي تواجه الموظفين والموظفات بشكل صحيح، أولا لابد من تحديد ما هي المشكلة التي تواجههم؟ هل هي من بيئة العمل أم من الزملاء أم من المدير أو صاحب العمل؟ وهل هي مشكله معقدة صعب حلها أم مشكلة يسهل حلها، وعندما نقوم بتحديد المشكلة سيسهل إيجاد الحلول المناسبة لها.

التفكير بإيجابية

حتى نتعامل مع المشكلات التي تواجهنا داخل بيئة العمل لابد أن نفكر بإيجابية ونعلم أن المشاكل هي جزء من حياتنا سواء الشخصية أو المهنية.

التركيز على المهمات المطلوبة

مهما واجهتنا من مشاكل في أعمالنا، وأثرت بشكل سلبي على نفسيتنا وانتاجيتنا؛ دائماً يجب أن نركز على عملنا وإنجاز المهام المطلوبة منا حتى ننجح في حياتنا المهنية.

التمكين

من افضل الطرق لمساعدة الزملاء في العمل الثناء عليهم، ومعاملتهم باحترام وتقدير، وذلك لأن العلاقة الجيدة مع زملاء العمل هي أفضل طريقة لتفادي صعوبات العمل التي تواجههم، وللوصول إلى الأهداف التي تصب في مصلحتهم ومكان العمل.

الثرثرة

العديد من الموظفين والموظفات يلجئون إلى الثرثرة والنميمة على بعضهم البعض، ولتجنب مثل هذه العادات السيئة وما يمكن أن ينشأ منها من خلافات ومشاكل، هي عدم مشاركتهم، وعدم السماح باغتياب أحد، حتى لا تقع مواقف محرجة، ومشاكل عديدة بين الموظفين والموظفات.

 

 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة