إدارة العمل الخيري السعدي وتنمية القطاع غير الربحي فـي مملكة الخير

​​​​​

يعد العمل الخيري وتنمية القطاع غير الربحي أحد أبرز ركائز منظومتنا المجتمعية وثوابتنا الدينية والإنسانية الراسخة، والذي توليه قيادتنا الرشيدة-يحفظها الله-اهتمامًا كبيرًا؛ والتي نقتبس من مقولاتها ما يؤكد أهمية العمل الخيري، والقطاع غير الربحي في استنهاض طاقاتنا الوطنية ومسيرتنا التنموية الشاملة. فقد قال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز: «ما يميز هذه البلاد هو حرص قادتها على فعل الخير والتشجيع عليه». كذلك مقولة سمو ولي العهد الأمين، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز: «نستهدف الوصول إلى قطاع غير ربحي قوي ومبادر وداعم ومؤثر». في هذا العدد من مجلتكم «التنمية الإدارية نستعرض معكم أبرز ركائز إدارة العمل الخيري وتنمية القطاع غير الربحي في وطننا الحبيب، مملكة الخير، وإليكم التفاصيل.
انطلاق المسيرة
ونستهل الحديث بانطلاق مسيرة العمل الخيري والقطاع غير الربحي في المملكة، إذ إنه طبقًا لموقع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، فإنه ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻣﺴﺎر ﻟﺤﺮﻛﺔ هذا القطاع ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، فإن اﻟﻤﺆﺳﺲ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ-ﻃﻴﺐ اﻟﻠﻪ ﺛﺮاه-ﻛﺎن ﻗﺪ أقام ﻟﻠﻘﻄﺎع ﻏﻴﺮ اﻟﺮﺑﺤﻲ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﺿﻤﻦ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻟﻤﺆﺳﺴﻴﺔ، وﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺧﻂ زﻣﻨﻲ ﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻘﻄﺎع ﻓﻲ 4 ﻣﺤﻄﺎت ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ:
- 1928م أصدر ﺟﻼﻟﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ-رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ-ﻧﻈﺎﻣًﺎ ﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻟﺼﺪﻗﺎت واﻹﻋﺎﻧﺎت ﻳﺤﺪد أﻫﺪاف اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﻣﺠﺎﻻﺗﻬﺎ.
- 1929م ﺗﻢ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺧﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺼﺪﻗﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ.
- 1934م اﻓﺘُﺘﺤﺖ أول دار ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻷﻳﺘﺎم أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ دار أﻳﺘﺎم اﻟﺤﺮﻣﻴﻦ اﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة.
- 1963م ﺗﻢ اﻓﺘﺘﺎح أول دار ﻟﻠﻌﺠﺰة واﻟﻤﻨﻘﻄﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺑﻬﺪف اﺣﺘﻀﺎن اﻟﻤﺴﻨﻴﻦ واﻟﻌﺎﺟﺰﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺠﺎج الذي اﻧﻘﻄﻌﺖ ﺑﻬﻢ اﻟﺴﺒﻞ.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ وجود اﻷﺑﺤﺎث اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﻏﻴﺮ اﻟﺮﺑﺤﻲ واﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺻﻞ ﻟﻬﺬا اﻟﻘﻄﺎع ﻣﺤﻠﻴًﺎ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻋﻤﻼً ﻣﺆﺳﺴﻴًﺎ أو ﺟﻬﺪًا ﻓﺮدﻳًﺎ، إلا أﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ رﺻﺪ اﻧﻄﻼﻗﺘﻪ ﺑﺼﻴﻐﺘﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺆﺳﺴﻲ، وﻳﻤﻜﻦ ذلك ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺄﺳﻴﺲ وزارة اﻟﺤﺞ والأوقاف اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ عام 1961م، إذ ﺷﻬﺪت اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﺣﻞ الوزارة إﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ الآن ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸوﻗﺎف ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ.
5% من الناتج المحلي الإجمالي
وتبرز رؤية المملكة 2030 أن قيم الكرم والرحمة والعمل الخيري والتعاطف متجذرة بعمق في مجتمع المملكة العربية السعودية، والتي من بين أولويات مستهدفات هذه الرؤية الاستراتيجية المباركة رفع نسبة القطاع غير الربحي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، ضمن 10 مجالات عمل تستهدف دعم وتيسير الأعمال الخيرية والتطوعية، وتعزيز مساهمة المواطنين في تقديم العون والدعم لكافة أفراد المجتمع؛ مما أسهم في رفع أعداد المتطوعين بمقدار 20 ضعفًا بين عامي 2015-2022م.
وبصفة عامة، تتكون المنظمات غير الربحية عن طريق المبادرات التي يسهم الأفراد فيها بشكل كبير وبجهود تطوعية-وبحسب موقع insight.oceanx-يكون الهدف الأساسي منها هو خدمة المجتمع بشكل عام، ولا تضع تعظيم الأرباح كهدف رئيسي للمنظمة، بل هدفها تعزيز القضايا الاجتماعية من أجل المنفعة العامة للمجتمع، وتمثل التبرعات المقدمة أحد المصادر الأساسية لدخلها.
وفي ضوء ذلك تتنوع أنماط المنظمات غير الربحية في المملكة، والتي منها الجمعيات الأهلية، والمؤسسات الأهلية، ولجان التنمية الاجتماعية، والهيئات المهنية، والجامعات والكليات غير الربحية، والغرف التجارية، والجمعيات العلمية، والمستشفيات غير الربحية، والجمعيات التعاونية، والصناديق العائلية، والجمعيات التعاونية.
الاستدامة المالية
وتشير مؤسسة «مسك»-عبر موقعها الإلكتروني-إلى جانب مهم في إدارة منظومة العمل الخيري والقطاع غير الربحي، والذي يتعلق باستمرارية دور وعطاء المؤسسات غير الربحية، وهو استدامتها المالية، فبالرغم من تواجد جهات مثل المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، فإن تحقيق الاستدامة المالية ليس بالأمر السهل، لكن هناك عدة أساليب يمكن أن تسعى من خلالها المنظمات غير الربحية إلى الاستدامة المالية، مثل تنويع مصادر الدخل، ووضع خطة مالية استراتيجية والالتزام بها، والمحافظة على العلاقات الجيدة مع المتبرعين، والإدارة المالية السليمة، وكذلك إنشاء صندوق احتياطي في وقت الحاجة.
5 مقترحات
وفي هذا الصدد يبدي موقع «مسك» 5 توصيات مقترحة، ربما تساعد في تحقيق الاستدامة المالية لمنظمتك غير الربحية، وهي:
1- أخبر العالم قصتك: تكلم عن أسباب بدء منظمتك للقضية التي تدعمها. مشاركتك لتجربتك وشغفك وإيمانك بالمنظمة ورسالتها سيحفز الذين من حولك بالإيمان بها أيضا، وبذلك تستقطب جهات داعمة فردية ومؤسسية.  
2- نوّع مصادر الدخل: وازن اعتمادك على المنح بابتكار طرق لكسب الدخل مثل تقديم خدمات الاستشارة والبحث في المجالات التي تعمل بها المؤسسة أو توفير الاشتراكات.
3- استخدم منصات التواصل الاجتماعي استخداما فعّالا: تمنحك هذه المنصات منبرا يمكنك أن تتواصل من خلاله مع مختلف الأطراف التي تهمك سواءً من متبرعين أو متطوعين أو مستفيدين أو أعضاء بشكل مباشر. فاحرص على تفعيل حسابات المؤسسة بمواقع التواصل الاجتماعي، من خلال المحتوى الجذّاب والاستجابة مع المتفاعلين.
4- تواصل مع المؤسسات في القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، وناقش كيف لمنظماتكم أن تتعاون فيما يصب في مصلحة جميع الأطراف. ربما تمتلك أحد هذه الجهات مساحة عمل مشتركة أو يمكنها تقديم خدمات تسويق، وربما تستطيع مؤسستك أن تساعد شركة في تلبية مسؤوليتها الاجتماعية.  
5- اعتن بموظفيك: الموظف ليس متطوعًا ومهما كان شغوفًا برؤية المؤسسة فإن ذلك لا يعني أن لديه مخزونًا لا نهائيًا من الطاقة وأنه ليس بحاجة إلى الدعم. وجنّب فريقك الاحتراق الوظيفي، فإن خسارة الموظفين وتعيين وتدريب موظفين جدد أمر مكلف في كل القطاعات.
أول مدينة غير ربحية
ونود التأكيد أن قيادتنا الرشيدة-أعزها الله-تولي اهتمامها الكبير بالقطاع غير الربحي، وهو ما يجسده مشروع مدينة محمد بن سلمان غير الربحية كوجهة عالمية جديدة في الرياض؛ تهدف إلى تمكين الأجيال القادمة من الشباب السعودي. وطبقًا لموقع رؤية المملكة 2030، فإن هذه المدينة تعد حاضنة رقمية محورها الإنسان لتمكن الشباب المبدع من التعلم، والابتكار، والعيش، والعمل. فقد تم الإعلان عنها في عام 2021م، والتي تعد أول مدينة غير ربحية في العالم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، المؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة محمد بن سلمان «مسك»–حفظه الله–لتسهم بتحقيق أهداف وتطلعات المؤسسة في دعم الابتكار، وريادة الأعمال، وتأهيل قيادات المستقبل. وتستضيف المدينة المقر الرئيسي لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك» والجهات التابعة لها، ومدارس وأكاديميات ومؤسسات محلية ودولية وروّاد أعمال.
كذلك فهي مدينة الـ 15 دقيقة؛ لأنها مدينة ذكيّة في بنيتها التحتيّة ومحفّزة على المشي وممارسة الأنشطة الخارجية المختلفة. كما ستوفر حلاً شاملاً للتنقل، لتصبح مثالًا رئيسيًا للنقل الحضري الحديث والمتكامل، وذلك ضمن بنية تحتية تشمل نظام تبريد وتظليل ذكي ومستدام صُمم لتوفير بيئة خارجية مريحة. بالإضافة لذلك ستوفر منصة لتجربة المنتجات والتقنيات الجديدة، وبيئات البيع بالتجزئة التفاعلية والتي ستحقق تجارب استثنائية لمرتاديها.
تشاركية
وتعد التشاركية على مستوى العمل الخيري والتطوعي وتنمية القطاع غير الربحي في المملكة، ركيزة إدارية أصيلة في منظومة نجاحه وتعظيم فوائده. فقد أشار الدليل الإثرائي ليوم التطوع السعودي والعالمي لعام 2022م إلى أن إشراك المتطوعين في الأعمال التطوعية عملية مهمة، وذلك للآتي:
• المشاركة هي مبدأ أساسي من مبادئ تنمية المجتمع، والتنمية الحقيقية الناجحة لا تتم بدون مشاركة أفراد المجتمع.
• أصبحت المشاكل الاجتماعية كثيرة؛ مما يصعب اكتشافها والعمل على حلها عن طريق العاملين المهنيين فقط.
• تجعل المتطوعين أكثر إدراكًا لحجم مشاكل مجتمعهم والإمكانيات المتاحة لحلها.
• إن العمل التطوعي هو مؤشر على الجانب الإنساني في المجتمع، ويعمق روح التكافل بين الناس، ويشجع على التعاون وتنمية روح الجماعة.
ارتفاع الأعداد ومنصات وجوائز
ومما لا شك فيه أن الحرص على هذه التشاركية سيعزز بقوة من تمكين القطاع غير الربحي الذي لم يكد يمر عامان عقب إطلاق رؤية 2030؛ حتى ارتفعت أعداد المتطوعين في مجتمعنا المبارك بنسبة 182%-وذلك طبقًا لموقع الرؤية-وأعقب ذلك إنشاء المركز الوطني لتنمية هذا القطاع المهم، وتلاه إطلاق العديد من المنصات والجوائز لدعم مسيرة العمل الخيري وتطويرها. كذلك توجت هذه المسيرة بالإعلان عن مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، كأول مدينة غير ربحية في العالم، وفي عام 2022م تم إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري، والتي يكفي أن نعلم أنها تلقت نحو 300 مليون ريال سعودي من التبرعات خلال أول 48 ساعة من الإعلان عنها، وهو الدليل الأبرز على الوعي الوطني بإعلاء قيمة التشاركية في العمل الخيري، سواء من قيادتنا الملهمة، أو مواطنينا المخلصين، أو مؤسساتنا الوطنية التي تعي أهمية ودور مسئوليتها الاجتماعية. وبفضل هذه الجهود المخلصة والمباركة؛ فإن مسيرة العمل الخيري تتواصل في ربوع وطننا، وستنمو وتسهم بدور فعال في تنمية وازدهار مجتمعنا، إنها مملكة الخير والكرم والعطاء والتشاركية لعمل الخير.
تحقيق مستهدفات رؤية 2030
ويتطرق موقع insight.oceanx إلى دور القطاع غير الربحي في ضوء مستهدفات رؤية المملكة 2030، موضحًا أنه يعد تحقيق وطن طموح أحد المحاور الرئيسية التي نصت عليها الرؤية، خاصةً تمكين المسؤولية الاجتماعية ودورها في تحقيق الكثير فيما يخص تعزيز القطاع غير الربحي، وتحقيقًا لذلك اهتمت الرؤية اهتمامًا جليًا بتطوير وتمكين القطاع غير الربحي، وذلك بتخطيط سليم ورؤية ثاقبة من خلال إطلاق عدة أهداف ومقاييس تسهم في تنمية هذا القطاع، حيث اهتمت الرؤية بمعرفة أثر البرامج والخدمات المقدمة من المنظمات غير الربحية.  
وتعتبر القطاعات غير الربحية أحد الأدوات الفاعلة في التنمية الوطنية؛ لأنها تتعامل بشكل مباشر مع الفئة المستهدفة بشكل مباشر من التنمية، سواءً كانت هذه الفئة من الأطفال، أو الشباب، والشيوخ، أو النساء، وغيرهم من الفئات، وتحتاج إلى دعم بمختلف أشكاله وأنواعه، وهو ما أسهم في دعم أهداف رؤية 2030م، من خلال تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية، وتمكين حياة عامرة وصحية، وتنمية الاقتصاد وتنويع مصادره، وزيادة معدلات التوظيف، وتعزيز فاعلية الحكومة، وتمكين المسؤولية الاجتماعية.  
عوائد تنموية متميزة
وبالنظر إلى أثر القطاع غير الربحي السعودي، يعطي القطاع أهمية لكل من الجانب الاقتصادي والاجتماعي لما يوفره من خلق فرص عمل، وتوفير البيئة اللازمة للعاملين في مجال المسؤولية الاجتماعية بالدولة، وبالإشارة إلى حجم مساهمة القطاع في الاقتصاد السعودي، قدرت نسبة نمو القطاع غير الربحي في الناتج المحلي الإجمالي بـ7% محققًا نسبة أعلى من القطاع الحكومي الذي تبلغ نسبته 2.76%.  
وطبقًا للورقة النقاشية الصادرة عن مؤسسة الملك خالد؛ فإن القطاع غير الربحي قد استطاع تحقيق تقدم ملحوظ في الوصول إلى المستهدفات المرصودة له في رؤية 2030م، وهو ما ساعدها على الوصول إلى 6902 منظمة غير ربحية بنسبة نمو بلغت نحو 166%، مقارنة بعددها البالغ نحو 2598 منظمة عام 2017م، وزيادة أعداد المتطوعين لتصل إلى 8.2 مليون متطوع مع زيادة أعداد العاملين بالمنظمات غير الربحية إلى أكثر من 72 ألف موظف، تنفق عليهم المملكة حوالي 5 مليار ريال سعودي.  


 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة