اللباقة والقدرة على التفاعل، وجذب الانتباه بحديث ممتد لا يمكن الملل منه، هي مقدرة رائعة عند أغلب المديرين، لكنها أحيانا تكون علامة على الاعتلال النفسي إذا ما تضافرت مع مجموعة أخرى من العوامل، فهو لديه القدرة دوما على حكي القصص التي لم تحدث من الأساس، وإقناع الآخرين بها، وبقدراته الفائقة على مواجهة أي مشاكل، والخروج من أي أزمات. 

الاعتقاد الدائم أنه على صواب ولا يخطئ أبدا، تصرفاته غير قابلة للنقد، ومثاليته لا يمكن التقليل منها، فهو محور الكون، وعلى الجميع أن يعيشوا وفق قواعده التي يضعها.

دائما ما يعطي نفسه تقديرا أكبر من المفترض، ويشعر بقدراته الخارقة وإعجازه الدائم في فعل لا شيء، ودوما ما يسرف في الحديث عن أحلامه وكأنها تحققت، وعن كونه الأفضل في كل ما يقوم به، خاصة إذا ما كان عمله ذو صلة بالإبداع مثل الكتابة والنشر. 

لا يشعر بالذنب تجاه تأثير أفعاله، وبالتالي لا يشعر مطلقاً بالندم على ما يحدثه من تأثير سيئ من أفعال أو أقوال في الآخرين، عادة ما يكون لديه عذر مفيد لأفعاله، أو حتى ينكر فعل ذلك في المطلق.

لا يتعاطف مع الموظفين، سواء كان مرضاً مفاجئاً أو حالة إرهاق أثناء العمل، فكل هذه أعذار بالنسبة له ملفقة، ولا تثير مشاعره وتعاطفه. 

نادرا ما يقع في حيرة تجاه موقف خاطئ وقع فيه، أو كذبة أطلقها؛ لأنه سرعان ما يستطيع أن يبحث لنفسه عن مخرج من خلال خدعة جديدة أو قصة مبتكرة تنهي الموقف لصالحه.

في حالة وفاة أقرباء أحد الموظفين؛ تجده بجانب الموظف في العزاء، بل قد يرسل إليك باقة ورود أثناء المرض، لكن فور العودة للعمل سيكون على الموظف دفع ثمن ذلك أضعافا مضاعفة من ضغط العمل. 

الاجتماعات المفاجئة، والتقييمات غير المتوقعة، والتكدير على موظفيه كلما أتيحت له الفرصة.

يكون في حالة شك دائم تجاه من يتعامل معه، ودائم التصور لإهانات غير ملحوظة، والتصرف على أساسها، ومع أقل استفزاز محتمل، قد يتحول إلى بركان من الغضب الفعلي، الذي لا يمكن السيطرة عليه.

لا يميل للعمل الروتيني والممل، وفي حال دائمة من البحث عن الإثارة والمخاطرة، ولا تكتمل متعته إلا بعد حصوله على القدر الكافي من الأدرينالين، ويكره الموظف الروتيني والأداء الممل المتكرر.

نقض وعوده بزيادة الرواتب والترقيات، والتسويف، وحديثه عنها يذهب أدراج الرياح.