اللجان التنظيمية

​​

اللجنة التنظيمية هي عبارة عن مجموعة من الأفراد الذين يتم تشكيلهم من قبل إدارة أو تنظيم اداري معين؛ لتقوم بمهام وواجبات ومسؤوليات معينة، والعمل سوياً خلال مدة زمنية معينة لتحقيق أهداف تنظيمية فاعلة.
وتشكل هذه اللجان أحد أهم استراتيجيات التطوير المؤسسي والتمكين الوظيفي التي تحقق للمنظمة والموظفين-على السواء-الكفاءة الوظيفية في الأداء، وخاصة إذا تم مراعاة الخصائص الفاعلة عند اختيار أو تشكيل أعضاء اللجنة، مثل:
• التوافق والتناسق في الخصائص الوظيفية والمهام المكلفين بها؛ لإكساب المهمة الكفاءة الفاعلة في التعامل معها وإثراءها بالمعرفة والتمكن من تقديم الحلول الكفؤة للقضايا التي يتناولها أعضاء اللجان.
• العمل المشترك المبني على قبول الآخر والتحاور البناء في تناول القضايا والتفاعل المتبادل؛ للوصول في النهاية إلى الرأي أو القرار السديد الذي يخدم الهدف الذي تم تشكيل اللجنة بموجبه والتوصل إلى النتيجة من خلال الاجماع عليها أو التصويت من قبل أعضاء اللجنة.
• العمل ضمن مسار وظيفي يضمن قانونية الأداء ووفق حدود وظيفية مناطة بأعضاء اللجنة، كالمهام والمسؤوليات والواجبات والالتزام الفاعل في العمل والمشاركة مع أعضاء اللجنة في كافة مراحل دورة حياتها.
• تركيز كافة الأعضاء على الهدف العام للجنة ومصلحة المنظمة والابتعاد عن تغليب المصالح الفردية أو القرارات المصلحية الخاصة.
• اختيار أعضاء اللجان ممن هم من ذوي التميز الوظيفي والشخصي والمعرفي وذوي الخصائص القيادية والإبداعية والمبادرة والانتماء وحب العمل والدافعية والمثابرة تجاه العمل الجاد.
• الانسجام بين كافة أعضاء اللجنة أنفسهم وبين رئيس اللجنة وكافة القائمين على التنظيم، من خلال التحاور السلمي المبني على الاحترام والتقدير والثقة المتبادلة لتجنب الصراعات التنظيمية.
• الاستعداد والجاهزية والتحضير لكل فرد من أعضاء اللجنة للمهام المنوطة بهم؛ للتمكن من مناقشتها بالطرق العلمية والابداعية والمنطقية وتقديم الحلول البناءة وإضافة قيمة نوعية لمحاور النقاش المطروحة.
• التأكد من دقة توثيق كافة المضامين والأهداف التي تنتج عن أعضاء اللجنة أثناء الجلسات النقاشية.
• توفير البيئة الملائمة والمستلزمات اللوجستية المختلفة التي يحتاجها أعضاء اللجنة على طاولة النقاش والتحاور، مثل المادة أو موضوع النقاش، والأجهزة والمعدات التكنولوجية، والقرطاسية، والنماذج، وغيرها.
• احترام الوقت المحدد لانعقاد جلسات اللجنة وتجنب التأخر أو التغيب عنها.
وقد أسهم اتساع حجم المنظمات في الوقت الحاضر وزيادة أنشطتها وكثرة عملياتها إلى زيادة الأعباء الوظيفية على إداراتها؛ الأمر الذي عزز من ضرورة لجوء الإدارات فيها إلى تفعيل دور اللجان التنظيمية لتكون عوناً لها وأطرافاً مشاركة في التعامل مع القضايا والمهام التي تتطلب حلولاً أو معالجة لظاهرة معينة تستند على الرأي الجماعي من ذوي الخبرة والمعرفة والاختصاص، فضلاً على أن قرارات أعضاء اللجان تعتبر بمثابة الرأي المحايد الذي يحمي الإدارات العليا من المساءلة القانونية، ناهيك عن مساعدتها في التفرغ للهمام والأعمال التخطيطية والاستراتيجية.  
ويمكن القول إن اللجان التنظيمية واقع تنظيمي رسمي يتم تشكيلها بموجب قرارات إدارية عليا في مختلف المنظمات بكل عام وفي المنظمات أو المؤسسات الجامعية أو الأكاديمية بشكل خاص نظراً لطبيعة أنشطتها وأعمالها المختلفة والمتنوعة؛ الأمر الذي يزيد من ضرورة الاعتماد عليها في هذا المؤسسات لتكون أطرافاً محايدة في البت بقضايا معينة ومساعدة متخذي القرار في حلها والتعامل معها.
وتشكل اللجان التنظيمية أهمية كبيرة تعود على المنظمة وعلى الأفراد الأعضاء في اللجان على السواء، وذلك من خلال فوائد عديدة أهمها: إثراء الموضوعات المطروحة للنقاش بالحلول الفاعلة، وتمكين أعضاء اللجان بالخبرة والمعرفة والمهارات الإدارية والقدرة على التواصل والتفاوض والتحاور وعيرها، وأسلوب تحفيزي نحو الابداع والتميز، وحماية الإدارات العليا من تبعية أو مسؤولية القرار المتخذ في حال وجود أي مساءلة قانونية أو اعتراض على قرار معين. 



 
انفوجرافيك
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة