فرق العمل

​​​تعطى جميع المنظمات-حالياً-أهمية كبيرة لتكوين فرق العمل؛ فالمنظمة في الأساس هي عبارة عن مجموعة فرق عمل، كما أن طبيعة التحديات التي تواجه المنظمات الآن تدفعهم الى انتهاج منظور فرق العمل في أغلب مشروعاتها لتحقيق أهدافها المختلفة.

  • مفهوم فرق العمـل: تعرف جماعة العمل بأنها مجموعة تضم فردين أو أكثر متكاملين ومتفاعلين مع بعضهم لأداء وظائف معينة، وتحقيق أهداف مشتركة.
  • أنـواع فرق العمـل: وتتعدد هذه الفرق على النحو التالي:
  1.  فرق عمل الإدارة العليا: تتشكل من مديري الإدارة العليا، وتقوم بدور حلقة الوصل بين المنظمة، والبيئة الخارجية، ويؤثر أداء هذه الفرق على فاعلية المنظمة بشكل مباشر نظراً لأن الأعضاء هم متخذي القرار بالمنظمة.
  2. فرق العمل الوظيفية: يتألف أعضاؤها من نفس الوحدة الوظيفية أو القسم، ويكون القائد معيناً بشكل رسمي في المنظمة وتكون السلطات والمسؤوليات محددة، وتمتاز العلاقات وسبل اتخاذ القرارات وحدود الإدارة واضحة.
  3. فرق العمل متعددة الوظائف: يتكون الفريق من مجموعة من الأفراد يتم جمعهم من إدارات مختلفة، لتحقيق هدف محدد ويعملون تحت إشراف مدير واحد.
  4. فرق تحسين الجودة: ويطلق عليها أيضاً مسمى دوائر مراقبة الجودة (Quality circle) وهي عبارة عن مجموعة من العاملين تشكل من الوحدة الإنتاجية أو الوظيفية نفسها بناءً على موافقة الإدارة، ويكون العمل فيها تطوعياً وليس لها سلطة، ويجتمع أعضاء هذه الفرق بشكل منتظم ودوري لمناقشة المشكلات ووضع الحلول الخاصة بقضايا الجودة والإنتاج التي تؤثر على عملهم، ومن ثم يقومون بتقديم التوصيات المطلوبة لتحسين جودة المنتج أو الخدمة المقدمة.
  5. فرق العمل الافتراضية (العمل عن بعد)

وهنا قد يتبادر إلى أذهاننا طرح السؤال التالي: هل فرق العمل لها أهمية على صعيد الموظف نفسه أم هو أسلوب عمل مفيد للمنظمات فحسب؟ وللإجابة عن هذا السؤال، تابع معي عزيزي القارئ ما يلي:

  • أهمية بناء فرق العمل بالنسبة للفرد
  • يكون العمل أقل جهداً.
  • المسئولية تكون مشتركة.
  • تشجيع أعضاء الفريق بعضهم البعض.
  • تبادل خبرات أعضاء الفريق فيما بينهم.
  • اكتشاف مهارات جديدة لدى الشخص نفسه.​
  • أهمية بناء فرق العمل بالنسبة للمؤسسة
  • زيادة الإنتاجية.
  • تحسين جودة المنتجات.
  • رفع الحالة المعنوية لدى الأفراد.
  • سرعة حل المشكلات.
  • زيادة الابتكار.
  • توفير الوقت.
  • الوصول لأفضل القرارات.

7 نصائح

إن إتقان العمل في فريق يعد أحد أهم الصفات الأساسية لتحقيق النجاح في حياتك العملية والشخصية أيضا؛ إذ أنه يشكل تحدياً ويحتاج جهوداً كبيرة ليتحقق، ولذلك إليك 7 نصائح تساعدك في أن تكون عضوًا فعالاً في فرق العمل:

  1. افهم أهداف فريقك وأعمل على تحقيقها: من الضروري جدًا أن تعرف ما المطلوب تحقيقه، حتى تسخر كل قدراتك ومهاراتك لتحقيق هذا الهدف المشترك.
  2. اشعر بالانتماء للفريق: البعض يميل إلى العمل الفردي، ويشعر بعدم الراحة عند الانضمام لفريق؛ لذا احرص على عدم السماح لهذا الشعور بالتسرب إليك، واعلم أن الناجح يستطيع التعامل مع كافة المتغيرات التي تواجهه في حياته العملية؛ فاحرص على الفخر والانتماء لفريقك، وكن عضوًا فعالاً فيه.
  3. لا تجعل عواطفك تتحكم فيك: في العمل لا مكان للعواطف؛ فالعمل ضمن الفريق يتطلب التعامل مع جميع أفراده باحترام ومهنية، بغضّ النظر عمّا إذا كنت تتفق معهم أم لا، لذلك احرص على وضع عواطفك الخاصّة جانباً، وحافظ على قدرٍ من الاحترام بينك وبينهم، وضع دائماً الهدف الجماعي أمام عينيك وتجاهل الأهداف الشخصية.
  4. تعلم فن الحوار والتواصل الفعال: إن العمل في فريق يعني أن هناك تواصلًا مستمرًا في كل الاتجاهات؛ لذا لن تستطيع أن تنجع؛ إلا إذا أتقنت مهارات الانصات والتحدث والحوار، وفقا لطبيعة الموقف والشخصية التي أمامك، وعليك التدرب على ذلك باستمرار.
  5. تقبّل النقد: كلنا معرضون أن توجه لنا الملاحظات والتعديلات من رئيس الفريق أو حتى من زملائنا في الفريق؛ لذلك من المهم ألا نغضب من ذلك ونتقبله بصدر رحب، وأن نسعى إلى تطوير أنفسنا، بدلاً من أن نصاب بالإحباط أو اليأس.
  6. كن متعاوناً: بدون التعاون لن ينجح أي فريق؛ فالتعاون هو أساس تحقيق الأهداف؛ لذا يجب أن نحرص على التعاون مع الجميع وتقديم الدعم لهم من أجل تحقيق هذه الأهداف التي تم بناء وتكوين الفريق لتحقيقها.
  7. لا تغتب أحدًا: الغيبة حرمها ديننا الحنيف، إضافة إلى ذلك فقد يصاب بها أعضاء الفريق، وستجد نفسك في حرج كبير، ولن تستطيع تعديل الأمور، حتى لو اعتذرت أو قمت بأي محاولة لتدارك الأمر.

وفي النهاية نؤكد على أن العمل الجماعي هو أحد الدعائم الأصيلة التي قام عليها الإسلام وحث المسلمين عليها في أكثر من موضع، منها الحديث الشريف الذي رواه الترمذي والحاكم من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، قال: (عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يدُ اللهِ مع الجماعةِ). كذلك كانت الدعوة القرآنية قوية في الحث على الاتحاد والتحذير من الافتراق، كما في قوله تعالى في سورة آل عمران: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، وقوله عز وجل في سورة الأنفال: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).




 
انفوجرافيك
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة