مهارة القراءة الفاعلة

​​إذا كانت القراءة أهم وسيلة لاكتساب المعرفة، وإذا كان اكتساب المعرفة أحد أهم شروط التقدم الحضاري؛ فإن علينا ألا نبخل بأي جهد يتطلبه توطين القراءة في حياتنا الشخصية، فالمسألة ليست كمالية ولا ترفيهية، ولكن-بلا شك-جعل القراءة كأحد مفردات أعمالنا اليومية، لن يكون يسيراً؛ حيث يقتضي تغييراً جوهرياً في سلوكياتنا وعاداتنا، كما يتطلب توفير المال والوقت، وقبل ذلك الأهداف والدوافع. وبالرغم من كل هذا العناء والمشقة، فإنه لا خيار آخر أمامنا، وعلينا-ما دمنا نود أن نحيا الحياة التي تليق بكرامة المسلم وغايات وجوده على هذه الأرض-أن نتحمل تكاليف ذلك عن طيب خاطر.

لماذا يجب أن تنمي مهارات القراءة لديك؟
(1) القراءة تنمي الثقة بالنفس.
(2) القراءة تجعلنا أكثر كفاءة في إنجاز أعمالنا.
(3) القراءة تجعلنا أكثر ثباتاً في مواجهة الأزمات والضغوط.
(4) القراءة تزيد من الفهم وتوسع مدارك للأمور.
(5) القراءة تجعل الفرد لبقاً في محادثته مع الآخرين.
(6) القراءة تجعل الفرد أكثر دقة وذكاءً وبديهة.
(7) القراءة تجعل الفرد مواكباً لكل جديد من التدفق الهائل للمعلومات وتجدد ما بحوزته من معارف ومعلومات.
كيف يمكنك أن تنمي مهارة القراءة لديك؟
الدافع: إن الخطوة الأولي تكمن في إيجاد الدافع نحو القراءة، وسوف ننجح في ذلك؛ إذا أوليناه ما يستحقه من الجدية والاهتمام.
تكوين عادة القراءة: والتي لن تتكون لدى الإنسان إلا عندما يشعر بشيء من المتعة واللذة عندما يقرأ؛ وهذا لن يتحقق إلا بالصبر على القراءة وعدم التكاسل عنها.
توفير الوقت للقراءة: سيكون مفيداً ونحن نبحث عن وقت للقراءة أن نكتشف (الساعة الذهبية) في يومنا، حيث يكون الواحد منا في قمة نشاطه، كي نستفيد منها في القراءة.
تهيئة جو القراءة: فالوضعية غير الم​ريحة للقارئ والمكان غير المناسب للقراءة؛ يقللان من إمكانية استمرار القراءة، كما يجعلان الفائدة منها محدودة.
 طرق التغلب على معوقات القراءة (استراتيجيات القراءة الفاعلة):
(1) الاقتناع بأهمية القراءة: لأنك عندما تمارس شيئاً وأنت مقتنع به فستكون الفائدة أكبر.
(2) نَوِّع قراءتك في مختلف العلوم النافعة: لتلم بأساسيات كل علم وما هو مهم فيه، ثم ركز على تخصصٍ تميل إليه نفسك؛ كي تستفيد منه أكثر وتبدع فيه.
(3) التدرج في القراءة: في بداياتك للقراءة ابدأ بالسهل فهمه، ثم وسع دائرة اطلاعك على المواد الأكثر صعوبةً شيئاً فشيئاً.
(4) استشر الآخرين في قراءتك الكتب: من أجل الحصول على ما ينفع.
(5) إذا أخذت كتاباً فانظر الفهرس: هل مواضيع الكتاب تناسبك أم لا؟ وكذلك عندما تقرأ المقدمة فستعطيك-غالباً-فكرةً عن الكتاب.
(6) لا تنقطع عن القراءة: فالانقطاع سيبعث فيك الخمول، ويقلل من تمكنك من مهارات القراءة. 
وفي النهاية اعلم أن القراءة ليست هدفاً في حد ذاتها، وإنما هي الوسيلة الأولى للتعلم والمعرفة والتفاعل الإيجابي...فاحرص عليها.



 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة