اللجان .. لماذا لا تكون فعالة إذا قل عدد أعضائها عن 5 أو زاد عن 16


تصنّف اللجان ضمن مكونات أو وحدات التنظيم الاداري، وهي من أفضل الوسائل وأكثرها فاعلية لتمكين أعضاء التنظيم من العمل مع بعضهم بعضاً كفريق واحد لتحقيق هدف مشترك، وتعرف اللجنة بأنها مجموعة من الأفراد المعينين أو المنتخبين للقيام بمهام معينة تهم إدارة المنظمة، وقد تكون مهمتها تنفيذية أو استشارية، ولا توجد قاعدة متفق عليها حول الحجم المناسب للجنة، إلا أن بعض مفكري الإدارة يرون أن اللجنة لا تكون فعالة إذا قل عدد أعضائها عن خمسة أفراد، أو زاد عن ستة عشر فرداً.

تعد اللجان أو فرق العمل المكلفة بمهام محددة من أهم المجموعات الرسمية التي يتم تعيينها من قبل الإدارات العليا لأداء وظائف ومهام معينة.

وقد أصبحت اللجان التنظيمية عاملاً مهماً وأساسياً في نمو المؤسسات والشركات، كما أنها تساهم في إيجاد الحلول للمشاكل وتقدم التوصيات حول المشاريع للإدارة العليا أو مجلس الإدارة في المؤسسة.

ولا تخلو أي منظمة أو مؤسسة من وجود اللجان في هيكلها التنظيمي، إذ تعد لبنة مهمة في المؤسسات الحكومية والمنظمات التعليمية والدينية والتجارية، كما أن مجالس إدارة المؤسسات تعد شكلاً من أشكال اللجان التنظيمية. هناك أنواع مختلفة من اللجان نذكر منها اللجان المالية ولجان التدقيق ولجان التظلم إضافة إلى إدارات الجودة وغيرها.

تؤدي اللجان التنظيمية في المؤسسات مجموعة واسعة من الوظائف والمهام، حيث قد تكلف بمهام استشارية أو صنع قرارات نافذة، وبشكل عام يتم تعيين هذه اللجان أساساً للأغراض التالية:

أ-وضع ودراسة الاقتراحات والتوصيات التي قد تكون مفيدة بالنسبة إلى المنظمة.

ب-مناقشة المشاكل القائمة في المنظمة أو المؤسسة وإيجاد حلول لها .

ج-تشكّل بعض اللجان لمساعدة المؤسسة في وضع السياسات التنظيمية الداخلية.

إيجابيات اللجان:

1-خلق تنوع في الآراء والأفكار:

يسهم أعضاء اللجان التنظيمية في خلق تنوع في الآراء والأفكار ووجهات النظر والقدرات والقيم داخل المؤسسة، ما يؤدي إلى إنشاء قاعدة واسعة من المعرفة تسهم في تحسين نوعية القرارات التي تتخذها الإدارات العليا. وتعمل اللجان على تمحيص ودراسة المشاكل والقضايا دراسةً وافية ومن جميع النواحي، كما أنها تأخذ بجميع وجهات النظر المطروحة قبل التوصل إلى قرار نهائي بشأن قضية معينة.

2-تحسين أطر التعاون والتنسيق:

عادة ما يلجأ أعضاء اللجان إلى التعرف إلى بعضهم بعضاً بشكل جيد، كما أنهم يحترمون آراء الآخرين ويتقبلونها، لذلك نجدهم على استعداد تام للتعاون والتنسيق مع أفراد المؤسسة ومديريها، خاصة عندما يكونون على بينة من أدوارهم ويستوعبون مدى أهمية وتأثير قراراتهم في المؤسسة بأكملها.

3-التحفيز:

لعل من أكبر المميزات التي تمتلكها اللجان التنظيمية، هي أنها تسهم في تعزيز الدافع والالتزام لدى الأعضاء المشاركين فيها، إضافة إلى مساهمتها غير المباشرة في الشؤون التنظيمية المهمة في المؤسسة. وعندما تكون اللجنة مؤلفة من المديرين والمرؤوسين، فإن ذلك يمنح المرؤوسين شعوراً بالأهمية والتقدير.

4-تمثيل جميع أصحاب المصالح مهما اختلفت آراؤهم:

من خلال تشكيل لجنة تنظيمية يمثل أعضاؤها جميع المستويات والأقسام في المؤسسة، فإن ذلك يفتح المجال أمام الجميع للتعبير عن آرائهم وأفكارهم ما يؤدي إلى خلق توازن في صناعة القرار داخل المنظمة.

5-تدريب المديرين التنفيذيين:

تعد اللجان قاعدة ممتازة لتدريب المديرين التنفيذيين الشباب، كما توفر فرصة لتنمية قدرات الموظفين وإكسابهم مهارات جديدة لا يمكنهم الحصول عليها من تلقاء أنفسهم. كما أن أعضاء اللجنة يتعلمون مدى أهمية التفاعل والعلاقات الإنسانية.

6-تعزيز الاتصال:

يمكن أن تكون اللجنة منبراً ممتازاً لتعزيز أطر التواصل بين الموظفين والإدارات العليا، ولمناقشة المسائل والقضايا التي تهم الطرفين وتبادل الآراء والأفكار حولها في جو يسوده التفاهم وحسن النية.

سلبيات وعيوب اللجان

1-البطء في العمل وارتفاع التكلفة، إضافة إلى التأخر في عملية اتخاذ القرارات.

2-عدم الوصول إلى قرار موحد يرضي جميع الأطراف ويحقق المصلحة العامة، ما يدفع الأعضاء إلى الاقتناع بالوصول إلى حل وسط قد لا يكون هو الحل الأمثل.

3-إمكانية التأثير في القرارات إذا انفرد أحد الأعضاء بالضغط لاتخاذ قرار معين، وذلك لتمتعه بمركز قوة داخل المنظمة أو خارجها.

 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة