يتجنبك الجميع في العمل..هل لديك صفات "الشخصية السامة" دون أن تشعر؟

​​​​

تتطور الحياة بطريقة تجعل حتى أكثر الناس مرحا يتحولون إلى شخصيات سامة دون أن يدركوا. وقد تتراوح نتائج ذلك بين الإصابة بالاكتئاب الشديد أو الشعور بالوحدة مدى الحياة.

وفي تقريرها الذي نشره موقع "أف.بي.ري" الروسي، استعرضت الكاتبة المتخصصة في تطوير الذات، الروسية "إليزابيتا بابيتوفا"، العلامات والتغييرات التي قد تحدث على شخصية الفرد والتي ينبغي الانتباه لها.

لا أحد يقدرك

أفادت الكاتبة بأن بعض الأشخاص المحيطين بنا في العمل يطلبون منا المساعدة عند الوقوع في مأزق ما حتى لو كان ذلك على حسابنا. وفي الواقع، أنت لا تدين بشيء لأحد؛ لذلك عليك التوقف عن تقديم المشورة والنصح للأشخاص الذين لا يشعرون بالامتنان لما تفعله من أجلهم؛ نظرًا لأن ذلك من شأنه أن يحولك إلى شخصية تعيسة. بدلا من ذلك، اجعل حل مشاكلك الشخصية أولوية في حياتك، عوضًا عن حل مشكلات الآخرين.

لا تحب المجاملات

وأشارت الكاتبة إلى أن المجاملات في العمل من طرق التعبير عن العواطف، ولكن الشخصيات السامة لا تحتاج إلى التفكير في المشاع؛ نظرًا لأن ذلك يمكن الإشارة إليه عبر الأفعال. قد يكون ذلك صائبًا، إلا أن الإنسان الطبيعي بحاجة دائمة إلى الاستماع لكلمة لطيفة؛ لأن المجاملة ليست فقط مجرد تقدير للمزايا الشخصية، وإنما هي مظهر من مظاهر الاهتمام الصادق.

تنزعج من السعداء

تعتبر هذه العلامة أخطر من سابقاتها، وتتمثل في الشعور بالانزعاج من سعادة الآخرين دون وجود سبب وجيه لذلك. وتجدر الإشارة إلى أن الشخص السام يؤمن بأن الحياة عبارة عن صراع، وعند مشاهدة أشخاص سعداء سيحاول تخليصهم من الأوهام والأحلام الوردية.

أحيانًا قد تكون محقًا في اعتقادك ذلك، لكن الأفضل عدم التدخل في حياة الآخرين، كما أن انتقاد سعادة الآخرين يعطي انطباعًا سيئًا عن الشخص، خاصة أنه ليس بإمكان أي إنسان تقييم حياة الآخرين. علاوة على ذلك، فمن شأن ذلك أن يجعلك عاجزًا عن الاستمتاع بالأشياء البسيطة وغير قادر على مشاركة الآخرين سعادتهم.

تنتقد فقط

أضافت الكاتبة أن الشخصية السامة لا تمتدح أحدًا؛ لذا إن كنت كذلك فعليك النظر في سلوكك، لأن مدح الناس يعتبر تأكيدًا على أهمية عملهم. وفي الحقيقة، عندما يفهم المرء أن عمله موضع تقدير؛ فإنه يقوم بعمله بحماس وكفاءة أكبر.

لا تعتذر

كذلك أوضحت الكاتبة أن من صفات الشخص السام أيضًا عدم الاعتذار حتى إذا كان مخطئًا؛ نظرًا لأنه دائمًا يرى نفسه على حق. ولكن -في الواقع-لا يعتبر الاعتذار اعترافًا بالخطأ، بل يُظهر أنك تحاول عدم إبداء الإساءة، ورغم الاختلاف فإنك تحاول التخلص من أي سوء فهم.

تتلاعب بالناس

إن الوقاحة ومحاولة إثارة الفوضى من سمات الشخصيات السامة، فضلًا عن التودد إلى الأشخاص واستغلال ضعفهم من أجل تحقيق هدف شخصي. لكن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى انقطاع العلاقات، مثل أن تطلب من الآخر الاختيار بينك وبين وظيفته.

كلماتك تزعج الناس

في بعض الأحيان، قد يقول الإنسان كلمات عادية، إلا أن طريقته في التفوه ببعض العبارات قد تزعج أو تدل على موقف سيئ تجاه غيره. وعلى هذا الأساس، ليس مهمًّا فقط أن تقول كلمات جيدة، ولكن طريقة التلفظ بهذه العبارات والسياق الذي قيلت فيه مهم أيضًا.

لا تتقن النقاشات

أوضحت الكاتبة أن الشخصيات السامة عندما تخوض نقاشا ما، حتى لو كان عبر الإنترنت، فإنها لا تعلق فقط على الموقف، وإنما على الأشخاص. وبعد بضع لحظات من بدء المناقشة، يصبح واضحًا أن الشخصية السامة بدأت تكوّن صورة سلبية عن الطرف الآخر دون أي موضوعية في النقاش، وإنما تتعامل مع الأمر بصفة شخصية. وبالنسبة لها فإن إهانة الآخرين وإثارة المشكلات تجلب لها السعادة، ولكن في الوقت نفسه تجعلها شخصية غير اجتماعية وغير محبوبة.

قابل للتأثر بالآخرين

أوردت الكاتبة أن الشخصيات من هذا النوع قد تذهب للعمل في مزاج جيد، إلا أنها سرعان ما تتأثر بمزاج الآخرين. وعلى هذا الأساس، تعد هذه الشخصية غير مستقرة عاطفيًا، وغالبًا ما تميل إلى إلقاء اللوم على غيرها.

تجافي والديك

ربما يرى البعض أن صاحب هذه الشخصية لا يفكر في قضاء الوقت مع الوالدين. ومهما كان عمر الإنسان فإنه يحتاج بالفعل لقضاء بعض الوقت مع والديه، فلذلك تأثير عاطفي عليه وعلى توازنه النفسي.


 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة