الأساليب العلمية لحل المشكلات

​​​​​

ان "البحر الهادئ لا ينشئ بحاراً ماهراً" فالتقلبات والمشكلات اليومية التي نتعرض لها في الحياة ضرورية لصقل شخصيتنا ومهارتنا وهي سنة من سنن الحياة، لذا هيا بنا نتعرف على المقصود بالمشكلة وأنواعها:

ماهي المشكلة؟

المشكلة عبارة عن موقف يشكّل تحدياً للشخص ويحتاج إلى حلّ.

                بمعنى أنها عائق يحول دون تحقيق الهدف

أنواع المشكلات:

لو نظرنا للشكل التالي سنجده يلخص أنواع المشكلات التي قد تواجهنا في حياتنا سواء العملية أو الشخصية.

أولاً: المشكلات الظاهرة

هي المشكلات محددة المعالم.

ومن الامثلة على ذلك:

1- توقف بعض الآلات أو المعدات عن العمل.

2- عدم تقيد بعض الموظفين بأوقات العمل الرسمية.

تمثل هذه المشكلات انحرافا عن معيار معروف ومتفق عليه، لذا يسهل تحديدها وتشخيص  أسبابها والتوصل إلى حلول مناسبة لها.

ثانياً: المشكلات الخفية

هي المشكلات التي ليس لها معالم واضحة، وبالتالي فإنه يصعب تحديد أبعادها.

تشبه جبل الجليد الذي يكون معظمه تحت سطح الماء.

ومن الأمثلة على ذلك:

  • استمرار تدنى مستوى الإنتاجية على الرغم من تقديم حوافز مناسبة للعاملين.
  • انخفاض معدل تحصيل طالب رغم ارتفاعه في السنوات الماضية.
    تحتاج المشكلات الخفية إلى تحليل دقيق ودراسة متعمقة لتشخيص أسبابها بصورة صحيحة.
    ثالثاً: المشكلات الكامنة
    تختلف عن النوعين السابقين في انها ليست مشكلات قائمة في الوقت الحاضر ولكن بوادرها تلوح في الأفق فهي عرضه للمرور كمشكلات حقيقية في المستقبل.
    فهي أشبه بالبركان الخامد الذي قد ينفجر في أي وقت.
    ومن الأمثلة على ذلك:
    - عدم الاهتمام بتنمية العاملين، فقد يكون مستوى الأداء الحالي للعاملين مقبولاً أو جيداً، ولكن عدم وجود خطة لتطوير مهاراتهم قد يؤدى إلى تدنى مستوى الأداء في المستقبل.
     
    المقصود بحل المشكلات
    هي جهود تتم على مستوى الفرد أو الجماعة أو المنظمة يمكن من خلالها تحديد المشكلة وتحليلها وإيجاد الأفكار أو البدائل الملائمة لحلها وذلك من خلال استخدام المداخل والأساليب الملائمة لذلك.
    الخطوات الستة لحل المشكلات 
  • الخطوة الأولى: الشعور والإقرار بالمشكلة
    غالبا ما تحدث هذه الخطوة فجأة، حيث يفاجئ الشخص أو المنظمة بوقوع مشكلة ما، فيبدأ بالشعور بها والإقرار بوجودها.
  • الخطوة الثانية: تحديد المشكلة
    في هذه المرحلة يتم العمل على تحديد حجم المشكلة والتعرف على خلفياتها وجمع كل البيانات الممكنة عنها لتكوين رؤية كاملة عنها.
  • الخطوة الثالثة: تحليل أسباب المشكلة
    هنا يتم تحليل البيانات التي تم جمعها في الخطوة السابقة، حيث يتم تفتيت المشكلة الى أجزاء صغيرة للوصول الى الأسباب الجذرية لها.
  • الخطوة الرابعة: طرح الحلول المقترحة
    بعد التعرف على الأسباب الجذرية للمشكلة في الخطو السابقة، نبدأ هنا في عملية طرح البدائل والحلول الممكنة للتعامل مع المشكلة.
  • الخطوة الخامسة: اتخاذ القرار
    عملية اتخاذ القرار الأنسب، تقوم في الأساس على دراسة مزايا وعيوب كل بديل من بدائل الحل، ثم اختيار الأنسب للتعامل مع المشكلة.
  • الخطوة السادسة: وضع خطة العمل (التطبيق)
    في هذه الخطوة يتم التنفيذ ولكن بناء على خطة عمل متفق عليها بين فريق حل المشكلة، بما يضمن سلاسة التنفيذ لتحقيق الهدف المرجو وهو حل المشكلة.
     
    لذا أستعن بالله ولا تعجز، وتسلح بالإيمان ثم التفكير العلمي والقرارات المدروسة المبنية على أسس علمية رصينة، لكي تجمع ما بين التوكل والأخذ بالأسباب، وأعلم أن المشكلات ليست أمر عارض أو شيء غير مرغوب فيه يمكن تجبنه، بل هي أحد أبجديات هذه الحياة مثلها مثل الهواء نحيا فيها ليل نهار، وتكمن الميزة ما بين شخص واخر في كيفية التعامل معها والعمل على تخفيف حدتها وتحويلها في بعض الأحيان الى فرص يمكن استثمارها.


 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة