أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.. برنامج "جودة الحياة 2020"..وظائف مستحدثة وقطاعات جديدة

​ 

​- د.نجيب الزامل: سيرفع مساهمة القطاعات في إجمالي الناتج المحلي وسيخلق أكثر من 300 ألف وظيفة جديدة

- م.برجس البرجس: الخيارات ستكون ذات جودة عالية ومتنوعة وحياة اقتصادية نشطة وفرص عمل كبيرة متاحة للجيل الجديد

- د.عبدالله المغلوث: الحركة الاقتصادية ستنشط والبرنامج سيسهم في توفير آلاف الوظائف لتلبية حاجات سوق العمل الجديدة

- د.طارق كوشك: البرنامج سيستحدث خيارات جديدة تعزز المشاركة في الأنشطة وخلق الوظائف للشباب والشابات

 

المشاركون في القضية:

  • د.نجيب الزامل عضو مجلس الشورى السابق والكاتب الاقتصادي
  • د.طارق كوشك عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز
  • د.عبدالله المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد
  •  م.برجس البرجس المستشار والمحلل الاقتصادي

 أطلق مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مؤخراً برنامج جودة الحياة 2020 الذي يعد أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 لتحسين حياة المواطنين. ويبرز ضمن مرتكزات البرنامج إسهامه في وصول عدد الوظائف المستحدثة، والمباشرة في القطاع الخاص إلى 346 ألف وظيفة جديدة للشباب، وزيادة الفرص الاستثمارية لتصل إلى 7.7 مليار ريال؛ مما يعكس حرص الدولة على تحقيق محاور رؤية 2030، وتعزيز ركائز القوة لدى المملكة المتمثلة في مواردها البشرية الشابة.

حول ذلك نناقش في قضية هذا العدد ما سيتيحه برنامج جودة الحياة 2020 من وظائف مستحدثة في مختلف القطاعات الرياضية، والترفيهية، والاجتماعية، والاقتصادية وقطاعات العمل الجديدة، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في حركة الاقتصاد بشكل عام.

خيارات متنوعة

وعن ذلك يقول عضو مجلس الشورى السابق د.نجيب الزامل: "من الواضح أن أهداف برنامج جودة الحياة 2020م ترمي لدعم، واستحداث خيارات عمل متنوعة تعزز المشاركة في الأنشطة الثقافية، والترفيهية، والرياضية، وكل ما من شأنه المساهمة في تعزيز جودة الحياة بشكل عام، من خلال إيجاد الوظائف، وتعزيز الفرص الاستثمارية، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية؛ بما يكون له الأثر الكبير في رفاهية المواطن وتحسين معيشته".

وأضاف: "المملكة من خلال هذا البرنامج ستشهد ازدهاراً اقتصادياً باستحداث محاور تمهد الطريق نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، والذي سيصل بها إلى مصاف الدول المتقدمة، وفتح مجالات عمل جديدة ستستوعب الشباب السعودي في مختلف قطاعات سوق العمل، من خلال تعزيز ورفع مساهمة القطاعات في إجمالي الناتج المحلي، وخلق أكثر من 300 ألف وظيفة جديدة معظمها في الرياضة، والترفيه".

وتابع: أعطى برنامج "جودة الحياة 2020"، دلالة واضحة على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة كل الحرص على توفير فرص عمل للباحثين عنها؛ إذ سيوفر البرنامج لهم ما يبحثون عنه بتأمين وظائف نوعية تتماشى مع متطلبات البرنامج، ومراحله، واستهداف تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بالقطاعات ذات الصلة بالبرنامج بنسبة 20% سنوياً حتى العام 2020، ومساهمة المحتوى المحلي في القطاعات ذات الصلة بالبرنامج بنسبة 67% حتى العام 2020، كما تتضمن مؤشرات البرنامج ضمن مقاييس الاقتصاد الكلي حتى العام 2020 خلق ما يزيد عن 346 ألف وظيفة، وتحقيق إيرادات غير نفطية تصل لـ 1.9 مليار ريال (0.5 مليار دولار).

شمولية الخطط

أما المستشار الاقتصادي م.برجس البرجس فيقول: "اعتماد البرنامج الجديد على 220 مبادرة مختلفة التوجهات والأهداف؛ يؤكد احترافية العمل، وشمولية الخطط الموضوعة، لتحقيق كل التطلعات المرجوة منه، والذي لم يغفل الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، ومنحها الكثير من الاهتمام؛ خاصة توفير فرص عمل للشباب والشابات في القطاع الخاص؛ إذ سيتيح البرنامج الجديد مزجاً بين الأهداف الاجتماعية، والاقتصادية، والاستثمارية، والرياضية، والثقافية؛ لتحقيق الهدف الأسمى وهو تحسين نمط حياة الفرد والأسرة، ودعم واستحداث خيارات جديدة تعزّز المشاركة في الأنشطة المختلفة، وابتكار المزيد من الأنماط المعيشية الأخرى الملائمة التي تسهم في تعزيز جودة الحياة، مع توفير الوظائف، وتعزيز الفرص الاستثمارية وتنويع النشاط الاقتصادي، وتعزيز مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية".

واستطرد قائلاً: "إن ضخامة الاستثمارات الداخلة في هذا البرنامج، والتي يصل إجماليها حتى عام 2020 إلى 130 مليار ريال، تحمل دليلاً على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين عازمة على تحقيق كامل الأهداف المرجوة، بأعلى معايير الجودة المتماشية مع المعايير الدولية في هذا الإطار، حيث يتضمن هذا المبلغ 74.5 مليار ريال إجمالي الاستثمارات المباشرة في البرنامج، وتشكل النفقات الحكومية الرأسمالية منها مبلغاً يزيد على 50.9 مليار ريال حتى عام 2020، واستثمارات متاحة للقطاع الخاص بمبلغ يصل إلى 23.7 مليار ريال للفترة نفسها، إضافة إلى جميع المشروعات ذات الصلة التابعة للقطاع الخاص التي يصل إجمالي الاستثمارات فيها إلى أكثر من 86 مليار ريال، وتنصبّ هذه المرتكزات على تطوير بنى تحتية قوية في مدن المملكة الثلاث عشرة، وتأمين خدمات شاملة للسكان لتلبية احتياجاتهم المعيشية، وتوفير إطار اجتماعي يمكّن تفاعل المواطنين والمقيمين، فضلاً عن تطوير بنية تحتية شاملة تخدم نمط الحياة، وتوفير خيارات ذات جودة عالية ومتنوعة لنمط الحياة؛ مما سيعكس حياة اقتصادية نشطة، وفرص عمل كبيرة متاحة للجيل الجديد مستقبلاً".

فرص عمل

واعتبر عضو الجمعية السعودية للاقتصاد د.عبدالله المغلوث أن برنامج جودة الحياة 2020م سينشط الحركة الاقتصادية، ويسهم في توفير فرص عمل مختلفة لأبناء وبنات الوطن، وسيوفر آلاف الوظائف في مختلف المجالات؛ لتلبية حاجات سوق العمل المحلية المتجددة وفق رؤية دقيقة تهدف إلى بناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحّي، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية وجاذبة ومنتجة.

وقال: "إن الدولة ستوفر من خلال هذا البرنامج الآلاف من الفرص الوظيفية؛ لتحقيق التوطين في جميع القطاعات؛ مما سيسهم في توفير النفقات، وسيقلص حجم البطالة ويفتح مجالات عدة للشباب".

وأشار إلى أنه سيتم التركيز كذلك على تحفيز الناس على التفاعل، وضمان مشاركتهم، من خلال أنشطة وفعاليات خاصّة بنمط الحياة والمجتمع كافة، وتحديد الإطار التنظيمي المطلوب؛ لتمكين جودة الحياة في الفئات كافة، وبناء آليات للتمويل تشمل نماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتواصل مع جميع أصحاب المصلحة المواطنين، والقطاع الخاص.

وقال: "هناك إجماعٌ على أن الآلية المعمول بها، تضمن أقصى مراتب الشفافية في خطوات تنفيذ مراحل البرنامج وتحقيق التطلعات منه، حيث يعد القطاع الخاص ركيزة أساسية في تنفيذ برنامج جودة الحياة، من خلال شراكة استثمارية حقيقية تضع بصمات مضيئة على حياة المجتمع السعودي، ويحقق للمستثمرين عائدات مجزية، وامتدادا لعوائد وفوائد البرنامج نجده يوفر فرص عمل كثيرة في تخصصات عديدة تتناسب وطبيعة المرحة والتطورات المستقبلية لسوق العمل، كما أن البرنامج يأتي استكمالاً للبرامج التنفيذية التي سبق إطلاقها لدعم تحقيق محاور رؤية المملكة وتعزيز ركائز قوتها الاقتصادية ورفاه الشعب السعودي الطموح".

وأوضح أن برنامج جودة الحياة 2020 يطمح إلى إتاحة الفرص الاقتصادية والاستثمارية؛ لتحقيق حالة من النمو والتنمية المستدامين، وسوف تستدعي الحاجة تطوير عدد من نماذج التمويل؛ بهدف تحفيز القطاع الخاص على الاستثمار.

مجتمع حيوي مزدهر

ومن جانبه، قال عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز د.طارق كوشك: "إن برنامج جودة الحياة 2020هو عنوان مضيء لرؤية طموحة أطلقها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بإنفاق 130مليار ريال؛ لتطوير جميع جوانب الحياة، وتأكيدا لحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين، على توفير بيئات ومدن سكنية مثالية وتعزيز المشاركة في الأنشطة المختلفة وصولاً إلى مجتمع حيوي يحظى بخيارات واسعة تلبي مختلف احتياجاته".

وتابع: "تعكس وثيقة وخطة التنفيذ لبرنامج جودة الحياة 2020 دعم واستحداث خيارات جديدة تعزز المشاركة في الأنشطة، وتعزيز جودة الحياة، وخلق الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي؛ من أجل اقتصاد أكثر ازدهارًا وحيوية. فالبرنامج يستهدف تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 20%، وفي مساهمة المحتوى المحلي بنسبة 67 %، من خلال القطاعات ذات الصلة في البرنامج. فهو أحد ثمار رؤية المملكة 2030، ومكتسباتها المتعددة، وهناك أثر إيجابي للبرنامج في ترسيخ دور القطاع الخاص، ليكون شريكاً أساسياً لا ثانوياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي توسيع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد السعودي وتعزيز قدراته التنافسية بشكل عام، وتوفير بيئة أعمال آمنة ومحفزة وتحقيق نقلة نوعية في أنماط حياة المواطنين والمقيمين في المملكة، وتحسين البنية التحتية بشكل عام.​

​​

 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة