رأي المجلة

التجارب الحضارية والتنموية للدول المتقدمة التي خطت قفزات كبيرة تكشف لنا أن اهتمامها بمواردها البشرية والحرص على تعليمها وتدريبها وفق أحدث الأساليب كان السر في تبوأها هذه المكانة، ولذلك فإن اهتمام المملكة بتعليم وتدريب كوادرها البشرية والإنفاق على برامجهما جاء رغبة في الارتقاء بهذه السواعد البشرية التي تعد أساس التنمية الشاملة بصفة عامة، والتنمية الإدارية بصفة خاصة التي يشهدها وطننا الحبيب في ظل قيادتنا الرشيدة. وهو ما يعرف بالاستثمار في رأس المال البشري الذي مازال بحاجة إلى تطوير تعليمه وتدريبه، وهو موضوع القضية التي نطرحها معكم في هذا العدد، وتدور حول "برامج التعليم والتدريب الحديثة ودورها في تنمية الموارد البشرية".

وفي ضوء هذا الاهتمام بمواردنا البشرية؛ التقينا مدير المركز الوطني للموهبة والإبداع د.حمدان المحمد الذي تجاذبنا معه أطراف الحديث في لقاء العدد على صفحات "التنمية الإدارية" حول عدد من الموضوعات والأسئلة المهمة المتعلقة برعاية المواهب والمبدعين بين أبناء وطننا وتطوير مهاراتهم، ومدى التزام أجهزتنا الحكومية بتدريب وتطوير مهارات منسوبيها، والمهارات الجديدة التي تدعم تنمية هذه المواهب وتطوير ذويها، ونصائحه لشبابنا الراغبين في اقتحام سوق العمل، وغيرها من الموضوعات التي تتابعونها في ثنايا اللقاء.

ومما لا شك فيه أن سوق العمل أصبح التغير أهم سماته؛ حيث تختفي وظائف قديمة وتظهر وظائف جديدة، ومع كل وظيفة جديدة تظهر مجموعة من المهارات الوظيفية التي يتطلبها هذا السوق لدى الشباب الباحثين عن وظائف. وهو موضوع تحقيق العدد عن "المهارات الوظيفية" وآراء هؤلاء الشباب.

ونقدم لكم تقريراً عن "إدارة التحالفات الإستراتيجية" التي أصبحت بمثابة طوق النجاة و"القوى المضافة" للشركات والمؤسسات الراغبة في التواجد والمنافسة ومواجهة تحديات السوق التي تعصف بالعديد منها. وهو أمر ضروري ولجأت إليه مؤسسات عالمية كبيرة؛ مثل "تويوتا"، و"آي بي إم"، وغيرهما. كذلك نستعرض معكم "قراءة للتنظيم الموحد لبيئة عمل المرأة" في تقرير تتابعونه على صفحات المجلة.

بالإضافة إلى عدد من الأبواب الجديدة، والثابتة، والموضوعات المتميزة، وباقة منتقاة من المقالات لخبراء وإعلاميين ومتخصصين معنيين بالشأن الإداري.

 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة