إنها بيئة عمل محفزة

​حصل معهد الإدارة العامة في أول شهر يناير من عام 2019م على شهادة الاعتماد كبيئة عمل محفزة من شركة "أفضل بيئة عمل". وهذا الاعتماد ليس بمستغرب على المعهد وتحقيقه هذا الإنجاز. فلم نحصل عليه إلا بتحفيز قائد هذه المنظمة. فمنذ إنشاء معهد الإدارة العامة وهو أنموذج للبيئة المحفزة المتميزة ويحرص على خلق صورة ذهنية متميزة محفزة ساعياً بكل جهوده للحفاظ عليها.

 ولا يمكن تحقيق بيئة عمل متميزة ومحفزة دون توفر ما يشجع الموظفين على رفع مستوى الكفاءة والإنتاجية لديهم لأداء أعمالهم بكل أريحية. فنحن في معهد الإدارة العامة لا نرضى بالأداء العادي أو أن ننهي أعمالنا بالمستوى العادي أو مساواتنا مع الآخرين من هم خارج منظمتنا، بل لدينا الرغبة القوية في إنجاز الأفضل والجديد. وذلك لتحقيق طموحات قيادتنا وتشجيعها وتقديرها للإنجاز سواء بصورة مباشرة أم غير مباشرة وعدم تهميشها للجهود.

السؤال الآن: كيف تخلق المنظمات بيئة عمل محفزة؟ والإجابة على هذا السؤال هو أنه على المنظمات خلق هذه الرغبة وتبنيها؛ لجعل بيئة العمل الخاصة بها إيجابية ومحفزة وممتعة وجذابة للعمل، ويسودها الألفة والتعاون والعمل الجماعي. وذلك باتباع بعض الطرق التي بإمكانها تحقيق ذلك بكل سهولة، والتي من بينها التالي:

  • استقطاب المتميزين: والحرص على جذب أفضل الموظفين من خلال جمع البيانات الكاملة عنهم وعمل اختبارات خاصة بالمقابلات الشخصية؛ لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، والحرص على عدم تسربهم.
  • اقتل السموم: هناك سموماً تمر بين المكاتب وبين أروقة المنظمات، بعضها تحاول كبت جماح المبدعين، وبعضها تنظر للأعلى على حساب غيرها. اقتلها وتوكل.
  • ارفع راية العمل الجماعي: لكي تتضافر الجهود وتكتمل دائرة المعرفة وتحل البركة.
  • اخلق صفوفاً ثانية وثالثة: احرص على خلق هذه الصفوف؛ ففيها انسيابية في تسكين الوظائف وراحة أثناء التكليف.
  • احرص على بعدي العقل والروح: نمِ العقل بالدورات المكثفة للموظفين، والروح بالتواصل مع الموظفين.
  • اجعل الشفافية شعارك: واكبت كل شائعة، وتواصل بإيجابية؛ لخلق بيئة عمل إيجابية محفزة. ولا تنس أن الموظفين يحتاجون إلى الشعور بالاحترام والتقدير، واعطائهم الوقت الكافي والإصغاء لهم، والاستفادة من أعمالهم في تطوير العمل.

فعلى المنظمات الحرص على التحسين المستمر لخلق بيئة محفزة على الإبداع والابتكار في العمل. وألا تقف عاجزة أمام المنافسة، بل الاهتمام بخلق بيئة محفزة على الإبداع والعمل بكل جهد وتفانٍ. فالتحفيز ليس ترفاً، ولكنه مطلب مهم لبقاء المنظمات، ولخلق صورة ذهنية عالية الجودة.

 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة