قف تأمل: كن رياديا

قف تأمل معي أخي الخريج، وتحسس وقع وخطي أقدامك في طريق المستقبل الواعد المشرق بإذن الله. أعلم جيداً أنك قد رسمت صورة مخملية لبدء حياتك العملية. قد لا تتضح لك معالمها وخيوط نسجها وكيف؟ ومتى ستكون؟  لا تسرح ببالك بعيداً وتقيد طاقات إبداعك في محطة الوظيفة. عندما تستوظف أيها الخريج الشاب؛ تكون قد تدثرت بثوب الدخل المحدود، وتبدأ رحلة المعاناة مع الوظيفة وبيروقراطيتها.

فدعني أهمس في أذنك "كن ريادياً". أطلق لنفسك عنان الإبداع والابتكار الكامن بداخلك؛ فأنت طاقة يجب أن تتفجر، والمستقبل الواعد أمامك ينتظرك-بإذن الله-تحت مظلة رؤية 2030. لا تتقيد بالوظيفة؛ فيجب أن تكون محطة في مسيرة حياتك، إن كان لابد من ذلك. استفد من مؤسسات التمويل الصغير؛ فهي تمد يدها لك لتنتشلك من وهدة القلق والاضطراب النفسي من رحلة المجهول. فقف تأمل، كيف تتحول حياتك وتتحقق أحلامك بامتلاكك مشروع صغير يحقق طموحاتك وتكون داعماً لمجتمعك؛ فالأمم تنهض بسواعد الشباب، فدونك بلدان كثيرة كانت تقبع في براثن الفقر، ثم نهضت وانتفضت. قف تأمل وأنظر من حولك وتسلح بروح المبادرة وتحمل المخاطر،ة كما قال الشابي في قصيدته "إرادة الحياة:"

وقالت لي الأرض لما سألت        أيا أم تكرهين البشر؟

     أبارك في الناس أهل الطموح        ومن يستلذ ركوب الخطر​

 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة