يحمل يومنا الوطني رمزية كبيرة لنا كسعوديين، حيث يعكس فخرنا، ويعزز وحدتنا وانتماءنا لهذا البلد العظيم، ويجسد ملامح مسيرتنا الحافلة بالعطاء، والتي امتدت منذ عهد الملك المؤسس-طيب الله ثراه- وتوالت من بعده لتؤسس وطناً نفخر جميعاً به.
واليوم أصبحت مملكتنا بما تمثله من ثقل حضاري واحدة من أبرز دول العالم، ومكانتها رفيعة في مختلف المجالات، واستطاعت بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وبمثابرة أبناء الوطن ، شق طريقها بخطوات وثًابة مباركة نحو التميز والرقي في كافة الجوانب المتقدمة.
وفي هذا اليوم المبارك نتذكر مقولة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز: «طموحنا أن نبني وطناً أكثر ازدهاراً يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم»، ومن هنا لابد أن نعزز مشروعنا الحضاري، والتنموي الشامل الذي تشهده بلادنا بالحرص على الارتقاء بأداء وكفاءة كافة القطاعات المختلفة لمواجهة التحديات الراهنة بما يؤكد النظرة التنموية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله-، والتي تمثل نبراس عمل لنا. نستلهم منها جميعاً قيم التفاني والعطاء؛ لتتجاوز تجربتنا الوطنية تجارب الكثير من الدول، وترسم صورة المملكة الزاهية كوطن يُعلي قيم الإنسانية، والحضارة والازدهار.
ولا شك أن إطلاق رؤية المملكة 2030 آتى بمثابة علامة فارقة لتحقيق مزيد من العطاء نحو آفاق معاصرة ومستقبلية، محورها الأساس تطور الإنسان السعودي، وغايتها أن يتبوأ وطننا الحبيب مكانته العالية بين الأوطان وفق تحولات مهمة تواكب معطيات العصر، ومتغيراته، وتعزز مفهوم تنمية المواطن في المسارات الحضارية. فاليوم الوطني هو مناسبة سنوية نحتفل بها، وتستنهض فينا مزيداً من البذل للمحافظة على ما تحقق لبلادنا من إنجازات، وتحولات نوعية حيوية في مسيرة متواصلة من التقدم والتميز.
حفظ الله قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسدد الله خطاهما؛ لتتبوأ مملكتنا مكانتها في مصاف دول العالم المتقدمة، وأن يمنّ الله على الوطن والمواطنين بمزيد من الرخاء والرفاهية والأمن والإستقرار.