في هذا العصر الرقمي الذي نعيش فيه، استدركت المملكة أهمية البيانات لتعزيز عمليات بناء السياسات العامة، لذلك تزايدت مبادرات البيانات المفتوحة كأداة مهمة لنشر البيانات العامة؛ ولذلك تم إطلاق منصة البيانات المفتوحة من قبل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.
وتعرف البيانات المفتوحة بأنها البيانات العامة التي تصدرها الجهات الحكومية، ومن أهم مستهدفات مبادرات البيانات المفتوحة الاطلاع على البيانات والمعلومات الحكومية العامة، مما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة، وهذه الأهداف العامة مرتبطة بمجموعة من الافتراضات التي تضمن نجاح هذه المبادرات.
وقامت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بجهود حثيثة في السنوات الأخيرة؛ لتذليل أبرز الصعوبات، وتمكين تطوير منصة البيانات المفتوحة، ولكن لا تزال هنالك عدة مجالات تحتاج للتطوير، حيث إن مبادرة منصة البيانات المفتوحة تعتمد كليًا على العمل التعاوني بين كل القطاعات. فمن أبرز مجالات التطوير:
- زيادة البيانات الخام والمؤشرات، فمجمل البيانات المرفوعة حاليًا عبارة عن إحصائيات للجهات الحكومية، وتفتقد لبيانات أبرز مؤشرات الأداء للجهات والسياسات العامة.
- تحديث البيانات بشكل آنٍ: مقارنةً بما سبق، فإنه يوجد تحديث أفضل للكثير من البيانات، ولكن الهدف هو توفير البيانات بشكل شبه فوري؛ حيث يتسبب تأخير توفير البيانات في انعدام القيمة للبيانات.
- توفير أدوات التحليل الإحصائي والرسم البياني والتحليل الجغرافي.
- زيادة البيانات المكانية والمحلية، وجغرافيًا (مناطقيًا) لتوفير الإثراء المعرفي عن البيانات المنشورة، حيث إن التصنيف المكاني والجغرافي يزيد من فهم الواقع المحلي بشكل أفضل.
- تطوير الربط بين البيانات ((Linked Open Data لزيادة سهولة الاستخدام، واضافة فائدة أكبر.
ومن المؤكد أنه في المستقبل القريب ستكون أهمية البيانات بنفس أهمية النفط في يومنا الحالي.