رؤيتنا المشرقة والواعدة


أ‌. منى بنت زيد عبدالله الشقاوي

الإدارة العامة للشراكات

معهد الإدارة العامة​

منذُ أنْ خطتْ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ أولى معالمِ رؤيتها الحالمةِ، بتوجيهاتِ قيادتها الرشيدةُ وحينَ بدأتْ ملامحها بالبزوغِ، سرعانَ ما وجدنا أنفسنا نستأنسُ برؤيتنا الناهضةِ، ونستظلُ تحتَ مظلةِ مشروعنا الوطنيِ، ونتجهُ نحوَ خارطةِ طريقٍ توصلنا إلى أعالي الآفاقِ.

ومنْ الجديرِ بالذكرِ: أنَ الشعورَ بملكيةِ المشروعِ الوطنيِ المتمثلِ في رؤيةِ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ 2030 هوَ ما يمثلُ جوهرها وأساس تحققها، مما يتطلبُ منا الإيمانُ في قدراتنا والارتقاءُ بطموحاتنا والإخلاص بعملنا لتحقيقِ أهدافنا المرجوةِ وأمنياتنا المنشودةِ، فترسو بنا رؤيتنا في وطنٍ طموحٍ، ومجتمع حيويٍ، ذو اقتصادِ مزهرْ.

ومنْ هنا تسمو أهمية التواصلِ الاستراتيجيِ الذي يأطر لنا العمل ونماذج الحوكمةِ، ويذلل العقوباتِ التي تعترضُ سيرنا، ممهداً لنا السعي في تحقيق مستهدفات رؤيتنا، كونهُ الحلقةُ الأقوى والعنصرُ الفاعلُ للأحداثِ.

وكوننا نستظل جميعاً تحتَ مظلةِ مشروعنا الوطني «رؤية 2030» وأقتبس منْ قولِ سموِ سيدي الأميرِ محمد بن سلمان، فنحنُ «لدينا عقلياتٌ سعوديةٌ مبهرةٌ ورائعةٌ جداً، خاصةً في جيلِ الشبابِ، طاقة قوية شجاعة، ثقافة عالية، احترافية جيدة وقوية جداً، فيجبُ علينا العملُ على ترجمةِ رؤيةِ قيادتنا الرشيدةِ إلى منجزاتٍ وطنيةٍ، ومعالم عالمية، منْ خلالِ بناءِ وتأطيرِ اتصالٍ استراتيجيٍ فعالٍ، يوضح للمواطنين والحكوماتِ والمؤسساتِ والمنظماتِ أدوارهم في العملِ على تحقيق مستهدفات رؤيةِ المملكةِ 2030».

مما لا شكَ فيهِ أنَ التواصلَ الاستراتيجيَ المتضمنَ لهذا العملِ يستلزمُ الوعي بمستهدفات الرؤية، والفهم العميق للنسيجِ وثقافتنا المحليةِ والثقافاتِ الدوليةِ المحيطةِ، بالإضافةِ إلى الاستمراريةِ والابتكارِ وتحري الشفافيةِ، إضافة إلى ذلكَ ضرورة مواكبةِ التطوراتِ المتسارعةِ في مجالِ الاتصالِ، والتركيز على أحدثِ وسائلهِ وتبني أفضلِ الممارساتِ في هذا الحقلِ.

لنسيرَ بعزمٍ وثباتٍ ونتصل باتساقِ لنصلَ إلى أهدافنا المرجوةِ ونحقق رؤيتنا الحالمةَ وننعم بمستقبلٍ مشرقٍ وواعدٍ.

 

 

 

 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة