أبــرز الأخطـاء التي يرتكبها المدراء وتتسبب في تراجع أداء أفضل الموظفين

​​​مسارات العمل المختلفة يرتكب المدراء عدد من الأخطاء بقصد أو بدون قصد، وهذه الأخطاء ممكن أن تنسحب على جميع القطاعات العامة والخاصة، وتؤثر في بيئات العمل كثيرًا، وعلى أداء الموظفين، فحتى أفضل الموظفين يمكن أن يشهد أداؤهم تراجعًا كبيرًا، وفي حين يمكن أن يلعب المدراء دورًا كبيرًا في دعم الموظفين وتشجيعهم، بما يحسّن أداءهم ويزيد إنتاجيتهم، يمكن للمدراء من ناحية أخرى أن يكونوا سببًا في تراجع أداء أفضل الموظفين بعدة طرق غير مقصودة ووفقــــاً لوكالة (إنتربرنور) من أبرز الأخطاء ما يلي:

1- عقد اجتماعات غير ضرورية
يجب أن تكون الاجتماعات مفيدة للموظفين، بحيث تتيح لهم إمكانية العصف الذهني والتوصل إلى أفكار مبتكرة، أو قرارات حاسمة، أو أن تُعقد من أجل تنسيق العمل، فإذا لم تكن الاجتماعات من أجل مثل هذه الأمور فمن الأفضل عدم عقدها. ويجب الحفاظ على وقت الموظفين وعدم إهداره، من خلال تجنب الاجتماعات غير الضرورية، وعقد الاجتماعات المهمة فقط، ووضع خطة واضحة للموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع.

2- وضع أهداف عامة دون تفاصيل محددة
تبدو جملة مثل (دعنا ننهي المشروع بنهاية ربع العام) وكأنها هدف واضح ومحدد، إلا أنها ليست كذلك، فالموظفون لديهم جداول زمنية مختلفة، ويساهمون بطرق عديدة في المشروع. لذلك من المهم إخبار الموظفين بتفاصيل محددة عند التحدث عن الأهداف المرجوة وتشجيعهم على التعبير عن رأيهم حينما لا يكون الوقت المتوقع إنهاء المشروع به مناسبًا لهم.

3- إعطاء الكثير من المعلومات
يجب توفير الكمية المناسبة من المعلومات للموظفين؛ إذ إن منحهم الكثير من المعلومات بشكل يفوق قدرتهم على الاستيعاب أمر مرهق ويقلل إنتاجيتهم.

4- استجابة قليلة ومتأخرة
يجب ألا يتجاهل المدير الرد على طلبات وأسئلة الموظفين حتى يكون لديه وقت مناسب، فمن الأفضل أن يرتب الأسئلة حسب الأهمية والأولوية، حتى يجيب على جميع الموظفين، وإذا لم يكن يستطيع الإجابة بسرعة، فعليه أن يخبر الموظفين بأنه رأى رسائلهم، وأن يعلمهم بالوقت الذي سيجيبهم فيه.

​5- محاولة السيطرة على كل شيء
أسوأ المديرين هم مَن يشرفون على كل شيء إشرافًا دقيقًا، في محاولة منهم للسيطرة على كل الأمور، فذلك يقف عقبة حقيقية في طريق قيام الموظفين بعملهم على أكمل وجه، كما أنه يحبطهم ويحد من قدرتهم على الابتكار. لذلك من المهم أن يوفر المديرون للموظفين الحرية للقيام بعملهم بطريقتهم، مع إعطائهم توجيهات ومقترحات بدلاً من إعطائهم أوامر محددة.

6- القائد الذي تحكمه العواطف
لا يرغب الموظفون في التعامل مع مدير يغضب بسرعة، أو يسيء فهم كلامهم، بل سيحاولون تجنبه وحل المشكلات بطريقتهم دون اللجوء إليه. ومن المهم أن يتمتع المدير بالذكاء العاطفي، ويحاول أن يحسن طريقة تعامله، فبذلك يصبح الموظفون أكثر سعادة وإنتاجية.

7- التردد وعدم الحسم
يلجأ الموظفون إلى المدير من أجل الحصول على التوجيه، ويعني ذلك أن على المدير اتخاذ العديد من القرارات يوميًا، وبالتالي لا يمكنه أن يكون مترددًا أو غير حاسم.لذلك يجب أن يتخذ المدير قراراته بشكل حاسم، فحتى لو كان أحد هذه القرارات خاطئًا، فبإمكانه أن يصلح الأمر بسرعة.

​8- تغيير الأشياء كثيرًا
يمكن أن يصبح المديرون الذين يتوصلون كل يوم إلى أفكار جديدة، أو يجرون تغييرات عديدة بشكل مستمر مشكلة بالنسبة للموظفين. والقادة الذين يطلقون مبادرات جديدة لتحل محل المبادرات التي لم تستغرق وقتًا لإثبات فعاليتها، أو الذين يتبنون تقنيات جديدة قبل أن يُتاح للموظفين الفرصة لتعلم التعامل مع الأنظمة الحالية، يشك الموظفون في كفاءتهم ورؤيتهم وطريقة إدارتهم للموارد. كما يشعر الموظفون مع هؤلاء القادة أيضًا بعدم الأمان تجاه وظائفهم وتجاه مستقبل الشركة، لذلك من المهم ألا يغير القادة آراءهم دائمًا، ويمنحون الإجراءات والمبادرات الجديدة وقتًا كافيًا لإثبات فاعليتها.

9- الانتقاد بدون ثناء
يرتكب جميع الأشخاص أخطاء، إلا أن القادة الجيدين يتصرفون بإيجابية تجاه أخطاء الموظفين، فهم يعتبرونها فرصة لتقديم المساعدة مثل توفير التدريب لهم، أو تغيير الاستراتيجيات المتبعة، أو تغيير الأدوار، فالقادة الجيدون يركزون على الحلول وليس النقد الهدام مثلما يفعل المديرون السيئون.




​​

 
 
انفوجرافيك
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة