تسهم الأكاديمية السلطانية للإدارة في مجال التنمية الإدارية بسلطنة عُمان بدور فعال؛ ذلك أن فلسفة عملها تُبنى على أساس نموذج مرن للعمل يلائم أدوات التعلم الحديثة، وسياسات مراعية للخصوصية، وهيكلاً تنظيميًا رشيقا، وتقنيات ذكية، وبيئة عمل ملهمة، ومبان مستدامة، وفريق عمل مبتكر يتطور باستمرار. وتنطلق قدمًا لاستشراف مستقبل هذا المجال من خلال 4 مرتكزات استراتيجية، وبالاعتماد على آليات ومراكز متخصصة وغير هيكلية لتقديم برامجها ومبادراتها.
التأسيس والتطور
فقد تأسست الأكاديمية السلطانية للإدارة بسلطنة عمان وفقًا للمرسوم السلطاني رقم2/2022؛ بهدف تطوير اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ اﻹدارﻳﺔ؛ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ آﻓﺎق اﻻﻗﺘﺼﺎد العُماني ورفد القطاعين العام والخاص بالقيادات المُمَكَّنة والكفاءات المؤهَلة، بما يتوائم مع رؤية عُمان 2040 في بناء جهاز إداري مبتكر وصانع للمستقبل.
وقد دشنت الأكاديمية منظومة متكاملة من المراكز المتخصصة والمبادرات والبرامج، تستند إلى أبرز مفاهيم أساليب الإدارة الحديثة، مثل التنافسية والكفاءة والإنتاجية والابتكار والاستدامة وغيرها، وسيتم تنفيذها بالتعاون مع أبرز المؤسسات العالمية المتخصصة في الإدارة، وعبر شراكات محلية، وذلك باستخدام أدوات التعلم الحديثة والمناهج المبتكرة. كما تتماشى مع توجه السلطنة إلى تعزيز اللامركزية وتنمية المحافظات.
4 مرتكزات استراتيجية
ويعتمد البناء الاستراتيجي للأكاديمية السلطانية للإدارة على 4 مرتكزات، وهي كالتالي:
- رؤية عُمان 2040.
- تطوير الجهاز الإداري للدولة بما يتناسب مع احتياجات اليوم والتطلعات المستقبلية.
- تطوير القيادات في ظل الاقتصاد الجديد.
- تبني أدوات وأساليب التعلم الحديثة.
رئيس الأكاديمية
ويتولى سعادة د. علي قاسم اللواتي منصب رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة، حيث يتمتع سعادته بأكثر من 30 عامًا من الخبرة متعددة التخصصات، وقاد تصميم السياسات والبرامج الوطنية الاستراتيجية في الشرق الأوسط. كما شغل سابقاً منصب مستشار للدراسات والبحوث ورئيس وحدة التفكير بديوان البلاط السلطاني العماني، وأشرف على تأسيس وقيادة العديد من المبادرات الوطنية والدراسات والمؤشرات الوطنية في مجال السياسات الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة لدوره كعضو في اللجنة الفنية لرؤية عُمان ٢٠٤٠.