المدراء العظماء.. السمات وأسلوب الإدارة الناجح

​​

تحت عنوان "ابدأ بكسر كل القواعد.. ما يفعله أفضل مديري العالم بشكل مختلف"، قدم الباحثان "ماركوس باكينغهام" و"كيرت كوفمان" خلاصة ما توصلت إليه دراسة أجرتها منظمة "جالوب" للدراسات الاستطلاعية طوال 25 عامًا على كل من الموظفين والمديرين لمعرفة وتحديد نماذج النجاح التي يستخدمها كبار المديرين.

ويوضح الكتاب أن كبار المديرين لا يعتقدون أن كل فرد يستطيع -إذا ما أُعطي القدر الكافي من التدريب- أن يقوم بكل ما ينوي تحقيقه، كما أنهم لا يحاولون مساعدة الأفراد في التغلب على نقاط ضعفهم، كما أنهم يعاملون كل فرد من أفراد العمل معاملة خاصة تناسبه، ويفضلون البعض.

كما رصد الكتاب أربعة عوامل أساسية يستخدمها كبار المديرين للحصول على مستويات أداء فائقة من قِبَل الموظفين في المؤسسة، حيث يتمثل العامل الأول في اختيار الأفراد بناء على ما يتمتعون به من مواهب، لا من أجل مهاراتهم وخبراتهم، أمَّا العامل الثاني فيتصل بوضع توقعات محددة وعالية، مع تَرْك الحرية للموظفين في استخدام السبل والوسائل التي تمكنهم من تحقيق ذلك.

وتمثَّل العامل الثالث في دفع وتحفيز الأفراد ببناء ودعم نقاط القوة، بدلًا من الوقوف على نقاط الضعف والعمل على إزالتها، أمَّا العامل الرابع والأخير فهو إيجاد تدرُّج وظيفي مناسب لكل موظف من الموظفين.

كما استعرض الكتاب عددًا من السمات الأساسية التي يتميز بها المديرون العظماء، وهي القدرة على انتقاء الأفراد بناءً على ما يتمتعون به من مواهب، والتي يقصد بها وجود نمط متكرر من السلوك الناجح، وكذلك القدرة على تحديد النتائج الصحيحة، أي توقُّع ما يمكن تحقيقه وليس كيفية التنفيذ.

ومن أبرز السمات التي تطرَّق إليها الكتاب أيضًا التركيز على بناء نقاط القوة عبر مساعدة الموظفين على زيادة وتنمية مواهبهم والتعامل بذكاء مع نقاط ضعفهم.

وأخيرًا إيجاد أنسب الأدوار للموظفين، فالمديرون العظماء يدركون أنه ليس بالضرورة أن يتم ترقية الموظفين، لا سيما إذا كانوا في منزلة تتناسب تمامًا مع مواهبهم، ومن ثَمَّ يعمل المديرون على إيجاد وابتكار مسارات بديلة للترقِّي الوظيفي تتناسب تمامًا مع احتياجات هؤلاء الموظفين.

 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة