اتجاهات سوق العمل السعودي.. أرقام ومؤشرات

​​​​

تتغير اتجاهات التوظيف في العالم وفقاً لمتغيرات عديدة، وتختلف بناء على كل زمان ومكان. 
ولا شك أن النصيب الأكبر في العام 2020 تحديداً كان لجائحة كورونا، الأمر الذي أثر على جميع نواحي الحياة، حيث لجأت العديد من الشركات لتغيير أنظمة عملها وأساليب التوظيف. 
ولكن ماذا عن العام 2021 الذي تلى الجائحة؟ ما هو وضع سوق العمل السعودي؟ وكيف تبدو عمليات التوظيف به بين الشركات؟ دون الدخول في أرقام 2022م على اعتبار أنه عام لم ينته بعد.
ويوضح مؤشر فرص العمل اتجاهات التوظيف السائدة في المملكة العربية السعودية لهذا العام، ويسلط الضوء على انطباعات المهنيين عن فرص العمل المتوفرة. ويركز هذا المؤشر على آراء المهنيين فيما يتعلق بسوق العمل والوظائف المتوفرة، حيث يبدو أنهم راضون عن مدى جاذبية سوق العمل السعودي مقارنةً بالدول الأخرى (67٪). كما برز قطاع تكنولوجيا المعلومات "الإنترنت" التجارة الإلكترونية (32٪) كأكثر قطاع جاذبية للكفاءات في السعودية.
وتصدر قطاع البنوك والتمويل قائمة القطاعات الأكثر جاذبية للكفاءات المحلية في المملكة (بنسبة 36٪). وكانت قطاعات البنوك وقطاعات تقنية المعلومات الأكثر جذباً للخريجين الجدد (31٪ لكليهما). أما بالنسبة للكفاءات النسائية، فقد برز قطاع الإعلانات/التسويق/ العلاقات العامة (42٪) كالأكثر جذباً لها.
وتبدو التوقعات واعدة للباحثين عن عمل في السوق السعودي، حيث صرحت حوالي ثلثي شركات المملكة عن نيتها تعيين موظفين جدد خلال العام الجاري. وقد أخذ المؤشر بعين الاعتبار احتمالية قيام الشركات بالتوظيف وفقاً لكل قطاع عمل، لمساعدة الباحثين عن عمل على فهم فرصهم في القطاعات المختلفة، حيث أظهرت قطاعات النفط/الغاز/البتروكيماويات (76٪) والإعلانات/التسويق/العلاقات العامة (73٪) والهندسة/التصميم (72٪) أعلى احتمالية للتوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال هذا العام.
أما فيما يتعلق بتوقعات التوظيف على المدى القصير، فتبدو النتائج إيجابية كذلك للباحثين عن عمل، إذ تصدر قطاع الإعلانات "التسويق" العلاقات العامة (70٪) قائمة القطاعات الأعلى احتمالية للتوظيف خلال الأشهر الـ3 القادمة، يليه قطاع التصنيع (64٪) والرعاية الصحية/الخدمات الطبية (57٪).
وعليه ستقوم غالبية الشركات في السعودية بتوفير وظائف للمستويات المبتدئة، بحيث يرتفع الطلب على وظائف التنفيذي المبتدئ (47٪). أما بالنسبة للأدوار الوظيفية المحددة، فقد برزت وظائف مدراء المبيعات (18٪) والمحاسبة (17٪) ومدراء التسويق (13٪) كأهم الأدوار التي يبحث عنها أصحاب العمل في المملكة.
كما صرح حوالي 4 من 10 أصحاب عمل (39٪) أنهم يبحثون عن مرشحين يتمتعون بمهارات إدارية، في حين يبحث 34٪ عن مرشحين يتمتعون بمهارات البيع والتسويق، بينما قال 25٪ إنهم يبحثون عن مرشحين من ذوي الخبرة الإدارية المتوسطة.
وفيما يتعلق بالمؤهلات الأكاديمية، برزت شهادات إدارة الأعمال (28٪)، والهندسة (25٪) والتجارة (18٪) باعتبارها الشهادات الأكثر طلباً من قبل أصحاب العمل في المملكة. 
ولهذا فإن أصحاب العمل يبحثون عادة عن مهارات تقنية تحددها طبيعة الوظيفة، إلا أن المهارات الشخصية تعتبر جزءاً كبيراً من عملية التوظيف، حيث تبرز مهارات التواصل الجيدة في اللغتين الإنجليزية والعربية، والقدرة على العمل ضمن فريق، والمهارات القيادية، ومهارات التفاوض الجيدة كأكثر المهارات المطلوبة حالياً في السعودية.
مما يتطلب الاهتمام، والأخذ في الاعتبار هذه المؤشرات، والاتجاهات الحقيقية لواقع سوق العمل المحلي.


 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة