سوق العمل الخصائص والمتطلبات


لسوق العمل جانبين هامين هما جانب الطلب، والذي يتمثل في أصحاب العمل الذين يتنافسون من أجل اختيار الموظف الأفضل، وجانب العرض، والذي يتمثل في الأشخاص الباحثين عن عمل، والذين يعرضون كل ما لديهم من مؤهلات وخبرات؛ حتى يتمكنوا من العمل في الوظيفة والمؤسسة المثالية، ويستخدم الخبراء والمختصين لفظ سوق العمل على اعتبار أنه اختصار للأسواق المختلفة في العالم.
ويعتبر سوق العمل هو المكون الرئيسي للاقتصاد وهو يرتبط بوجه عام بسوق رأس المال والخدمات والسلع وغيرها، ولأنه يشير إلى العرض والطلب على العمالة. فهناك تأثير بين الجانبين وذلك على ساعات العمل والمرتبات التي يحصل عليها العاملين، ومن أهم مكونات سوق العمل الرئيسية، القوى العاملة «المتقدمين للوظيفة»، وهم الأشخاص الذين يبحثون عن العمل، والأفراد المسؤولين عن التوظيف داخل المؤسسة، وهؤلاء الأشخاص يدرسون مؤهلات المتقدمين للعمل بكل مهارة لاختيار الموظف الأمثل.
وتتمثل خصائص سوق العمل في عدة عوامل، وهي: 1- الإنتاجية والتي تعد هي العامل الرئيسي، ونظرًا لكون القوى العاملة هي أهم العناصر الأساسية التي تزيد من معدل الإنتاج، فلابد من اختيار العمالة المؤهلة التي تساهم في زيادة الإنتاجية. 2- الأجور وتطوير المرتبات والتي من شأنها أن ترتفع بمستوى المؤسسة، حيث أن هبوط مستوى الأجور يجعل العمالة تتكاسل في تقديم كل ما لديها من جهود لأن المقابل لا يستحق كل هذا الجهد.
وهناك مجموعة من المهارات والتي يتطلبها سوق العمل، حيث أشارت الدراسات إلى ضرورة تقسيم هذه المهارات إلى: 1-مهارات شخصية، وتتمثل في الصدق والإخلاص في العمل، والثقة بالنفس، واتباع التعليمات والأوامر، وإتقان التواصل في العمل، والقدرة على الاندماج مع فريق العمل، والتعاون والاهتمام بالتفاصيل. 2-مهارات مهنية عامة، وتتمثل في مهارات القراءة والكتابة، ومهارات استخدام الحاسب الآلي، ومهارات استخدام التكنولوجيا الحديثة، ومهارات الإنتاج والتفاعل مع الآخرين، والقدرة على إدارة الأفراد، ومهارات التقييم وتطوير العمل والتخطيط، ومهارات المبادرة الذاتية ووضع الأهداف، ومهارات حل المشكلات والعمل الجماعي.
ويعتبر العمل عن بعد، هو العمل الحديث عن طريق وسائل التواصل الإلكترونية عبر الإنترنت.
وجدير بالذكر أن سوق العمل لم يعد محليًا. كما كان في السابق بل تطورت الأوضاع لكي تواكب العصر الحديث والتكنولوجيا الحديثة، ولذلك أصبح سوق العمل عن بعد هو المسيطر على الفترة الحالية. خاصًة بعد تفشي وباء فيروس كورونا والذي دفع الكثير من المؤسسات لجعل موظفيها يعملون من داخل المنازل دون الحاجة إلى الذهاب إلى المكاتب وأماكن العمل تجنبًا للإصابة بالفيروس. 

 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة