حققت المملكة عبر مسيرة التنمية الشاملة الممتدة، العديد من المنجزات التنموية على أكثر من مستوى وفي مختلف الأصعدة والمجالات، وحازت على نجاحات في تهيئة وصناعة الإنسان السعودي، وبناء المواطن الفاعل القادر على خدمة وطنه، فأحدثت التغيرات الإصلاحية اللازمة في البناء الإداري والتنظيمي لجهاز الدولة على المستوين المركزي والمحلي، وحدثت أساليب العمل فيها للتغلب على التحديات التنموي في مجال الإدارة.
ومن المنطلقات التنموية والإصلاحية انطلقت فكرة إنشاء معهد الإدارة العامة في عام 1380 هـ (1960م) ليسهم بشكل فاعل في تنمية الكوادر الوطنية، وفي تدريب أبناء الوطن ودعمهم لبناء وصناعة الفرد السعودي المؤهل القادر على تحمل ومواجهة مسؤوليات وأعباء وتحديات تنمية الوطن، فشارك معهد الإدارة العامة بفاعلية في مختلف مسارات التنمية الإدارية في المملكة، وحظي نشاط التدريب الإداري، والاستشارات، والبحوث والدراسات، والتوثيق باهتمام ودعم وتشجيع الدولة من أجل تحقيق معدلات مرتفعة من النمو والتطور.
دوره في النهضة الإدارية
ولا يزال لمعهد الإدارة العامة منذ تأسيسه دوره الرئيسي في النهضة الإدارية بالمملكة، حيث أسهم بشكل فعال عبر برامجه المختلفة، ونشاطاته التدريبية في رفع كفاءة موظفي الدولة، وإعدادهم علميًا وعمليًا لتحمل مسؤولياتهم وممارسة صلاحياتهم على نحو كفل الارتفاع بمستوى الإدارة في الأجهزة الحكومية، ودعم قواعد تنمية الاقتصاد الوطني، وتفعيل التنظيم الإداري للأجهزة الحكومية عبر إعداد البحوث، والدراسات الإدارية المتعلقة بشؤون الإدارة والتوثيق الإداري، والاستفادة من الروابط العلمية في مجال الإدارة العامة ومستجداتها إلى جانب عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية وتطبيقاتها في الأجهزة الإدارية المختلفة، إضافة إلى الاستشارات وإصلاحات الهياكل الإدارية لأجهزة الدولة.
الكوادر الوطنية
وأضطلع معهد الإدارة العامة بتصميم وتنفيذ برامج تدريبية وإعدادية تهدف لرفع مستوى الأداء عن طريق زيادة المعارف وتطوير الخبرات، وصقل المهارات من خلال عدد من البرامج والفعاليات والأنشطة التي تلبي احتياجات ومتطلبات الجهاز الحكومي بشكل عام وفق متغيرات ومستجدات أساليب التدريب الحديث التي تسهم في بناء المواطن المؤهل، والمدرب على أحدث البرامج والنظريات العلمية، وتضمن تنمية الكوادر المحلية بشكل سليم، عبر طرق وأساليب التدريب الحديث والفكر الإداري المتجدد، والممارسة الإدارية التي تمكين الجهاز الحكومي وسوق العمل المحلي من الاستجابة السريعة والفعالة لمتطلبات وأساليب الإدارة والعمل الحديثين.
تخريج الكفاءات
لقد أثمرت جهود معهد الإدارة العامة المتواصلة في إعداد الشباب السعودي لسد احتياجات الدولة الملحة من الكوادر الوطنية عن تخريج عدد كبير من الكفاءات السعودية المؤهلة في المجالات الإدارية، وتلبية متطلبات سوق العمل، إلى جانب دعم مسارات البحث العلمي المحلي التي تخدم الباحثين في مختلف التخصصات.
إنجازات مضيئة في 60 عاما
ولأكثرَ من ستين عاما برز معهد الإدارة العامة كأحد أعرق المراكز الإدارية، وبيوت الخبرة في الوطن العربي؛ بالمساهمة الجادة، والريادة المتميزة في مجالات التنمية الإدارية بالمملكة. ولقد سطر المعهد عبر تاريخه الحافل بالعطاء الكثير من الإنجازات المضيئة في أنشطته المختلفة:
التدريب:
مليون و900 ألف موظف حكومي.
48 ألف قيادي.
24 ألفًا من منسوبي القطاع الثالث.
61 ألف دارس ببرنامج اللغة الإنجليزية.
44 ألف خريج من دارسي البرامج الإعدادية.
وفي التدريب الإلكتروني:
157 إضاءة إثرائية، حققت أكثر من 350 ألف مشاهدة.
48 مؤتمرًا إلكترونيًّا، حققت أكثر من 440 ألف مشاهدة.
أكثر من 3 ملايين و700 ألف حالة تدريبية.
99 برنامجًا تدريبيًّا بمنصة إثرائي، تدرب فيها أكثر من 777 ألف متدرب.
الاستشارات:
أكثر من 2500 استشارة إدارية، استفادت منها الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية في معالجة المشكلات الإدارية والتنظيمية والمالية.
البحوث والدراسات:
أكثر من 500 عمل علمي:
154 عملا علميا مترجما.
187 بحثا ميدانيا.
1205 من أعداد مجلة الإدارة العامة، والدراسات التطبيقية.
217 مؤتمرا وندوة ولقاءً علميا، شارك فيها أكثر من 142 ألف مشارك من منسوبي الأجهزة الحكومية والمتخصصين.
238 ورقة علمية لمؤتمرات محلية وإقليمية ودولية.
154 مؤلفا علميا.
المبادرات:
4 مبادرات أسهم المعهد من خلالها في برنامج التحول الوطني، ورؤية المملكة 2030:
مبادرة تطوير القيادات في الجهات الحكومية.
مبادرة البرنامج الوطني للتدريب عن بعد (إثرائي).
مبادرة بناء وتطبيق الإطار الوطني للتدريب.
مبادرة مراجعة وتطوير الهياكل والأدلة التنظيمية.
المكتبات:
7 مكتبات بفروع المعهد تضم:
أكثر من 71 ألف وثيقة حكومية.
10 قواعد معلومات، بالاشتراك المباشر من الناشر.
10 قواعد معلومات، بالاشتراك عبر المكتبة الرقمية السعودية.
354 ألف نسخة كتاب، منها 260 ألفا باللغة العربية.
تطوير القيادات الإدارية:
24 مقيما معتمدا.
45 موجها قياديا (Coach) معتمدا.
تدريب 48 ألف قيادي وقيادية.
تنظيم 2500 حلْقة تطبيقية للقيادات العليا.
إقامة 21 طاولة مستديرة.
الجوائز:
جائزة الشرق الأوسط للعناية بخدمة العملاء.
جائزة الملك عبد العزيز للجودة.
شهادات اعتماد من عدد من الجهات المهمة.
دور المرأة:
تمكين منسوبات المعهد من المناصب القيادية.
خدمات تدريبية عالية للموظفات والقيادات.
مستقبل المعهد:
طموحات لا نهائية.
تطلعات مستقبلية.
ولم يتوقف عطاء المعهد عند هذا الحد؛ بل يتواصل هذا العطاء
تعزيزا للخطى الراسخة على درب الأهداف الطموحة لمملكتنا الغالية.