بما أننا نودع عاماً مضى ونستقبل عامًا آتٍ؛ فلا بأس من التقييم للتقويم، حيث يشير البند-9-3 في المواصفة القياسية آيزو 9001-2015 وفق آخر إصداراتها، إلى ضرورة أن تقوم الإدارة (مَن يمارسون المهام الإدارية وقادة المؤسسة) بمراجعة النظام على فترات مخططة؛ للتأكد من كفاية وملاءمة وفاعلية النظام وإتساقه مع الموجهات العامة للمؤسسة. وقد حُددت لهذا التقييم والمراجعة مجموعة من المدخلات، وهي:
- موقف التنفيذ للقرارات التي خلُصت لها نتائج التقييم السابق، وما تم بشأنها من أفعال تصحيحية (لمعالجة الانحرافات التي حدثت)، أو وقائية (تمنع الانحرافات المحتملة)، أو تحسينية (تدفع بالأداء نحو الأفضل).
- ماهي جملة التغيرات في البيئة الداخلية والخارجية، والتي يمكن أن تؤثر على سير منظومة العمل والعلاقات داخليًا وخارجيًا.
- إلى أين تسير مؤشرات الأداء في كل من: رضا العملاء، وتحقيق الأهداف، والأداء التشغيلي، وحالات عدم التطابق المكتشفة، وأداء الموردين. وأن تخضع هذه المدخلات للتحليل العقلاني والمنطقي بروح الفريق المُدرك للغايات الساعي لتحقيقها؛ ليقدم الفريق إجابات محددة ودقيقه عن الآتي:
- ماهي الموارد اللازمة للمرحلة المقبلة؟
- هل توجد ضرورة لإحداث تغيير في النظام المطبق (وفقا للمدخلات السابقة) بما يمكِّن من تعزيز الفاعلية؟
ماهي فرص ومجالات التحسين التي توصي بها نتائج التقييم؟