لماذا لا ألقى التقدير من مديري في العمل؟

​بيئة العمل لا تخلو من الضغوط والمشكلات التي تؤثر على الإنتاجية والأداء العام للمنظمة، والاهتمام بها وبتحسينها هو صمام الأمان لجودة الحياة الوظيفية بشكل عام...عن هموم العمل، وضغوطه، وتداعياته المختلفة نتحدث بشيء من الـ"فضفضة" عن أي مشكلة قد يواجهها الموظف الحكومي أياً كان مستواه الوظيفي، ونطرح حولها عدداً من التساؤلات، ونحاول من خلال ما يقوله علماء، وخبراء الإدارة، وممارسوها تشخيص المشكلة، وتأثيراتها، وتقديم نصائح ومقترحات بشأنها.

عدم تقدير المدير لعملي

  • لماذا لا ألقى التقدير من مديري في العمل؟

النقطة المهمة التي يركز عليها خبراء الإدارة في هذا الشأن هي عدم اليأس من هذا المدير، ومحاولة تحديد السبب أو الأسباب التي تدفعه لعدم تقديرك في العمل، والتي يمكن باختصار تلخيصها في الآتي:

  • من الممكن أن يكون هذا المدير من نوعية المدراء الذين يتدخلون بشكل كبير في كل كبيرة وصغيرة في عملك.
  • وربما هو من نوعية المدراء ذوي الوعود الكاذبة.
  • أو أنه يميل لتفضيل موظف أو موظفين آخرين عليك.
  • والخطير أنه ربما يكون من المدراء الذين لا يستمعون للموظفين ولا يلقون بالاً لمقترحاتهم.
  • وربما كان هذا المدير من نوعية من يستهينون بوقت وبأداء موظفيهم وبمهام عملهم.
  • أو يمكن أن يكون من هؤلاء المدراء الذين لا يحافظون على مسافة بينهم وبين موظفيهم.
  • كيف ينعكس عدم تقديره هذا على أدائي في العمل؟
    الواقع وتجارب الآخرين تلفت الانتباه إلى أن المدراء يتغيرون ويظل الأهم هو أداء الموظف في عمله. فمن المرجح أن حالة عدم التقدير هذه ستنعكس على أدائه، فعلى سبيل المثال ربما يشعر هذا الموظف الذي يواجه هذه النوعية من المدراء بالملل، والتقاعس، والاستياء، والتوتر، وربما يصبح انطوائياً في عمله ويتجنب زملائه، وقد تتعقد الأمور ويتملكه شعور سلبي تجاه عمله وأدائه والمؤسسة ذاتها.
  • كيف اتصرف مع مديري الذي لا يقدر عملي؟
    النصيحة المهمة هنا هي تجاهل مثل هذه التصرفات التي ربما تؤثر على نجاح الموظف في عمله، وأن يعمل بكل جد واجتهاد لإرضاء الله ثم ضميره؛ فهو لا يعمل من أجل هذا المدير. وأن يضع دائماً نصب عينيه أنه إنسان ناجح في أداء عمله بالرغم مما يلقاه من عدم التقدير لعمله من مديره. وأن يركز دائماً على أن يفرض أدائه الجيد عليه. ومن المهم الانتباه إلى عدم التصادم معه بشكل متهور.

وكذلك الأخذ في الاعتبار أنه "إذا عُرف السبب بطُل العجب"؛ لذلك يجب فهم دوافع ذلك المدير، والتحدث إليه، وأحياناً بعض الموظفين ممن ييأسون من تغيير هذه الصورة عنهم لدى مدراءهم يحاولون التكيف مع طباعهم. كذلك على الموظف محاولة أن يدرك أولويات مديره مادام ذلك سيتم وفق أنظمة وقواعد ولوائح العمل ومقتضياته. وبعد أن يكون الموظف قد بذل كل ما في وسعه لاحتواء هذا المدير وإشعاره بقيمة أدائه في عمله؛ يجب أن يتخذ مواقف واضحة حتى وإن اضطر للشكوى للموارد البشرية. 


 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة