هشام ناظر..إعداد أول خطه للتنمية في المملكة

​​ولد هشام محي الدين ناظر في 31 أغسطس 1932م وتوفى في 14 نوفمبر 2015م. وقد شغل منصب وزير التخطيط، ووزير البترول والثروة المعدنية. كما عُيٍن سفيراً للمملكة في القاهرة عام 2005م.

تعليمه

أتم دراسته الابتدائية والمتوسطة بمدارس الفلاح بجدة، وفي عام 1953م حصل على دبلوم الدراسة الثانوية من كلية "فكتوريا" بالإسكندرية، وفي عام 1954م التحق بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث تلقى دراسته الجامعية، وفي عام 1957م حصل على شهادة" البكالوريوس "في العلاقات الدولية مع مرتبة الشرف الأولى، وبعدها بعام نال شهادة" الماجستير "في العلوم السياسية.

حياته المهنية

وكان هشان ناظر أول محافظ للمملكة في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عام 1961م، كما عين عام 1962م وكيلاً لوزارة البترول والثروة المعدنية. لقد اختاره الملك فيصل بن عبدالعزيز ليكون المسؤول عن إعداد أول خطه للتنمية في السعودية، حيث عينه رئيساً للهيئة المركزية للتخطيط بمرتبة وزير في عام 1968م، وكانت هذه الخطة (1970 – 1975م) بداية الانطلاق نحو التنمية، حيث وضعت الأسس المهمة للتنمية في المملكة. وأصبح عام 1971م وزير دولة وعضو مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عمله كرئيس للهيئة المركزية للتخطيط.

وفي عام 1975م أصبح وزيراً للتخطيط بعد أن تحولت الهيئة المركزية للتخطيط إلى وزارة، ووضع بالتالي خطط التنمية الخمس للمملكة. وفي أثناء ذلك عين عام 1975م نائباً لرئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع بالإضافة إلى عمله، والتي أنيط بها مسؤولية بناء أكبر وأحدث مدينتين صناعيتين في العالم (الجبيل، وينبع) يربط بينهما أنبوبا النفط والغاز لتقوم فيهما صناعات عديدة أصبحت مصدراً مهماً للدخل.

وفي أواخر عام 1986م أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمراً ملكياً بتعيينه وزيراً للبترول والثروة المعدنية، بالإضافة إلى عمله في وزارة التخطيط بالنيابة في فترة من أصعب الأوقات في عالم البترول. وقد قام بإعادة هيكلة وزارة البترول التي بدأ منها إعادة عملية تنظيم "بترومين"، فتم دمج الصناعات المتشابهة في شركات موحدة، فتوحدت المصانع الثلاثة لزيوت التشحيم في شركه واحدة (بترولوب). وتوحدت كذلك أعمال الإنتاج والتسويق والتوزيع والنقل لمصافي التكرير؛ تمهيداً لضمها مع إنتاج الخام التي تتولى مسؤوليته أرامكو.

وكان لشركة أرامكو نصيبها من هذا التطوير، حيث تحولت إلى شركة سعودية بالكامل بإدارة سعودية بعد أن صدر نظامها بمرسوم ملكي بتاريخ 4 ربيع ثاني عام 1409هـ الموافق 13 نوفمبر عام 1988م؛ وأصبح هشام ناظر أول رئيس مجلس إدارة سعودي لهذه الشركة.

وفي أواخر عام 2005م عين بناءً على تكليف من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز سفيراً للمملكة بالقاهرة. وقد مثّل المملكة في العديد من المحافل الدولية وشارك في العديد من مؤتمرات القمة الخليجية والعربية، ومُنح هشام ناظر 19 وساماً من مختلف دول العالم على رأسها وشاح الملك عبدالعزيز.​

 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة