تؤثر على صحة الإنسان وسعادته وإنتاجيته جودة الحياة.. ركيزة أساسية للرفاهية والتنمية المستدامة


أصبحت جودة الحياة مفهومًا محوريًا في السياسات العامة والتخطيط الحضري والتنمية البشرية في المملكة؛ فهي لا تقتصر على الرفاهية المادية، بل تشمل أبعادًا متعددة تؤثر على صحة الإنسان وسعادته وإنتاجيته. فما هي جودة الحياة؟

تُعرّف جودة الحياة بأنها تصور الفرد لمكانته في الحياة، في سياق الثقافة وأنظمة القيم التي يعيش فيها، وبالنسبة لأهدافه وتوقعاته ومعاييره واهتماماته. تشمل جودة الحياة الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى العلاقات الشخصية والبيئة المحيطة.


أهمية جودة الحياة

1. الصحة الجسدية والنفسية: تحسين جودة الحياة يعزز من الصحة العامة، ويقلل من معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، ويُسهم في الوقاية من الاضطرابات النفسية.

2. الرضا والسعادة: الأفراد الذين يتمتعون بجودة حياة عالية يشعرون برضا أكبر عن حياتهم، مما ينعكس إيجابًا على سعادتهم العامة.

3. الإنتاجية والابتكار: بيئة الحياة الجيدة تُحفّز الأفراد على الإبداع والابتكار، وتزيد من إنتاجيتهم في العمل.

4. الاستقرار الاجتماعي: تحسين جودة الحياة يُقلل من معدلات الجريمة والعنف، ويُعزز من التماسك الاجتماعي.

أبعاد جودة الحياة

الصحة الجسدية: تشمل الحالة الصحية العامة، والتغذية، والنشاط البدني، وتشمل الصحة النفسية المزاج، والقلق، والاكتئاب، والرضا عن الذات، أما العلاقات الاجتماعية فتتعلق بجودة العلاقات مع الأسرة والأصدقاء والمجتمع، في حين أن جودة البيئة المعيشية تشمل السكن، والأمان، والنظافة، والبنية التحتية، ويشمل العمل والتعليم الرضا الوظيفي، وفرص التعلم والتطور المهني، بينما الحرية الشخصية في القدرة على اتخاذ القرارات والتحكم في الحياة الشخصية.

رؤية المملكة 2030

وضمن رؤية السعودية 2030، أُطلق برنامج جودة الحياة بهدف تحسين نمط حياة الأفراد من خلال: زيادة فرص المشاركة في الأنشطة الثقافية والرياضية، وتطوير البنية التحتية للمدن، و تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، و تعزيز السياحة والترفيه. ويهدف البرنامج إلى جعل المملكة من بين أفضل الدول في جودة الحياة، من خلال تحقيق توازن بين الحياة العملية والشخصية، وتعزيز الرفاهية العامة للمواطنين والمقيمين.


إن جودة الحياة ليست رفاهية، بل هي ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار المجتمعي؛ فمن خلال التركيز على الأبعاد المختلفة لجودة الحياة، يمكن بناء مجتمع صحي، سعيد، ومنتج.


 
 
انفوجرافيك
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة