تعرف ضغوط العمل بأنّها الإجهاد الوظيفي الذي يُسبّب استجابات جسدية وعاطفية ضارة، وذلك بسبب عدم تطابق متطلبات العمل مع قدرات واحتياجات الموظف أو الموظفة، وترى بعض الدراسات المتخصصة أن الضغط الوظيفي يعتبر جزء مهم لتحفيز الموظفين على زيادة التركيز، ولكنّ زيادة فرط هرمونات التوتر تصبح ضارةً للجسم مع مرور الوقت، كما يؤدي الإجهاد الوظيفي المفرط للعديد من المشاكل الصحية طويلة الأمد، بما في ذلك أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أنّ ضغوط العمل تؤثر على الصحة بطريقة غير مباشرة، وذلك من خلال الحدّ من قدرة ودافعية الموظف.
طرق التعامل مع ضغوط العمل
يمكن التعامل مع الضغوطات التي تواجه الموظفين في العمل من خلال إعادة التفكير بكيفية إدارة الوقت، ويمكن في حالة عدم استخدام تقويم أو مخطط البدء باستخدامها، وذلك للمساعدة في إتمام المهام اليومية، خاصةً في حال تواجد العديد من المهام التي يجب القيام بها، حيث تسهل هذه القوائم من تذكرها وتحديد وقت للقيام بها، كما تساعد في التقليل من الإجهاد، والمحافظة على الصحة والتركيز على النوم، يمكن في حالة ضعف صحة الجسم زيادة وضع العمل سوءاً، لذلك يجب تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، والحصول على قدرٍ كافٍ من النوم، من أجل المساعدة في زيادة تحسين الأداء الوظيفي أو الأكاديمي. ومشاركة الحديث مع الأصدقاء، حيث يمكن للتحدث مع الأصدقاء أو زملاء العمل أن يساعد في التقليل من ضغوطات العمل، وذلك من خلال مشاركة نفس التجارب وكيفية تخطيها، ومنح الموظفين إحساساً بالسيطرة على العمل، وفرص للنمو وتعلم أمور جديدة، والانتباه لجوانب العمل المختلفة، مثل: تصميم أماكن العمل لتجنب الإصابات، وتطابق مهارات وقدرات الموظف مع المهام الموكلة له، واستخدام الموظفين والموظفات لمهاراتهم الخاصة في العمل، ومنح فرص للتفاعل الاجتماعي بين الموظفين.
أسباب ضغوط العمل
من الأسباب التي تؤدي للشعور بضغط العمل؛ انخفاض الروح المعنوية، وشعور الموظفين بالعجز في حالة انخفاض الروح المعنوية تجاه العمل، ممّا يعمل على انخفاض إنتاجيتهم، ومن أكثر الوظائف التي تعتبر مرهقة هي الوظائف الإدارية، والمحاسبة، والسكرتارية، والكوادر الطبية، ورجال الإعلام، وعمال المقاهي والمطاعم، ورجال الأمن والشرطة وغيرهم، ويعتبر أسلوب الإدارة المتبع من أهم الأسباب المؤدية للشعور بالتوتر النفسي والوظيفي، وذلك بسبب ضعف اتخاذ أسلوب إدارة جيد، ومثال ذلك ضعف التواصل في مكان العمل، وعدم تضمين الموظفين عند اتخاذ القرارات، وافتقار الدعم المعنوي للموظفين من قبل أصحاب العمل، كما يعتبر ضعف ملائمة التوازن ما بين الأسرة والعمل سبب يؤدي لضغوطات العمل.
المسؤوليات الوظيفية
تعد طرق تعيين المهام وتنفيذها عاملاً مساعداً في ضغوطات العمل، لأنّها تعتبر عبءً ثقيلاً على الموظف، كما أنّ عدم قدرة الفرد على القيام بالمهام الروتينية، وتحمل الساعات الطويلة، وعدم وجود الاستراحات، وتجاهل مهارات الموظفين، من الأمور التي تزيد من ضغوطات العمل.
الاهتمامات المهنية
ويعتبر القلق الوظيفي أو عدم الأمان أو توفر فرص للتقدم عوامل مساعدة في زيادة اضطرابات وضغوطات العمل، والأحداث المؤلمة يمكن أن تسبب بعض الوظائف في صعوبة تحمل مسؤوليات العمل العادية.
بيئة العمل
تسبب بيئة العمل غير المستقرة، مثل الضوضاء، وانعدام الخصوصية، وسوء التحكم بالحرارة، أو عدم كفاية المرافق في زيادة الإجهاد أثناء العمل.