كرس أرغيرس 1923

​​ولد "كرس أرغيرس" في عام 1923م في نيويورك، وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة كلارك عام 1947م، وحصل على درجة الماجستير في الفنون من جامعة "كانساس" عام 1949م، ثم حصل على درجة الدكتوراه في عام 1951م.

ركزت بحوثه الأولى على النتائج غير المقصودة للأفراد في التنظيم الرسمي، والقيادة التنفيذية، ونظام المراقبة، ونظام إدارة المعلومات، وكيف يتكيف الأفراد مع نتائج هذه المتغيرات، ثم غير تركيزه إلى طرق تغيير المنظمات، خصوصاً تغيير سلوك المديرين التنفيذيين في الإدارة العليا للمنظمة. هذا الخط من التفكير والبحث قاده ليركز على دور العالم الاجتماعي كباحث ومتدخل.

وفي العقد الماضي طور مع "دونالد شون" نظرية الفرد والمنظمة المتعلمة والذي أصبح العنصر الإنساني وليس السلوكي الأساس في التشخيص والعلاج. أعمال "أرغيرس" الأخرى تتعلق بدراسة الاستراتيجية، والتغيير والسلوك الدفاعي، والمنظمة المتعلمة.

مساهماته

فيما يلي عرض موجز لمساهماته وكتبه في عدة مواضيع:

1-    التغيير: حيثما اعتمد التغيير الفاعل على مسئولية الفرد؛ فإن التغيير في العلاقات بين الأشخاص وفاعلية الفريق والعلاقات بين الفريق تكون ضرورية قبل حدوث التغيير الهيكلي البنيوي. وعندما يأتي التشجيع من القمة ويتم تعزيزه بشكل فاعل ومستمر من خلال سلوك الموظفين ذوي المناصب العليا؛ فإن الحواجز الاجتماعية يتم التغلب عليها بسهولة.

2-    الاتصال: يجب أن ينساب الاتصال بشكل حر بين جميع المستويات، خاصة بين الموظف التنفيذي ومرؤوسيه. وقد وجد أن الموظف التنفيذي كثيراً ما يكون منعزلاً عن "العالم الحقيقي" ويخاف مرؤوسيه من توصيل الأخبار السيئة. ومما لاشك فيه إن حوسبة المعلومات ستساعد في توفير القدر الكامل من المعلومات لكل شخص في المنظمة.

3-    الخلاف: يعتقد "أرغيرس" أن الخلاف عندما يتم التعامل معه بشكل صحيح يمكن أن ينمي من الخبرة الشخصية للفرد، لذلك يجب أن يدار الخلاف الذي ينشأ بين أصحاب المصالح الخاصة؛ من أجل الحصول على أكبر فائدة ممكنة.

4-    القيادة: يعتبر القائد فرداً في شبكة من العلاقات الإنسانية، ويؤكد على عدم وجود أسلوب قيادي واحد يكون فعالاً لأكثر درجة. ويعتمد الأسلوب على الحالة الكلية؛ وبالتالي فإن القادة الفاعلين هم القادرون على التصرف وفق العديد من الأساليب، ويكون ذلك متوقفاً على المطالب الحقيقية داخل الفريق "القيادة المعتمدة على الواقع".

5-    الحوافز: تتأثر الحوافز في المنظمة بثلاثة عوامل:

  • يوجد نقص وتضارب بين احتياجات الفرد السليم ومطالب المنظمة.
  • إن نتائج هذا الاضطراب هي الإحباط والفشل والنظرة ذات الأمد القصير والتضارب.
  • تتسبب طبيعة المبادئ الأساسية للمنظمة في أن يقوم المرؤوس بتجربة مستوى المنافسة والعداء فيما بين المرؤوسين وخلق تركيز في جزء معين بدلاً من الكل.

6-    الهيكل: الهيكل التنظيمي عبارة عن إستراتيجية مصممة لإنجاز هدف معين، وهو يعتقد أنه يجب على المنظمات أن تبني نفسها؛ لتزيد من احتمالات قيام الموظفين بالآتي:

  • اكتشاف المنظمة ككل واحد.
  • أن يطلب منهم أن يتمتعوا بمسئولية ذاتية وتوجيه ذاتي وتحفيز ذاتي.
  • يطمحون لتحقيق التميز في حل المشكلة.
  • يكافحون لإنقاص السلوك الإلزامي والفوارق التنظيمية وزيادة الدرجة التي يستطيعون فيها التحكم في البيئة الخاصة بهم.
  • الانتفاع من قدراتهم لأقصى درجة.
  • زيادة نظرتهم الزمنية.
 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة