كيف أتصرف مع مديري خلال أوقات غضبه؟

​​بيئة العمل لا تخلو من الضغوط والمشكلات التي تؤثر على الإنتاجية والأداء العام للمنظمة. والاهتمام بها وبتحسينها هو صمام الأمان لجودة الحياة الوظيفية بشكل عام. عن هموم العمل، وضغوطه، وتداعياته المختلفة نتحدث بشيء من الـ"فضفضة" عن أي مشكلة قد يواجهها الموظف أياً كان مستواه الوظيفي، ونطرح حولها عدداً من التساؤلات، ونحاول من خلال ما يقوله علماء الإدارة وخبرائها، وممارسوها تشخيص المشكلة، وتأثيراتها، وتقديم نصائح ومقترحات بشأنها.

  • كيف أتعامل مع غضب مديري؟

تحلى بضبط نفسك في مواجهة هذا المدير؛ لأن الرد عليه بطريقة غير لائقة قد يؤدي إلى حدوث مشكلة كبيرة وربما مشكلات أخرى. فالمدير هو إنسان عادي يمر بأوقات قد لا يكون فيها كما عهدته، فلكل منا أوقات يغضب فيها. ومديرك يتصرف على هذا النحو مع الجميع، وليس معك وحدك دون الآخرين. انظر للموقف أو مواقفه معك بشكل عقلاني. ونصيحتنا لك إن أخطأت معه أو في عملك؛ فلا تكرر الخطأ نفسه حتى لا تستفزه أكثر.

  • هل أفضل حل أن اتجنبه تمامًا؟
    فقط تجنبه عندما يكون في شدة غضبه وانفعاله. لكن في غير هذه الحالة فإنه بحكم العمل ووفقًا لطبيعة عملك؛ لن تستطيع أن تتجنب مديرك الغاضب وعصبيته بشكل تام، وبدلًا من ذلك كن إيجابيًا في تفسيرك للأمور! واستعن بقاعدة 3 نون التي تحدثنا عنها في العدد السابق (180).
  • إذن..كيف أتواصل معه وهو غاضب؟

حاول أن تتجنب-قدر الإمكان-أن يكون التواصل معه وجهًا لوجه دائمًا، واستعض عن ذلك بالتواصل الافتراضي، لا سيما عندما يكون في ذروة غضبه وعصبيته. وهو الأمر الذي أتاحته لنا التقنية بشكل سلس ومن خلال بدائل كثيرة.

وإذا لم يكن هناك مفر من تعاملكما المباشر؛ فحاول بذكائك أن تتكيف مع غضبه. واطلب منه استشارات وتوجيهات بطريقة ودية، في غير أوقات ذروة العمل؛ حتى تُزيل كل غموض في فهمك ما يطلبه منك؛ بسبب تجنبك إياه. وبالتالي يمكن أن تفهم شيئًا فشيئًا طبيعته خلال غضبه، وتحتوي غضبه، وتستطيع أن تمد جسور الحوارات الهادئة معه.


 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة