"التوجيه والإرشاد" بوصلة تطوير مهارات القيادات والتنفيذيين والموظفين

​​​​

تعتمد المنظمات المعاصرة المتطورة على نشاط التوجيه والإرشاد في عملية تطوير مهارات كوادرها البشرية، سواء كانوا: قياديين، أو تنفيذيين، أو موظفين. كذلك يحظى هذا النشاط بأهمية خاصة في عمليات: دعم التغيير، ورفع مستوى الإنتاجية، ونقل المعرفة، ومعالجة المشكلات، وتحقيق الميزة التنافسية لهذه المنظمات. وإذا أردنا تحقيق الاستفادة القصوى من التوجيه والإرشاد؛ فإن توعية هذه الكوادر بأسس ذلك النشاط الإداري من الناحيتين النظرية والعملية هو محور هذا التطوير. ومن هذا المنطلق أصدر معهد الإدارة العامة طبعة عربية مترجمة من كتاب "التوجيه والإرشاد"، تأليف: بوب جارفي، وبول ستوكس، وديفيد ميجينسون، وقام بترجمته للعربية: د.جوهرة بنت محمد أبا الخيل، وأ.نوف بنت محمد الحريول.

16 غاية

يتكون الكتاب من 4 أبواب، تنقسم إلى 17 فصلًا متنوعًا، ويبلغ عدد صفحاته 552 صفحة. يستهله المؤلفون بمقدمة تبرز 16 غاية عامة للتوجيه والإرشاد كالتالي: تطوير المديرين والقادة، ودعم التوجيه والتغييرات في الأدوار، ودعم التغيير، والحصول على وظائف للعاطلين منذ فترات طويلة، والحد من الجريمة وتعاطي المخدرات، والتطور وتعزيز الاستقلالية، وزيادة معدلات حضور الطلاب ودعم سياسات مناهضة التنمر في المدارس، وتحسين الأداء في السياقات التي يُوظًف فيها التوجيه والإرشاد، ودفع الأفراد لتولي مناصب عليا، والحد من الضغط، ودعم إدارة المواهب، وتحسين المهارات ونقل المعرفة، ودعم سياسات الفرص المتكافئة والتنوع، والمساعدة في الاندماج الاجتماعي، وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم استراتيجيات الإبقاء على الموظفين.

ثقافات وآراء وتعلم بالمحادثة

يستهل المؤلفون كتابهم بالباب الأول "مقدمة عن التوجيه والإرشاد"، والذي يتضمن 7 فصول، تسلط الضوء على تطوره التاريخي، وقضاياه الحالية، وإلقاء نظرة نقدية على ممارساته البحثية، وتقديم بعض الآراء الفلسفية المتعارضة، وتقديم رؤى متعمقة لتطوير بيئات داعمة للإرشاد والتوجيه، ونماذج ممثِلة لثقافته، وكذلك آراء متعمقة حول التصميم والتقييم، وفعالية التعلم بالمحادثة؛ بهدف استكشاف تأثير السياق الاجتماعي على التعلم.

عوامل مؤثرة

ويستعرض الباب الثاني من الكتاب "العوامل المؤثرة على التوجيه والإرشاد"، وذلك من خلال 5 فصول متتالية. فيناقش مفهوم القوة في التوجيه والإرشاد، وتناوله من وجهة نظر المتدرب، ومفهوم علاقات التعلم المتعددة. كذلك الاستخدام المتزايد للوسائط الإلكترونية في التواصل الاجتماعي بين الأفراد، والجمع بين الأبحاث والنظرية والممارسات. وذلك كله وفق نظرة ناقدة بشأن هذه العوامل وآثارها التي تعود على النماذج التي يتخذها التوجيه والإرشاد في السياق التنظيمي.

قضايا معاصرة

يوضح الباب الثالث بعض النقاشات المعاصرة في مجال التوجيه والإرشاد، عبر 4 فصول، تتناول كلًا من: مسألة الإشراف كمصطلح جديد نسبيًا في هذا المجال، إلا أنه يشهد المزيد من الاهتمام. كذلك التنوع وعلاقته بالتوجيه والإرشاد، وتوضيحه من خلال نموذج لدراسة حالة جديدة. كما يستكشف الكتاب مسألة الأخلاقيات في التوجيه والإرشاد، من خلال بعض الأزمات والتحديات والأسئلة التي تثيرها الممارسات الثقافية للممارسين. والتركيز على النقاشات والكفاءات والمعايير ومسألة إضفاء الطابع المهني.

تطورات ووجهات نظر

ويحاول المؤلفون في الباب الرابع من الكتاب المضي قدمًا "نحو نظرية للتوجيه والإرشاد". فينظرون إلى المسائل التي ظهرت فيه، ويلقون نظرة على التطورات في الولايات المتحدة الأمريكية، والتطور المستقبلي له. وذلك كله عبر فصلين، يتضمنان وجهات نظر عالمية بشأن التوجيه والإرشاد، حيث يعرض الكتاب 8 دراسات حالة، والبحث عما وراء النظرية.​

 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة