الأمينة العامة لمجلس شؤون الأسرة د.هلا التويجري: شراكاتنا إستراتيجية تنموية مع مختلف الأجهزة الحكومية


تؤكد د.هلا التويجري الأمينة العامة لمجلس شؤون الأسرة على أن المجلس يعمل على تعزيز مكانة الأسرة السعودية وحمايتها من التحديات التي تعوق مسيرتها في البناء والتنمية. وتشير التويجري إلى أن المجلس يتعاون وينسق الجهود مع مختلف الأجهزة الحكومية؛ للعمل على دعم الأسرة السعودية. وقد أوضحت أن مجلس شؤون الأسرة جهة استشارية وتنظيمية، وليست تنفيذية، حيث يعمل بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية. وشددت التويجري على أن المتقاعدين هم ثروة وطنية ويمتلكون خبرات عملية لابد من الاستفادة منها.

نشر الوعي

  • ما أهم مهام مجلس شؤون الأسرة؟
    يعمل مجلس شؤون الأسرة منذ إنشائه على الرقي بالأسرة السعودية، وتعزيز مكانتها وحمايتها من كل المهددات والمخاطر المحتملة التي يمكن أن تعوق مسيرتها في البناء والتنمية، وذلك من خلال التعاون مع الشركاء والجهات التنفيذية من الوزارات والهيئات ذات العلاقة؛ ليوفر لها سبل الحياة الكريمة.
    ويسعى المجلس إلى الوصول إلى الأسرة في كل مناطق المملكة، ونشر الوعي والتعريف بالخدمات، وكذلك تعزيز القدرات. وهناك لجان لشؤون الأسرة في مجالس المناطق تعمل على تعظيم أثر المجلس من خلال تلمّس الاحتياج التنموي للأسرة السعودية في كل مناطق المملكة، بما يسهم في تشخيص التحديات وتذليلها ووضع الحلول المناسبة لها مع الجهات المعنية.
    ولدى مجلس شؤون الأسرة شراكة إستراتيجية مع مجالس المناطق مبنية على الأهداف والقضايا المشتركة، والتي تشمل حصر التحديات والسعي لمواجهتها. ومجلس شؤون الأسرة جهة استشارية وتنظيمية، وليست تنفيذية؛ حيث يعمل بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية فيما يتعلق بالأنظمة وتحديثها، وبما يعود بالنفع والفائدة على كل أفراد الأسرة في العديد من المواضيع والقضايا التي تؤثر على تماسك الأسرة وترابطها.
    جائحة كورونا
  • كيف أثرت المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في الأسرة السعودية؟
    الأسرة السعودية متماسكة في غالبية أمورها بصفة عامة، إلا أنها تتأثر بالمتغيرات الاجتماعية أو الاقتصادية في المملكة. وهناك العديد من المتغيرات التي تؤثر في الأسرة بشكل مباشر، مثل زيادة فرص العمل لكلا الجنسين، والتوسع الحضري، والنزوح من القرى للمدن، وغيرها، ولكن في ظل الظروف الراهنة، فالمتغيرات الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، المصاحبة لجائحة كورونا، كانت الأكثر تأثيراً على الأسرة. ونحن حريصون على توحيد الجهود من أجل توفير مواد توعوية، وحصر للخدمات، وكذلك تفعيل مبادرات تسهم في مساعدة الأسرة لتجاوز هذه الأزمة.
  • إلى أي مدى أسهم المجلس في مواجهة أزمة كورونا؟
    هناك العديد من الآثار الاجتماعية المنعكسة على الأسرة والمجتمع جراء جائحة كورونا، وبما أن كبار السن هم أكثر الفئات تأثراً بالفيروس؛ لذا كان من الضروري التركيز عليهم. فهناك خدمات إلكترونية عديدة تخدم فئة كبار السن وتنشر الوعي حول الفيروس وغيره. وقد قام المجلس بحملة توعوية في مواقع التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع جهات مهمة ومختلفة، مثل وزارة الصحة؛ بهدف زيادة الوعي لدى هذه الفئة، بل لدى ذويهم أيضاً ومن يقوم بحمايتهم؛ للتخفيف من قلقهم. في المقابل بث رسائل اطمئنان عن المتعافين من هذه الفئة. وقد نجحت المملكة في إدارة الأزمة؛ لأنها تصرفت بسرعة واستباقية وطبقت سياسات مبتكرة، فضلاً عن عمل الحكومة على تعزيز تدابير الحماية الاجتماعية لمواطنيها من خلال العديد من مصادر الدعم، وضمان استمرار الخدمات الأساسية الجيدة.
    ثروة وطنية
  • يمتلك المتقاعدون خبرات عملية كبيرة في مختلف مجالات العمل، كيف يمكن الاستفادة منها في خدمة المجتمع؟
    المتقاعدون ثروة وطنية لا بد من الاستفادة منها، إذ إنهم لا يزالون يملكون خبرات يمكن إعادة تفعيلها. وقد تم تخصيص خطة لرحلة الاستفادة من كبار السن. تبدأ من مرحلة ما قبل التقاعد والتهيئة لمرحلة التقاعد، عن طريق حزمة من المبادرات في كيفية الاستفادة من خبراتهم، ضمن مشروع "الإستراتيجية الوطنية للأسرة السعودية".
    كما تُعنى لجنة كبار السن بالمجلس بتلبية احتياجاتهم في مختلف مناحي الحياة؛ للوصول إلى حياة كريمة تحفظ لهم حقوقهم ومتطلباتهم، من خلال متابعة تطبيق الأنظمة المتعلقة بهم. ولعل آخر مشاريع المجلس، كان إجراء استطلاع حول أهم التحديات التي واجهت كبار السن أثناء جائحة كورونا، وكيفية رصدها والتعامل معها. كما يحرص المجلس على التوعية بحقوق كبار السن من خلال تفعيل الأيام العالمية، فقد لاقى اليوم العالمي لكبار السن، واليوم العالمي للتوعية بالإساءة لكبار السن، تجاوباً واسعًا من خلال كافة مناطق المملكة.
    التخطيط المالي
  • هل تهتم الأسرة السعودية بالتخطيط المالي وثقافة الادخار؟
    يعتمد مفهوم الادّخار أو التخطيط المالي على ثقافة الأسرة، والتي لا بد من تعزيزها منذ بداية تأسيس المؤسسة الزوجية أو حتى من الطفولة. وقد أطلق المجلس مشروعاً توعوياً في وسائل التواصل الاجتماعي عن تعزيز ثقافة الادخار يستهدف بشكل كبير فئة الأطفال؛ وذلك إيماناً منه بزرع مثل هذه المفاهيم في مرحلة عمرية مبكرة، خصوصاً في ظل تركيز التوجهات الحديثة للقيادة على التنمية المستدامة وتغيير وجهة الإنفاق الحكومي إلى وجهة تنموية بدلاً من الرعوية. وهناك عمل قائم حالياً مع العديد من الجهات لتوسيع نطاق التوعية بالادخار والتخطيط المالي للأسرة.
  • ما معالم إستراتيجية المجلس للنهوض بالأسرة السعودية؟
    لدى مجلس شؤون الأسرة إستراتيجية متكاملة تنطلق من رؤية واضحة لتمكين الأسرة وتعزيز دورها في التنمية المستدامة للمجتمع السعودي 2030، ورسالة سمتها التميز في البرامج والخدمات الممكنة للأسرة والجهات المعنية بها، وبناء المبادرات التكاملية التي تسهم في تنمية الأسرة والمرأة والطفل وكبار السن.
    برامج توعوية
  • كيف يعمل المجلس على معالجة شؤون الأسرة؟
    المجلس ينطلق في جميع أعماله وبرامجه ومبادراته ومشاريعه من خطة إستراتيجية تهدف إلى توحيد كل جهود القطاعات الحكومية فيما يتعلق بقضايا الأسرة بكل فئاتها، ويقترح التنظيمات والبرامج التوعوية، ويتابع التوصيات والاتفاقيات التي صادقت عليها المملكة في المنظمات الدولية. كذلك يُجري الدراسات التي تخدم تنمية الأسرة السعودية وتعزز دورها؛ حيث يهدف المجلس إلى تطوير وتحسين مستوى الخدمات التي تسهم في استقرار الأسرة اجتماعيًّا واقتصاديًّا لتتوائم مع رؤية المملكة الطموحة 2030 التي جعلت الإنسان محور التنمية.
  • كيف تصفين معالم هذه الخطة؟
    تتكون هذه الخطة من عدة مسارات تشمل مسار توعية الأسرة بأهم القضايا المتعلقة بها وسبل علاجها، ومسار التنظيم والحوكمة، ومسار توفير المعلومات والبحوث، ومسار توفير الموارد المالية، ومسار تمكين جميع الجهات من القيام بواجبها تجاه الأسرة في المملكة.
    وتُعنى هذه الإستراتيجية بالأسرة السعودية بكل مكوناتها، وتهدف إلى تحقيق التوعية بقضايا الأسرة والخدمات المقدمة لها، ومراجعة واقتراح الأنظمة الداعمة للأسرة بكل أفرادها. وكذلك إجراء الدراسات والبحوث حول القضايا المتعلقة بالأسرة، إضافةً إلى بناء قاعدة المعلومات عن الأسرة، والتمثيل الدولي في كل المنظمات والمحافل الدولية.

 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة