مسح تنمية الشباب السعودي..تطور نوعي لمؤشرات التعليم والعمل والاستثمار

​31% من الشباب السعودي واجهوا صعوبات دراسية و45% لصعوبات العمل

برامج التوظيف ومواقع عرض الوظائف على الإنترنت أهم طرق التوظيف

انخفاض الراتب وطول ساعات العمل والحصول على إجازة أهم صعوبات العمل

98% من الشباب يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي

 

أصدرت الهيئة العامة للإحصاء المسح الأول لتنمية الشباب السعودي في المملكة العربية السعودية لعام 2019م والذي يعتبر أحد أهم مصادر البيانات اللازمة للتخطيط التنموي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، كون الشباب يمثل شريحة كبيرة من المجتمع.

ويهدف مسح تنمية الشباب السعودي، والذي تم تنفيذه خلال الربع الثاني من عام 2019م إلى توفير العديد من المؤشرات المهمة حول واقع الشباب في مختلف النواحي الاجتماعية، والديموغرافية، والاقتصادية، وإبراز القضايا والتحديات التي تواجه الشباب وإتاحة الفرصة للتعرف على احتياجاتهم واستخراج العديد من المؤشرات والمقاييس وبعض البيانات التفصيلية الأخرى حول التعليم والحالة العملية والاقتصادية وكذلك قياس المشاركة المجتمعية وقياس مستوى معرفة الشباب بأساسيات الإسعافات الأولية والسلامة المنزلية والمرورية.

واعتمدت إحصاءات تنمية الشباب السعودي في بياناتها على المسح الميداني الذي أجرته الهيئة العامة للإحصاء للمرة الأولى، والذي تم فيه جمع البيانات من خلال زيارة عينة ممثلة لسكان كافة المناطق الإدارية في المملكة العربية السعودية من الأسر، واستيفاء استمارة إلكترونية وورقية تحتوي على عدد من الأسئلة ومن خلاله يتم توفير مؤشرات تتعلق بمؤشرات عن الحالة التعليمية وكذلك الحالة العملية والاقتصادية والمشاركة المجتمعية، بالإضافة إلى مؤشرات عن السلامة والأمن البيئي وغيرها من المؤشرات.

وقامت الهيئة بجمع البيانات اللازمة لإعداد نشرة مسح تنمية الشباب السعودي من خلال مقابلة رئيس الأسرة واستيفاء بيانات الخصائص السكنية وبيانات أفراد الأسرة الأساسية، وبالنسبة للأفراد من عمر 15 – 34 سنة السعوديين يتم تسليمهم استمارات ورقية لاستيفائها من قبلهم.

ويستفيد من نشرة مسح تنمية الشباب السعودي كافة القطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بتنمية الشباب السعودي في المملكة العربية السعودية، ومن أبرزها وزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة التعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى المنظمات الدولية والإقليمية والباحثين والمخططين المهتمين بتنمية الشباب السعودي، حيث تعد بيانات ومؤشرات تنمية الشباب السعودي من أهم المنتجات التي تسهم في دعم اتخاذ القرارات الخاصة بتطوير قطاعات وبرامج الخطط التنموية المتعلقة بالشباب في كافة المجالات بالمملكة. كما أن القطاع الخاص يستفيد من بيانات هذه النشرة.

تعليم وعمل

يمثل السكان السعوديون للفئة العمرية (34 - 15) سنة (7747020) نسمة، يمثلون36.70 % من إجمالي السكان السعوديين، ويتوزعون حسب الجنس بنسبة  %51.03 للذكور مقابل نسبة  48.97 % للإناث.

وأظهرت نتائج مسح تنمية الشباب السعودي فيما يتعلق بالصعوبات الدراسية التي يواجهها الشباب خلال مسيرتهم التعليمية أن68.25 % من الشباب لم يواجهوا أي صعوبات أثناء دراستهم، وفي المقابل بلغت نسبة الشباب الذين واجهتهم صعوبات دراسية 31.75%.

أما بالنسبة للصعوبات التي واجهت بعض الشباب في دراستهم؛ فتمثلت في صعوبة الدراسة، وصعوبة الوصول للمدرسة أو الجامعة، وصعوبة التوفيق بين الدراسة والالتزامات الاجتماعية، والشعور بضغوط تجاه المستوى الدراسي، وارتفاع تكاليف الدراسة، وبعض الأسباب الصحية.

وكشفت النتائج فيما يتعلق بآلية عثور الشباب المشتغلين على وظائفهم الحالية أن52.45 %من الشباب المشتغلين عثروا على وظائفهم الحالية عن طريق البحث الشخصي أو أحد الأقارب أو الأصدقاء، وفي المقابل بلغت نسبة الشباب المشتغلين الذين عثروا على وظائفهم الحالية بطرق حديثة %47.55. وجاءت أهم طرق التوظيف متمثلة في: برامج التوظيف، ومواقع عرض الوظائف على الإنترنت.

وأوضحت النتائج أن 54.12% من الشباب المشتغلين لم يواجهوا أي صعوبات أثناء العمل )الحالي أو السابق( مقابل45.88 % واجهوا صعوبات أثناء العمل )الحالي أو السابق(. وتمثلت هذه الصعوبات في: انخفاض الراتب، وطول ساعات العمل، والعمل في مدينة بعيدة، وطول وقت الوصول للعمل لازدحام الطريق أو بعد المسافة، وصعوبة الحصول على إجازة، والمعاملة غير المناسبة من الرؤساء.

كما أظهرت النتائج أن رضى الشباب المشتغلين عن العمل الذي يزاولونه حالياً بشكل تام بلغت ما نسبته23.54 % وبنسبة63,94 % راضي إلى حد ما، أما نسبة الشباب المشتغلين غير راضيين عن عملهم الحالي فقد بلغت%12.52  من إجمالي الشباب.

مشاريع خاصة

وتمثلت أسباب تأسيس المشاريع الخاصة من جانب الشباب في تحقيق الاستقلالية الوظيفية، وتوفر خبرة عمل سابقة في نفس المجال، وتحقيق الأفكار الخاصة، والرغبة في العمل الخاص، ووجود فكرة حول منتج جديد أو خدمة جديدة. أما العقبات التي واجهها الشباب أصحاب المشاريع أثناء تأسيس مشاريعهم فكانت الحصول على تمويل، وتسويق الأفكار والمنتجات للزبائن، ودراسة السوق ووضع خطط الإنتاج الملائمة، وفهم خطوات انشاء المشروع.

وقد واجه الشباب-أصحاب المشاريع الخاصة-تحديات أثناء تطوير مشاريعهم وتمثلت هذه التحديات في: توفر التمويل، والمنافسة المحلية، والآلات والتكنولوجيا، وضعف الطلب، ومشاكل العملاء والتحصيل، والتسويق والتصدير، والأنظمة واللوائح الحكومية، والمنافسة الأجنبية، وقدرة العاملين.

وفيما يتعلق بالحاجة إلى الدعم والتطوير، بينت النتائج أن الشباب أصحاب المشاريع الخاصة الذين أفادوا أنهم بحاجة إلى دعم وتطوير بلغت نسبتهم%96.17  من إجمالي الشباب أصحاب العمل موزعين حسب الدعم المطلوب كالتالي: " دعم مالي "نسبتهم87.74 %، و"توجيه وإرشاد " نسبتهم4.97 %، و"دعم فني "نسبتهم3.46 %.

ثقافة الادخار

وأظهرت النتائج أن نسبة الشباب الذين لديهم دخل شهري وأفادوا بكفاية دخلهم الشهري للوفاء بالالتزامات المالية بلغت 68.91%، كما أوضحته هذه النتائج اختلاف عملية التخطيط في الإنفاق المالي بين الشباب الذين لديهم دخل شهري، حيث اتضح أن10.57 % منهم ليس لديهم أي تخطيط في الإنفاق، مقابل %89.43 يخططون لإنفاق المال.

كما تتنوع ثقافة الادخار بين الشباب، فقد أظهرت النتائج أن44.71 % من الشباب الذين لديهم دخل شهري يدخرون جزء من دخلهم، مقابل55,29 % من الشباب الذين لديهم دخل شهري لا يدخرون.

قيم المجتمع

وبالنسبة لأهم القيم المجتمعية-وفقاً لرأي الشباب السعودي-فجاءت مرتبة كالتالي: إحساس الفرد بالمسئولية، والعمل الجاد، والتسامح، والاتقان، وتقنين الانفاق، والالتزام بالأنظمة، والعدالة، والوسطية، والعزيمة والمثابرة، والشفافية.

وفيما يتعلق بمشاركة الشباب في اتخاذ القرارات ضمن أفراد أسرهم؛ فقد أظهرت النتائج أن 37.66% من الشباب يشاركون بصورة كبيرة في اتخاذ القرارات داخل الأسرة، في حين بلغت نسبة من يشاركون إلى حد ما 57.47%، مقابل4.86 % من الشباب لا يشاركون في اتخاذ القرارات داخل الأسرة.

مواقع التواصل

وخلصت النتائج إلى أن %98.44 من الشباب يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، وأن %64.17  من هؤلاء الشباب الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لم تؤثر هذه المواقع على ارتباطاتهم الاجتماعية، مقابل %35.83 أثرت على ارتباطاتهم الاجتماعية.

وجاءت أهم الأنشطة التي يمارسها الشباب في وقت فراغهم متمثلة في التواصل والأنشطة الاجتماعية، والتجول والتنزه خارجاً، والألعاب والأنشطة الذهنية، وممارسة الأنشطة الدينية، وممارسة التمارين والأنشطة البدينة، والمشاركة بالأنشطة الثقافية.

                                                ثقافة السلامة

ونظراً لأهمية معرفة الشباب بأساسيات الإسعافات الاولية؛ فقد أظهرت النتائج أن نسبة الشباب الذين لديهم معرفة تامة بأساسيات الإسعافات الاولية بلغت %19.21، في حين بلغت نسبة من لديهم معرفة إلى حد ما %55.41 ، مقابل25.38 % ليس لديهم معرفة بأساسيات الإسعافات الأولية.

وقد اختلفت مصادر معرفة الشباب بأساسيات الإسعافات الأولية، وتمثلت هذه المصادر في المكتبات، ومؤسسات الإعلام وأهمها التليفزيون والإنترنت والراديو، والمؤسسات التعليمية، والأصدقاء والمعارف، والدورات التدريبية، والمؤسسات الصحية.

​ 

​​

 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة