واجبات المحقق الإداري عند تلقي البلاغات والشكاوى

​هناك معلومات ومعارف ينبغي على كل موظف أن يلم بها حتى يكون على دراية كاملة بحقوقه وواجباته، والتزامات العمل الحكومي. نستعرض معكم في هذا العدد بعضاً منها كالتالي:

هناك واجبات محددة على المحقق أن يقوم بها عند تلقي البلاغات والشكاوى تبين له كيفية التعامل معها، وهي:

تعد الشكوى أو البلاغ من أهم مصادر الإبلاغ عن المخالفة التأديبية والسلوكية التي تقع من الموظف؛ لذا فإن المحقق لا يمكنه مباشرة إجراءات التحقيق إلا إذا علم بها بواسطة البلاغ أو الشكوى التي تقدم إليه، فكثير من التحقيقات تجرى بناءً على شكوى؛ لذا يتعين على المحقق إتباع الخطوات التالية:

  1. على المحقق عند وصول البلاغ أو الشكوى من صاحب الشأن (المبلغ نفسه أو الشاكي، أو بواسطة الغير، أو أرساله بواسطة البريد أو الفاكس) أن يبادر بقراءة البلاغ أو الشكوى قراءة دقيقة وفاحصة للتأكد من صحة الوقائع التي تضمنتها، فقد يتضمن البلاغ حادثاً وهمياً لا وجود له على أرض الواقع بهدف إزعاج السلطات، أو ربما يكون البلاغ أو الشكوى كيدياً رغبة من أحد ضعاف النفوس في الانتقام والتشفي من أحد الأشخاص الذين يعملون في الإدارة بقصد إذلاله وإهانته نتيجة إحالته إلى التحقيق.
  2. يقوم المحقق باستدعاء الشاكي أو المبلغ لمناقشته فيما تضمنه البلاغ أو الشكوى من وقائع أو بيانات للتأكد من جديتها وصحتها.
  3. بعد ذلك يتم التصرف في الشكوى أو البلاغ ويكون التصرف أحد شيئين هما:
  • حفظ الشكوى إذا ثبت عدم صحتها، أو زوال سببها، أو لعدم وجود مخالفة تستدعي الجزاء وأن يحاط صاحب الصلاحية بذلك.
  • إجراء تحقيق أذا رأى المحقق أن الوقائع التي تضمنها البلاغ أو الشكوى تشكل مخالفة تأديبية أو سلوكية وذلك بعد الحصول على موافقة صاحب الصلاحية.

.................................................................

من كتاب "التحقيق الإداري: أصوله وقواعده على ضوء نظام الخدمة المدنية ونظام تأديب الموظفين".

​​

 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة