​بيتر دركر Peter Drucker 1909- 2005م

​ولد بيتر "فرديناند دركر" في فيينا بالنمسا في 11 نوفمبر عام 1909م. حصل على الدكتوراه في القانون من جامعة "فرانكفورت" في عام 1931م، والتي بدأ فيها تدريس القانون الدولي والتاريخ الدستوري. وعمل خبيرًا اقتصاديًا في مكتب محلي تابع لبنك أمريكي، ثم عمل صحفيًا في صحيفة "فرانكفورت جنرال انزيغر"، حيث كان يشغل في البدء منصب رئيس التحرير وكاتب في الشئون المالية.

سافر "دركر" في عام 1933م إلى إنجلترا؛ للعمل في بنك، ثم ليعمل صحفيًا. عندما هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1937م، كان قد أتم وقتها مسودة أول كتاب مطول له بعنوان: "نهاية الرجل الاقتصادي"، وكان أول كتاب نُشر له بالإنجليزية. وقبل الحرب العالمية الثانية عمل صحفيًا في الشئون المالية لعدة صحف ومجلات. وبدأ التدريس في الولايات المتحدة في كلية "سارة لورانس" ثم في كلية "بيننغتون"، وانتقل إلى جامعة "نيويورك" في عام 1950م.

وفي عام 1971م تولى منصب كرسي أستاذية "كلارك" للعلوم الاجتماعية في مدرسة "كلارمونت" للدراسات العليا بكاليفورنيا. ودرس خلال امتهانه التدريس القانون والتاريخ والعلوم الاقتصادية والفلسفة والشئون الحكومية والدين. وتلقى على الأقل عشر درجات شرف والعديد من الجوائز المهنية الأكاديمية. وتوفي في مدينة "كليرمونت" في ولاية "كاليفورنيا" في 11 نوفمبر 2005م.

تأثيره في الإدارة

ألًف "دركر" عشرات الكتب والمقالات والأبحاث العلمية في مجال الإدارة. ومن أعماله باختصار ما يلي:

  • نهاية الرجل الاقتصادي، وهو عرض لما يؤمن به "دركر" من أسباب فشل المؤسسات القائمة، وكانت حجته قوية للحاجة لنظام اقتصادي اجتماعي جديد.
  • "مستقبل الرجل الصناعي" .. قضايا الحفاظ على الحرية الفردية في مجتمع صناعي، والسيطرة المشتركة، والسلطة الإدارية، والأتمتة وخطر الاحتكار. وقد اقترح أن المجتمع يجب أن ينظم وفق نموذج الوحدة الصناعية المحكومة ذاتيًا.
  • "مفهوم المؤسسة" .. دراسة تقليدية للطرق المستخدمة من قبل شركة "جنرال موتورز" خلال مسيرة نموها من شركة صغيرة إلى عملاق صناعي كبير، ويقدم فيها معلومات حقيقية معمقة تتعلق بالإدارة، والقرارات والأتمتة واللامركزية والنقابات والأسعار والأرباح.
  • "المجتمع الجديد".. ينقح فيه "دركر" رؤيته في النظام العالمي الجديد ويتوسع في فكرة المؤسسة بوصفها المؤسسة الاجتماعية الممثلة، والتي لا تكون رأسمالية ولا شيوعية.
  • "ممارسة الإدارة" ..يستخدم فيه "دركر" شركات؛ مثل "جنرال موتورز"، و"سيرز"، و"فورد"، و"كرايسلر"، و"أي تي آند تي"، ويصور "دركر" الكيفية التي قد يختبر بها المديرون أداءهم، ويشخصون أخطاءهم ويحسنون إنتاجيتهم وإنتاجية الشركة.
  • "السنوات العشرون التالية لأمريكا" ..مجموعة من المقالات يحلل فيها التطور التاريخي، ويسلط الضوء على الاتجاهات المستقبلية في التعليم والسياسة والاقتصاد من بين مجالات أخرى.
  • "نقطة تحول الغد" .. يصف فيه "دركر" نماذج عالمية جديدة تطورت، والتحديات التي يجب أن نواجهها في التعليم والحكومة والاقتصاد. وينتهي الكتاب برصد للواقع الروحي للوجود البشري.
  • "الإدارة بالنتائج" .. يؤكد هذا الكتاب على أن أداء الاقتصاد هو الوظيفة المحددة والإسهام والسبب لوجود العمل التجاري.
  • "المدير الفاعل"..عبارة عن دراسة منظمة للممارسات التي تعتبر جوهرية بالنسبة لنجاح المدير التنفيذي:

وعندما رأى "دركر" أن المنظمة والعمل التجاري والأعمال غير التجارية شكلت موجة المستقبل، حاول أن يحدد الأهداف والهياكل وأخلاقيات المنظمات بأساليب تجعل المنظمة أفضل أداة للإنجاز، وليست مجرد أداة لجمع المال أو النجاح، لكنها أداة من أفضل أساليب تنظيم وتسهيل الحياة بالنسبة لمعظم الناس.

وقد قام "دركر" بتحديد وتعريف مبادئ وممارسة الإدارة الفاعلة، ودرس قضايا عصرنا، وحاول إيجاد صلة بين الأفكار والنواحي العملية للوجود، وبحث عن إجابة عن كيف يمكن للإنسان أن يحيا في داخل بناء مؤسسات المجتمع ويحقق متطلباته الفردية، التي تعتبر حق كل الرجال، والتي يجب أن تكون هدفهم.​

 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة