الافتتاحية

قراؤنا الكرام..ها نحن قد أوشكنا على ختام هذا العام التدريبي بمعهد الإدارة العامة، ويحدونا الأمل، ونبتهل إلى الله بالدعاء في هذه الأيام المباركة أن يوفقنا دائما لتقديم الأفضل على صفحات مجلتكم "التنمية الإدارية"، حيث يتواصل لقاؤنا معكم في عدد جديد. نطرح من خلاله عدداً من القضايا والموضوعات، والتي نستهلها بقضية العدد عن "إدارة التنوع البشري في المؤسسات المختلفة"؛ إذ أن الاختلافات بين البشر متفق عليها؛ لكن في بيئة العمل نجد أن هذا التنوع وتلك الاختلافات تُحدِث تبايناً في حاجات، ورغبات، وآراء واتجاهات الموارد البشرية وتفكيرها وطريقة إدارتها في هذه المؤسسات؛ وهو الأمر الذي يجب أن يُؤخذ في الاعتبار عند وضع الإستراتيجيات والسياسات العامة لتحقيق الأهداف والتطلعات. لذلك توجهنا إلى الخبراء والمتخصصين؛ كي نتعرف على آرائهم المتعلقة بهذه الظاهرة، وأبعادها المختلفة، وهو ما تتابعون تفاصيله داخل العدد.

وانطلاقاً من أن التسويق هو روح المؤسسات المختلفة، ويحظى بأهمية عصرية كبيرة؛ لأنه هو حلقة الوصل بين هذه المؤسسات وعملائها؛ فإننا نستضيف معكم على صفحات "التنمية الإدارية" أحد أبرز خبراء التسويق العرب وعضو مجلس الشورى د.عبيد بن سعد العبدلي؛ كي يحدثنا عن التسويق وفنونه في القطاعين الحكومي، والخاص؛ بما له من خبرة واسعة وكبيرة في هذا المجال.

وفي تحقيق العدد نسلط الضوء على "علاقات العمل وتأثيراتها المختلفة"-خاصة الناجحة منها-ذلك أن العلاقات الشخصية التي تنشأ بين الموظفين في جهات عملهم على درجة كبيرة من الأهمية؛ لأن تأثيرها يمتد إلى بيئة العمل ذاتها. فمن شأنها إما أن تُطوٍر، أو تعرقل إنتاجيتهم وأدائهم.

كما نقدم لكم تقريرين: يركز أولهما على "إدارة التميز" في عالم المنظمات المختلفة؛ حيث نتعرف على مفاتيحها، ومقوماتها، ونماذجها، وعلاقتها بالجودة الشاملة. ويتناول الثاني أبرز نتائج المسح الذي أجرته هيئة الإحصاء عن المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة؛ لما لهذه المنشآت من أهمية في مجتمعنا السعودي.

بالإضافة إلى عدد من الأبواب المتميزة والزوايا الثابتة التي تطالعون تفاصيل موضوعاتها على صفحات هذا العدد من "التنمية الإدارية"، وباقة منتقاة من المقالات التي يكتبها خبراء وإعلاميون ومتخصصون معنيون بالشأن الإداري.

 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة