افتتاحية العدد 156

يسعى معهد الإدارة العامة دائماً للتطوير والتميز ومواكبة أحدث مستجدات العصر؛ انطلاقاً من كونه "رائداً وشريكاً متميزاً في التنمية الإدارية"، وهو ما تحرص عليه قيادته، ومنسوبيه؛ فقد افتتح معالي مدير عام المعهد د.مشبب بن عايض القحطاني المقر الخاص بمركز البيانات التابع للإدارة العامة لتقنية المعلومات، وذلك في ثوبه الجديد طبقاً لأعلى المواصفات العالمية، والحصول على شهادة وثائق التصميم المستوى الثالث من معهد “Uptime" الأمريكي، وقد كان تطوير المركز أحد المتطلبات الأساسية لاستمرارية الحصول على شهادة .ISO2700

ومع تجدد اللقاء بكم على صفحات مجلتكم "التنمية الإدارية" نفتح معكم ملف قضية العدد التي تدور حول "دور التخطيط الإستراتيجي في تحقيق رؤية المملكة 2030"؛ فهو تخطيط بعيد المدى، ويلعب دورًا مهمًا في أعمال المنظمات، والبرامج التنموية الطموحة، وفي رسم الملامح الرئيسة للتغيير، واستثمار الموارد المالية والبشرية وفق معايير علمية وعملية تستطيع التعامل مع الواقع، والمشكلات، والمتغيرات، والتحديات لتحقيق الأهداف المستقبلية، ومن هذا المنطلق توجهنا للخبراء والمتخصصين ليرسموا لنا دوره في تحقيق هذه الرؤية المباركة، وهو ما تطالعون تفاصيله داخل العدد.

ونستضيف على صفحات المجلة الخبير الإداري وعضو مجلس الشورى د.عبدالرحمن بن أحمد هيجان الذي شغل عدداً من المناصب داخل معهد الإدارة العامة، وله ما يقرب من (50) عملاً علمياً بين مؤلف، وبحث، ومترجم ؛ والذي التقيناه ليحدثنا عن تطوير اللوائح والأنظمة في القطاع الحكومي لتتوافق مع رؤية المملكة 2030، وعلاقة هذا القطاع بالرؤية، وأهم التحديات التي تواجه تنفيذ برامجها ومبادراتها، ومؤشرات قياس أداء الأجهزة الحكومية، ومساهمة الموارد البشرية الحكومية بدور فعال في التنمية الإدارية، وتحديات صناعة السياسات العامة بالقطاع العام. وفي تحقيق العدد نتناول أثر جودة الحياة الوظيفية في تطوير رأس المال البشري، حيث نتعرف على آراء بعض الموظفين عن هذا الموضوع؛ فالمنظمات التي تتمتع بإدارة واعية تدرك تماماً أن تجويد حياة الموظفين بمثابة كلمة السر للارتقاء بمستويات الإنتاجية والأداء الوظيفي.

وتركز "التنمية الإدارية" في تقرير لها على "المسار الوظيفي" الذي يعد أحد المفاهيم والاتجاهات الإدارية المعاصرة، فتُبرز فوائد الاهتمام به، وإستراتيجيات تطويره، ودوره في دعم الولاء التنظيمي، وعلاقته بكلٍ من: التعلم التنظيمي، والجودة الشاملة والتميز. وتعالج في تقرير آخر "اقتصاد التطبيقات" التي ستتجاوز أرباحها 10 مليار ريال بحلول عام 2030م، ودور هذا الاقتصاد في تحقيق رؤية المملكة.

بالإضافة إلى عدد من الأبواب المتميزة والزوايا الثابتة التي تطالعون تفاصيل موضوعاتها على صفحات هذا العدد من المجلة، وباقة منتقاة من المقالات التي يكتبها خبراء وإعلاميون ومتخصصون معنيون بالشأن الإداري.​​​

 
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة