مهارات الإبداع والابتكار..توظيف الشباب بمعايير عصرية تواكب رؤية 2030
  • ​​10 مهارات إبداعية تبرز نواحي التميز عند راغبي التوظيف ويبحث عنها أصحاب العمل
  • 11 مبدأً لإدارة الإبداع والابتكار في المؤسسات المختلفة و5 مهارات إبداعية قيادية
  • أهداف وبرامج رؤية المملكة 2030 من شأنها أن تكون بيئة حاضنة للإبداع والابتكار
  • مراتب متقدمة للمملكة بمؤشر الابتكار العالمي في رأس المال البشري والأبحاث والبنية التحتية وتطور بيئة السوق وبيئة الأعمال ومخرجات المعرفة والتكنولوجيا

 

الإبداع والابتكار هو نقطة الالتقاء التي يسعى نحوها كل من: راغبي التوظيف أو الباحثين عن عمل ممن يتمتعون بمهارات إبداعية وابتكارية، والشركات والجهات المختلفة التي تلهث وراءهم لاستقطابهم؛ لأن هذه المهارات الخاصة المتميزة هي بمثابة ميزة تنافسية لهم في سوق التوظيف، وللجهات التي تستقطبهم. وعلى جانب آخر فإن هذه الجهات أو المؤسسات إن لم تحرص على استمرارية وتحفيز الإبداع والابتكار في إدارتها ستفقد هذه الميزة في سوق المنافسة الذي أصبح عماده رأس المال الفكري وما تمتلكه من معرفة ومعلومات ومهارات. فنحن ندعو شبابنا لاكتشاف مهاراته الإبداعية والابتكارية بداخلهم والحرص عليها وتنميتها؛ حتى تنفتح أمامه أبواب سوق التوظيف على مصراعيها. وبالنسبة للمؤسسات فإن اتصافها بأنها مبدعة ومبتكرة يجعلها في مصاف المؤسسات العصرية التي يتوقع جودة أدائها واستمراريتها. فالإبداع والابتكار عملية مستمرة منذ البحث عن الوظائف للباحثين عنها، وبعد التحاقهم بها وتوظيفهم، وخلال دورة حياة المؤسسات وتنافسيتها مع غيرها، وهو ما نستعرضه معكم في هذا التقرير.

اختلاف

نبدي في مستهل هذا التقرير ملحوظة مهمة لكن لن نتوقف أمامها طويلاً، وهي أن الخبراء والمتخصصين يشيرون إلى أن البعض يرون أن الإبداع والابتكار كلاهما مترادفان، بينما يذهب آخرون إلى وجود اختلاف بينهما. فترى د.نيفين حسين في بحثها المهم عن "دور الابتكار وابداع المستمر في ضمان المركز التنافسي للمؤسسات الاقتصادية والدول" أن الإبداع في أبسط صوره هو تحويل الأفكار الجديدة والأفكار الخيالية إلى واقع، وهو يضم عمليتين أساسيتين هما: التفكير Thinking، والإنتاج Production ويؤكد العلماء على أن مصطلحي المعرفة Knowledge، والإبداع Creativity مرتبطان ببعضهما، فالإبداع أو العملية الإبداعية تحتاج إلى قدر كافٍ ومعقول من المعرفة بالموضوع أو الفكرة التي يقع عليه التفكير فيها..ويرتبط الإبداع أو العملية الإبداعية بالابتكار Innovation وهو الطرق أو الأساليب الجديدة المختلفة الخارجة أو البعيدة عن التقليد التي تستخدم في عمل أو تطوير الأشياء والأفكار. وهو عملية عقلية تعبر عن التغييرات الكمية والجذرية أو الجوهرية في5التفكير، وفي الإنتاج أو المنتجات، وفي العمليات أو طرق وأساليب الأداء، وفي التنظيمات والهياكل. ويلفت كل من: د.محمود الروسان، ود.محمود العجلوني في بحثهما حول "أثر رأس المال الفكري في الإبداع" إلى أن الإبداع على درجة كبيرة من الأهمية في المنظمات التي وُجِدت لتقديم السلع والخدمات للمستهلكين تبعاً لحاجة الأفراد ورغباتهم المتغيرة بمرور الزمن، كما وُجِدت لتعظيم قيمة المنتوج بالنسبة للمستهلك، وإن أفضل المنظمات هي تلك التي يكون لديها القدرة على الإبداع، وأفضل الرؤساء في المنظمات هم أولئك الذين يمتلكون القدرة على تفجير المواهب الإبداعية لمرؤوسيهم واستنهاضها والعمل على استقطاب رأس المال الفكري وصناعته في هذه المنظمات والعمل على المحافظة عليه.

رؤية 2030 والإبداع والابتكار

وإذا نظرنا إلى كل من: واقع سوق التوظيف، والمنافسة بين المؤسسات في المملكة منذ إطلاق رؤية المملكة 2030؛ سنجد أن من أهم المنطلقات الإستراتيجية والابتكارية والإبداعية لهذه الرؤية المباركة مقوماتنا الوطنية سواء المادية والاقتصادية الهائلة، والبشرية الثرية. وسنكتشف بلا أدنى شك أن الإبداع والابتكار هما عماد المحاور الثلاثة للرؤية وهي: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. وقد أولت قيادتنا الرشيدة-يحفظها الله-عنايتها الفائقة لمواردنا البشرية لتحقيق مستهدفاتنا التنموية ورؤية 2030. وتؤكد مشاعل العبيد في مقال لها بصحيفة "المدينة المنورة" عن "قيادة الابتكار في رؤية 2030" على أن أهداف وبرامج رؤية المملكة 2030 من شأنها أن تكون بيئة حاضنة للابتكار الذي يقوم مفهومه على ادخال فكرة أو منتج أو عملية في حيز التنفيذ، ويكون ذلك عن طريق مساهمة تبني الأفكار الإبداعية في عملية الإنتاج التنموي بما يلائم قيم المنظومة والمجتمع ككل.

وطبقاً لما ذكرته صحيفة "الحياة" بعنوان: "رؤية السعودية تتيح الابتكار في الاقتصاد الرقمي"، فقد رأى اقتصاديون على هامش مشاركتهم في منتدى "إس إيه بي" في السعودية، أن علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجالات التقنية من شأنها أن تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، ودعم تحركاتها الرامية إلى إحداث قفزة نوعية في مجال ابتكارات الاقتصاد الرقمي. وقال النائب الأول للرئيس والمدير العـــام لشركة "إس إيه بي" في جنوب أوروبا والشـــرق الأوسط وأفريقيا "ستيف تزيكاكس": "إن التـــوجهات التقنية الهائلة؛ مثـــل الربط الفائق والحوسبة السحابية تتيــــح تمكين المملكة من تحقيق تقدم نوعي في الابتكارات الخاصة بمرحلة الاقتصاد الرقمــي تماشياً مع رؤية 2030، ومن خلال تكامــــل رؤية القطاع العام مع تقنيات القطاع الخاص يمكن للشراكة بينهما تسريع دوران عجلة الابتكار، وخفض التكاليف، وتوطين أفضل الممارسات العالمية في المملكة".

المملكة ومؤشر الابتكار العالمي

ولذلك لم يكن بمستغرب أن تحقق المملكة مراتب متقدمة ضمن المؤشرات الفرعية لمؤشر الابتكار العالمي-وذلك بحسب ما أوردته صحيفة "مكة المكرمة"-في معرض حديثها عن أن "السعودية الـ 61 عالمياً في مؤشر الابتكار العالمي"، وأوضحت أن من نقاط القوة تسليط المؤشر في عام 2018م الضوء على عدد من الجوانب التي حققت فيها السعودية هذه المراتب المتقدمة على النحو الآتي:

  • رأس المال البشري والأبحاث 24.
  • تطور السوق 41.
  • البنية التحتية 51.
  • تطور بيئة الأعمال 52.
  • مخرجات المعرفة والتكنولوجيا 73.
  • مخرجات إبداعية 83.
  • المؤسسات 94.

وأشارت "مكة المكرمة" إلى أن المؤشر يعتمد على مقاييس مفصلة في محورين رئيسيين تضم مدخلات الابتكار ومخرجاته، متضمنة 80 مؤشراً فرعياً لتقدم رؤية شاملة حول مختلف مجالات الابتكار، أبرزها الإبداع والمعرفة والتكنولوجيا والبحث والتطوير وتطور الأعمال التجارية وتطور الأسواق والبنية التحتية والمؤسسات ورأس المال البشري. وذلك وفق التحديد التالي:

  • رأس المال البشري والأبحاث: فقد حققت في التعليم المركز الـ 14، وفي العمر المتوقع لدخول المدرسة حصلت على المرتبة الـ 18، وبالنسبة للالتحاق بالتعليم العالي جاءت في المرتبة الـ 27، وفيما يتعلق بالأبحاث والتطوير احتلت المرتبة الـ 25.
  • البنية التحتية: فبالنسبة للبنية التحتية العامة جاءت المملكة في الترتيب الـ 29، وفي إنتاج الكهرباء حصلت على المركز الـ 12، وحققت الترتيب الـ 24 في إجمالي تكوين رأس المال.
  • تطور السوق: احتلت المرتبة الـ 10 في سهولة حماية المستثمرين من الأقليات، والمرتبة الـ 22 في التجارة والمنافسة وحجم السوق، وحققت المرتبة الـ 15 بالنسبة لحجم السوق المحلي.
  • تطور بيئة الأعمال: جاءت المملكة في المرتبة الـ 21 بالنسبة لحالة التنمية العنقودية.
  • مخرجات المعرفة والتكنولوجيا: استحوذت السعودية على المرتبة الـ 30 في الإنفاق على برامج الكمبيوتر.

10 مهارات إبداعية للتوظيف

وفي ضوء ما ذكرناه عن رؤية المملكة 2030، والمراتب المتقدمة التي حققتها المملكة على مؤشر الابتكار العالمي؛ فإن الشباب السعودي أمامه فرصة سانحة لاستغلال مهاراته وإمكانياته الإبداعية وإطلاق طاقاته الابتكارية لارتياد آفاق أرحب في سوق التوظيف، واقتناص ما يتوافق من فرص مع مهاراته وطاقاته وفق المكتسبات التي يطمح إليها، ومتابعة متطلبات الجهات المختلفة وأصحاب الأعمال بشأن التوظيف لديهم.

وفي هذا الصدد، فقد بث موقع "CNN بالعربية" أن أصحاب العمل يبحثون عن مجموعة من المهارات الأساسية لدي الباحثين عن عمل، ومعرفة أهم هذه المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل سيجعلك قادراً بشكل كبير على تعزيز عملية بحثك عن عمل واظهار مدى تناسبك مع متطلبات الوظيفة التي تطمح لشغلها. وفي ضوء استبيان تم إجرائه عن "المهارات وتوجهات التوظيف في الشرق الأوسط"، يوضح مجموعة من الخبراء أهم 10 مهارات تبرز نواحي التميز والإبداع عند راغبي التوظيف ويبحث عنها أصحاب العمل، وهي:

1-مهارات التواصل: تعد هذه المهارات مهمة إلى حد كبير بالنسبة لأصحاب العمل، وهي من أكثر المهارات طلباً بالنسبة إلى 55% من أصحاب العمل، وخاصة التواصل الجيد في اللغتين العربية والإنجليزية، ومهارات الاستماع الجيدة، بالإضافة إلى القدرة على التعبير عن الآراء والأفكار، والتواصل بفعالية مع الآخرين والتأثير عليهم.

2-المهارات التحليلية والبحثية: وهي عبارة عن المهارات الفكرية التي تساعدك على تحديد المشاكل وتحليلها، وإيجاد حل متميز لها؛ فالقدرة على التحليل والتفكير النقدي لأي نوع من المعلومات ضرورية إلى حد كبير وهي أساس اتخاذ قرارات جيدة. وقد برز التفكير التحليلي كواحد من أكثر 3 مهارات يبحث عنها أصحاب العمل.

3-الرغبة في التعلّم: يتعين عليك السعي جاهداً لاكتساب مهارات جديدة، وطرح أسئلة على مديرك وزملائك في العمل، بالإضافة إلى إجراء الأبحاث اللازمة حول مجال عملك ومواكبة أحدث التطورات. فالرغبة في التعلّم هي صفة رئيسية يبحث عنها أصحاب العمل لدى الباحثين عن عمل.

4-المرونة والقدرة على إدارة الأولويات: هل لديك القدرة على أداء مهام عدة؟ أصبح من الضروري جداً في سوق العمل الحالي التمتع بالمرونة والتكيّف مع كافة التغييرات. حيث يتعين عليك التكيّف والتأقلم مع سوق العمل في جميع الأوقات، واستغلال يومك بفعالية من خلال إعداد قائمة بمهام عملك. وقد اتضح أن 94% من المهنيين في المنطقة يستخدمون لائحة المهمات لتنظيم يومهم، فكن واحداً من هؤلاء!

5-المهارات الشخصية: أي القدرة على التواصل مع مديرك وزملائك في العمل وكل شخص تتعامل معه في مكان العمل. فنحن نقضي معظم وقتنا في العمل؛ لذا يفضل إقامة علاقات جيدة مع كافة الموظفين والتعامل معهم بلطف ولباقة.

6-مهارات قيادية وسلوك إيجابي: القيادة تعني "تمكين" الأشخاص، وليس إداراتهم والسيطرة عليهم. تساعدك المهارات القيادية والنظر إلى الجانب الإيجابي من الأمور بشكل كبير على تعزيز مسيرتك المهنية. وقد كشف الاستبيان عن أن المهارات القيادية ستكون إحدى أكثر الصفات طلباً هذا العام.

7-التخطيط والتنظيم: يتعين عليك التمتع بالقدرة على التنظيم والالتزام بالمواعيد النهائية. وستساعدك مهاراتك في التخطيط والتنظيم بشكل كبير في تعزيز كفاءتك المهنية والتقدم في مسيرتك المهنية.

8-التمتع بمعرفة حول مختلف الثقافات: أصبح من الضروري جداً في هذه الأيام التمتع بمعرفة واسعة حول الثقافات والأعراق الأخرى؛ إذ يبحث أصحاب العمل عن الأشخاص الذين يمكنهم التكيّف مع الثقافات والجنسيات المختلفة والتعامل بطريقة عادلة ومتساوية مع كافة الأشخاص.

9-التمتع بمهارات إبداعية والقدرة على حل المشاكل: يبحث أصحاب العمل في المنطقة عن الأشخاص المبدعين والذين يفكرون بطريقة متميزة ومبتكرة. وقد برزت المهارات الإبداعية كواحدة من أكثر المهارات طلباً من قبل أصحاب العمل والشركات، وذلك وفقاً لما أكدت عليه نتائج الاستبيان.

10-العمل بفعالية ضمن فريق: فمن الضروري جداً المساهمة بفعالية في كافة المشاريع الخاصة بفريق عملك؛ فأصحاب العمل والمؤسسات الناجحة يبدون اهتماماً كبيراً بطريقة تفاعلك وتعاملك مع أعضاء فريقك.

إدارة الإبداع والابتكار

أما فيما يتعلق بإدارة الإبداع والابتكار داخل المؤسسات المختلفة، فيشير د.ممدوح رفاعي في بحثه "إستراتيجيات الابتكار: طريق الإدارة نحو الابتكار الجذري" إلى أن هناك 5 إستراتيجيات للابتكار تبرز منها الإستراتيجية الثانية الخاصة بتعيين الأفراد الأكثر ابتكاراً وإبداعاً، وذلك على الرغم من أن هذه المبادرة يمكن أن تكون مكلفة ومحبطة، إلا أن الدم الجديد يتجه لأن ينشط ويقوى الحدود القديمة في المنظمة ويجعل المبتكرين منتجين بصورة جذرية، كما يمكن أن يحفز العصارات الإبداعية للمنظمة ويولد تدفقاً تجارياً لأفكار قد تحقق تقدماً مفاجئاً وتعتمد أكثر على الجهود الفردية لبعض المبتكرين من ذوى الكفاءات المرتفعة والملتزمين.

وعلى جانب متصل، يمكن إجمال أهم الطرق التي يُنصح باتباعها-وفقاً لموقع "موضوع"-لإدارة الإبداع والابتكار في الآتي:

  • تحفيز العاملين الذين يستخدمون طرقهم الخاصة والإبداعية في العمل.
  • تحفيز العاملين وإفساح المجال أمامهم ومنحهم الإمكانات لإيجاد أفكار إبداعية جديدة.
  • تخصيص الوقت للقاء العاملين ومناقشة أفكارهم الجديدة بشكل جماعي.
  • السعي لاكتشاف العاملين الذين يمتلكون القدرة على الابتكار.
  • اكتشاف المعوقات التي تواجه العاملين في إيجاد الأفكار الإبداعية وتنفيذها، ومحاولة التخلص من هذه المعوقات أو التقليل منها.
  • تعزيز العاملين لإيجاد الأفكار الجديدة، من خلال معالجة المشكلات التي تقع في المؤسسة؛ لتجنب تبعات هذه المشاكل.
  • تحفيز العاملين الذين يقدمون الإنجازات في المؤسسة، ومكافأتهم وتكليفهم بمهام جديدة.
  • اهتمام مدير المؤسسة بزيادة إدارته الإبداعية لتحفيز العاملين على زيادة الإبداع والابتكار في عملهم.
  • تشجيع العاملين على تنفيذ الأفكار الإبداعية أكثر من الكلام عن هذه الأفكار.

مبادئ لإدارة الإبداع

وقد وضع الكثير من مديري الشركات والمنظمات العالمية مجموعة من الآراء الرائدة في مجال الابتكار والإبداع-بحسب ما يذكره المنتدى العربي لإدارة الموارد البشرية-وحتى تكون مؤسساتنا نامية، وأساليبنا مبدعة وخلاّقة، ينبغي مراعاة بعض المبادئ الأساسية فيها سواء كنا مديرين أو أصحاب قرار، وهذه المبادئ هي:

(1)  افسحوا المجال لأيّة فكرة أن تولد وتنمو وتكبر ما دامت في الاتجاه الصحيح..فإنّ الابتكار قائم على الإبداع لا تقليد الآخرين؛ لذلك يجب أن يعطى الأفراد حرية كبيرة ليبدعوا، ولكن يجب أن تتركز هذه الحرّية في المجالات الرئيسيّة للعمل وتصبّ في الأهداف الأهم.

(2)  إنّ الأفراد مصدر قوّتنا، والاعتناء بتنميتهم ورعايتهم يجعلنا الأكبر والأفضل والأكثر ابتكاراً وربحاً، ولتكن المكافأة على أساس الجدارة واللياقة.

(3)  احترم الأفراد وشجّعهم ونمّهم بإتاحة الفرص لهم للمشاركة في القرار وتحقيق النجاحات للمؤسّسة.

(4)  التخلّي عن الروتين، واللامركزيّة في التعامل تنمّي القدرة الإبداعية، وهي تساوي ثبات القدم في سبيل التقدّم والنجاح.

(5)  حوّلوا العمل إلى شيء ممتع-لا وظيفة فحسب-ويكون كذلك إذا حوّلنا النشاط إلى مسؤوليّة، والمسؤوليّة إلى طموح.

(6)  التجديد المستمر للنفس والفكر والطموحات.

(7)  التطلّع إلى الأعلى دائماً من شأنه أن يحرّك حوافز الأفراد إلى العمل وبذل المزيد؛ لأن الشعور بالرضا بالموجود يعود معكوساً على الجميع ويرجع بالمؤسّسة إلى الوقوف على ما أُنجز وهو بذاته تراجع وخسارة، وبمرور الزمن فشل.

 (8) ليس الإبداع أن نكون نسخة ثانية أو مكررة، بل الإبداع أن تكون النسخة الرائدة والفريدة. لذلك ينبغي ملاحظة تجارب الآخرين وتقويمها أيضاً وأخذ الجيّد وترك الرديء لتكون أعمالنا مجموعة من الإيجابيّات.

 (9)  لا ينبغي ترك الفكرة الجيدة التي تفتقد إلى آليات التنفيذ، بل نضعها في البال، وبين الحين والآخر نعرضها للمناقشة؛ فكثير من الأفكار الجديدة تتولد مع مرور الزمن، والمناقشة المتكررة ربّما تعطينا مقدرة على تنفيذها.

(10)  يجب إعطاء التعلّم عن طريق العمل أهميّة بالغة؛ لأنه الطريق الأفضل لتطوير الكفاءات وتوسيع النشاطات.

 (11) إنّ الميل والنزعة الطبيعية في الأفراد وخصوصاً أصحاب القرار، هو الجنوح إلى البقاء على ما كان..والتغيير بحاجة إلى همّة عالية ونَفَس جديد، خصوصاً وأنّ الجديد مخيف لأنّه مجهول المصير. والابتكار بطبيعته حذِر وفيه الكثير من التحدّي والشجاعة لذلك فأنّ المهم جداً أن يعتقد الأفراد أن أعمالهم الإبداعيّة ستعود بمنافع أكثر لهم وللمؤسسة.

5 مهارات إبداعية قيادية

ويجمل عبدالله حسن مسلم مهارات القائد والمدير المبدع في كتابه "الإبداع والابتكار الإداري في التنظيم والتنسيق" في 5 مهارات على النحو التالي:

  • المهارات النفسية، والتي تنقسم بدورها إلى 6 مهارات نفسية وهي: مهارات خاصة بالشخصية. ومهارات ترتبط بصفات إنسانية كالقدرة على الإقناع، وفكرية كالقدرة على التحليل، وفنية كالقراءة الواعية. أما المهارة النفسية الثالثة فهي الثقة بالنفس، والرابعة تتحدد في مهارة الثقة بالآخرين، والخامسة هي مهارة الرعاية النفسية للموظفين، والسادسة تتعلق بتنمية الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية.
  • المهارات الأخلاقية، وهي تتفرع لخمس مهارات هي: الالتزام بالسلوك التقي، والتخلق بفضائل الشرف والاستقامة والأمانة، والتحلي بأخلاقيات المروءة الإنسانية، وضرورة التعامل وفق معايير موضوعية محددة، والحفاظ على أسرار الموظفين.
  • المهارات الثقافية، كالتعمق في الثقافات الاجتماعية والإنسانية وغيرها.
  • المهارات السياسية، كالإيمان بالشورى.
  • المهارات القيادية، كالقدرة على اكتشاف مواهب من يعملون معه، ويعي جوانب الإبداع لدى كل منهم.
 
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة