دراسة سعودية توصي بوضع ميزانية لتفعيل التدريب واستقطاب المواهب لتنمية الموارد البشرية

قدمت تـصـوراً مقترحاً لتعزيز دور الـتـدريـب فـي المملكة

دراسة سعودية توصي بوضع ميزانية لتفعيل التدريب واستقطاب المواهب لتنمية الموارد البشرية

 

نشرت المجلة العربية للإدارة  في المجلد44، العدد 1، يناير وفبراير 2024، دراسة سعودية لتصور مقترح لتعزيز دور التدريب في تنمية الموارد البشرية بالمملكة العربية السعودية، من اعداد الباحثين/ أ. سارة محمد إسماعيل، ماجستير إدارة الأعمال، وأ. شهد عبد الخالق الحفظي، ماجستير إدارة الأعمال، أ. بدرية محمد علي، ماجستير إدارة الأعمال، والأستاذ الدكتور بدر صالح العبدي محمد، أستاذ إدارة الأعمال- كلية إدارة الأعمال- جامعة الملك خالد-المملكة العربية السعودية.

هدف الدراسة

وهـدفـت الـدراسـة تقديم تـصـور مقترح لتعزيز دور الـتـدريـب فـي تنمية الموارد البشرية بالمملكة العربية السعودية، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج الوصفي، وجاءت الدراسة مشتملة على إطار عام شمل مقدمتها ومشكلتها وأسئلتها، والأهداف والأهمية ومصطلحات الدراسة والدراسات السابقة ومدى الاستفادة منها. على اعتبار أن العنصر البشري من أهم موارد المنظمة فهو الركيزة التي تبنى عليها نجاح المنظمة ولذا تعمل إدارة الموارد البشرية على حسن توجيه الأفراد وبناء قدراتهم حتى يكونوا قادرين على تحقيق الأهداف المنشودة ويتم ذلك عن طريق ربط أهدافهم بأهداف المنظمة بحيث يكون الحق للفرد الشعور بالاحترام المتبادل والانتماء والمسؤولية تجاه عمله وبشأن تلك الأهداف يتحقق الدعم الأقوى للشركة وبث روح التعاون والولاء في العمل، لـذا فـإن تدريب العنصر البشري يعد استثمار للمنظمة نظر لأن الموارد البشرية هي الثروات التي تقيس بها الأمم ويزداد عليه الاستثمار خصوصا مع التقدم الهائل في التكنولوجيا، وبالتالي تأتي الحاجة إلى تدريب العنصر البشري بشكل يمكنه من ملاحقة ذلك التطور بكل مرونة وفقا لما يمتلكه من أسس تدريبية عالية.

 

نتائج الدراسة

- يمكن تعزيز دور التدريب في تنمية الموارد البشرية بالمملكة العربية السعودية من خلال تفعيل المدخل الاستراتيجي للتدريب والتأهيل، وتفعيل مراحل العملية التدريبية والتأهيلية والتي تشمل: التحضير للتدريب والتأهيل، تنفيذ التدريب والتأهيل، توظيف ممارسات إدارة المعرفة فـي إدارة وتنمية الموارد البشرية، وتفعيل توطين التدريب والتأهيل داخل المؤسسات

- يعد التدريب والتأهيل عملية مستمرة تهدف إلى: تزويد وإكساب الفرد مهارات ومعلومات وخبرات ليست موجودة لديه أو تنقصه وتـؤدي بالتالي إلـى تحسين أدائـه وبالتالي إلـى تحسين أداء المنظمة ككل، وتـزويـد وإكـسـاب الفرد اتجاهات وأنماط سلوكية جديدة، تزويد وتحسين وصقل المهارات الموجودة لدى الفرد.

- التدريب والتأهيل عملية موجهة للتحسين التقني للوسائل البشرية الضرورية للتحكم في وسائل الإنتاج المستعملة وطرق تشغيل هذه الوسائل.

- يصنف التدريب والتأهيل إلى أربـع تصنيفات وهي على النحو التالي: التصنيف حسب مكان التدريب والتأهيل، الـتـصـنـيـف حـسـب المرحلة، الـتـصـنـيـف حـسـب مـسـتـوى الـتـدريـب والـتـأهـيـل، الـتـصـنـيـف حـسـب مـجـال الـتـدريـب والتأهيل.

- سـواء كان بالتعليم أم بالتدريب، يركز مفهوم تنمية الموارد البشرية على الجوانب التالية: إعـداد الأفراد مهارياً، تنمية الجوانب البشرية من خلال الاعتماد على الذات، تحقيق الربط بين إعداد الأفراد واحتياجات سوق العمل.

 

توصيات الدراسة

- تركيز الجهات المسئولة عن التدريب والتأهيل بالمملكة على الاستفادة من التصور المقترح في تنمية الموارد البشرية.

- تخصيص ميزانية مناسبة لتفعيل التدريب والتأهيل بمؤسسات التدريب بالمملكة العربية السعودية.

- ربط التدريب والتأهيل باحتياجات سوق العمل ومستجداته من خلال المسح الشامل بشكل مستمر لاحتياجات سوق العمل ومتطلباته.

- جعل التدريب أثناء الخدمة متطلب أساسي من متطلبات الترقية الأعلى داخل مؤسسات العمل السعودية.

- تقديم حوافز تشجيعية للحصول على الدورات التدريبية في مجال التخصص.

- وضع خطة استراتيجية محكمة لضمان تدريب وتأهيل جميع العاملين في مختلف قطاعات العمل بالمملكة.

- تخصيص إدارة مستقلة لاستقطاب وإدارة المواهب البشرية داخل مؤسسات العمل بالمملكة.

 

أبرز متطلبات تنفيذ التصور المقترح

-مرحلة توفير البيئة التنظيمية الحاضنة للموارد البشرية في المؤسسات، وذلك من جانبين الأول المادي المتمثل  في: توفير هيكل تنظيمي مرن لإدارة الموارد البشرية، وزيادة الإنتاج لها، والشراكات الدولية. الثاني القيمي المتمثل في نشر ثقافة إدارة الموارد البشرية، بالإضافة لتوفير المكافآت والتعزيزات المادية للمساهمة في استقطاب الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية والمحافظة على ما تمتلكه المؤسسة منها.

-مرحلة إعداد إنسان مجتمع المعرفة، وهو العامل الأكثر فاعلية في بناء مجتمع عصر الانفجار المعرفي والتكنولوجي والـتـحـديـات المتعددة، وهـو الـتـحـدي الأكبر الـذي يـواجـه المؤسسات.

-توفير بنية تحتية قـادرة على إنتاج ونشر المعلومات وإتاحتها بمنتهى الشفافية لجميع أفـراد المنظمة، وتوظيف التقنية الحديثة لخدمة وظائف الجامعة، التعليم والبحث العلمي ونشر المعرفة وتبادلها وتطبيقها.

-تكامل عناصر منظومة العمل بالمؤسسات، بتوفر محاوره وهي محور الاستراتيجية الذي يعمل على بناء خطط للتطوير، ومحور التقنية الـذي يهتم بالتقنيات التي يقوم عليها مجتمع المعرفة.

 


 
19/10/1445
انفوجرافيك
جميع الحقوق محفوظة: معهد الإدارة العامة